كثير من رؤساء الجامعات يستحقون التحية والاشادة بمواقفهم الإصلاحية، هدفهم تنقية المجتمع الجامعي من شوائب أخلاقية طالت الحياة الجامعية وكادت ان تأتي علي الأخضر واليابس، وتنتقص من قدر وقيمة رسالة الجامعة، وهي رسالة تنوير، ورسالة أخلاقية وتربوية وعلمية أوشكت هذه الشوائب أن تفقدها ريادتها لمجتمعها ، نتيجة تصرفات غير مسئولة لا تليق بكرامة عضو هيئة التدريس، واعتقد ان تنقية الحياة الجامعية من هذه الشوائب، أفضل عند الله والوطن ألف مرة، من الجري وراء تصنيفات وهمية، لا قيمة لها ابتكرتها جهات أجنبية احترفت النصب والخداع والتضليل والضحك علي السذج في دول العالم الثالث، المتخلف، ويقبل عليها بعض ذوي الياقات البيضاء بشغف شديد، ربما سذاجة، أو ادعاء بأن جامعاتهم أصبحت علي المستوي العالمي، حتي انني قرأت أخيرا ان جامعة القاهرة جاءت في مركز متقدم في التصنيف الإنجليزي.. وأصبحت تسبق الجامعة الأمريكية في الترتيب العالمي، في مجال التدريس والبحث العلمي والنشر العلمي العالمي.. وبغير قصد ضحكت.. وقلت في نفسي: تمنيت أن يكون ترتيبهم متقدما في مستوي الأداء، وإعطاء الحقوق لأصحابها، من هيئة تدريس وطلاب وعاملين، وإنتاج خريج متميز علميا وتكنولوجيا ينافس خريج الجامعات في أسواق العمل في الداخل والخارج ودائما أفرح برؤساء الجامعات الذين يبذلون غاية الجهد في الإصلاح، وملاحقة الفساد، ورجاله، مهما كانت مواقع الفاسدين، والذين لا يخشون في الحق لومة لائم. ومن هؤلاء الرؤساء د.أحمد بيومي شهاب الدين الذي لم أسعد بلقائه حتي الآن انما اتابع اعماله الرائدة ففي مكالمة هاتفية أسأله عن استعدادات الجامعة للعام الجامعي الجديد، وللتهنئة بعيد الفطر المبارك، ولا استثني أحدا، سواء كنت متفقا معه في الرأي أو مختلفا معه فيما يتعلق بالعملية التعليمية أو في تصرفات أراها ضارة بحقوق الطلاب وهيئة التدريس والعاملين.. كما حدث في جامعة عين شمس مؤخرا، ولها حديث قادم إن شاء الله. علما بأنه ليس بيني وبين أحد خصومة شخصية.. فالجميع لهم مني كل احترام وتقدير، باعتبارنا جميعا أسرة تسعي إلي خير المجتمع والوطن. بما فيهم وزير التعليم العالي..ونعود إلي موضوعنا الأساسي، قال د. أحمد بيومي شهاب الدين، لقد أتمت الجامعة استعداداتها ليكون عاما جامعيا مثمرا، يعود بالخير علي أبنائنا الطلاب، جيل المستقبل. تعليم جيد وأنشطة متوافرة، وتطرق الحديث عن مجالس التأديب، فقال لقد أصدر مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس بالجامعة برئاسة د. بشري عبدالحميد عبدالمؤمن نائب رئيس الجامعة لشئون فرع دمياط حكما بفصل كل من د.أنور العدل. عميد كلية آداب المنصورة السابق ود. محسن جبر العميد السابق لكلية آداب دمياط ورئيس قسم اللغة الإنجليزية بآداب المنصورة، من الوظيفة، وقال رئيس الجامعة ان هذه القضية طال أمد الفصل فيها لأكثر من عامين منذ ان كان د.مجدي أبوريان رئيسا للجامعة، وكان مجلس التأديب في ذلك الوقت برئاسة د. محمد حامد الشابوري نائب رئيس الجامعة، وعندما وجد رئيس مجلس التأديب معوقات في أداء المهمة، فضل الاستقالة من رئاسة المجلس وخلفه د. بشري عبدالمؤمن نائب رئيس الجامعة لفرع دمياط.. وذلك حفاظا علي كرامة الجامعة.. وقد عاد د. الشابوري منذ شهر يوليو الماضي أستاذا متفرغا بكلية الصيدلة.. وأضاف رئيس الجامعة أنه أصدر قرارا بناء علي تحقيقات المستشار القانوني للجامعة بتوقيع عقوبة اللوم علي الدكتور طارق مصطفي ابراهيم الأستاذ بكلية الصيدلة لقيامه بتقسيم درجة العملي إلي قسمين 51 درجة، خصصت لما ابتدعه وأسماه بالواجب المنزلي والثاني 52 درجة للامتحان الذي يؤديه الطالب في الكلية دون سند من القانون أو لائحة وقيامه ببيع مذكرات بما أسماه الواجب المنزلي للطالب وخصص لهذا الواجب 5.73٪ بمقابل مادي يدفعه الطالب، حيث يحصل الطالب الذي يشتري هذه المذكرة علي 51 درجة ولا يسمح الأستاذ لأي طالب بتصوير المذكرة هذا المسلك يتناقض مع القيم الجامعية، وقال رئيس الجامعة ان نفس الأستاذ محال إلي مجلسي تأديب في أمور جامعية أخري ويبلغ عدد المحاليين لمجالس تأديب علي مستوي الجامعة 16 عضو هيئة تدريس . .