عاد الهدوء مرة أخري إلي ميدان التحرير بعد ان تم فض »مليونية لا للتلاعب« والتي نظمها أنصار حازم صلاح ابو أسماعيل احتجاجا علي ما أسموه محاولات إقصاء الشيخ من السباق الرئاسي وعاد الميدان الي سابق عهده مرة أخري بعد الاشتباكات التي دارت مساء أمس أول بين بعض من الشباب المتظاهرين المستقلين الذين خرجوا أيضا في نفس اليوم لإعلان رفضهم لطريقة اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور في جمعة »دستور لكل المصريين« وحدثت بعض الاحتكاكات والمشادات الكلامية بينهم بعد اشعال عدد من الشباب المستقل النيران في »بوسترات« الشيخ أبو إسماعيل مما دفع بعض من انصار الشيخ الي الاعتراض علي أفعالهم الاستفزازية وقاموا علي إثر ذلك بإزالة المنصة الخاصة بالمستقلين مرددين شعارات »أرفع رأسك فوق حازم مصري« و»الشعب يريد حازم ابو إسماعيل« و»سلمية سلمية أم حازم مصرية« و»قولوا لوزير الداخلية أم الشيخ حازم مصرية«.. واطلق انصار الشيخ ابو إسماعيل تحذيرات للمجلس العسكري ووزارة الداخلية واللجنة العليا للانتخابات من محاولات اقصاء الشيخ حازم من السباق الرئاسي حسب قولهم.. وان ما يحدث هو محاولات استبعاد المرشح الأقوي من السباق الرئاسي مهددين بالاعتصام المفتوح في حالة استبعاده من الانتخابات القادمة.. وقد اقام انصار ابو إسماعيل منصة كبيرة أمام مجمع التحرير استخدموها في الهاب حماس الجموع التي حضرت لتأييده وترديد الهتافات المؤيدة رافضين ما يقال عن حصول والدة حازم علي الجنسية الامريكية بما يقصيه من السباق الرئاسي. دستور لكل الناس كما أقام عدد من النشطاء منصة أمام سور الجامعة الامريكية في جمعة دستور لكل المصريين.. وحدثت مشادات ومشاجرات بين الطرفين انتهت بقيام عدد من أنصار الشيخ حازم ابو اسماعيل بتحطيم منصة نشطاء ومؤيدي دستور لكل المصريين وطردهم خارج ميدان التحرير.. إلا ان اهم الملاحظات التي سيطرت علي ميدان التحرير هي الانشقاق والخلاف الذي أصبح واضحا بين جماعة الإخوان وذراعه السياسية حزب الحرية والعدالة وبين انصار الشيخ حازم أبو إسماعيل بعد تراجع الجماعة عن تصريحاتها السابقة بعدم وجود مرشح رئاسي ثم الدفع بالمهندس خيرت الشاطر في الوقت الذي كان لانصار الشيخ حازم ابواسماعيل أمل في ترك الحرية لشباب جماعة الاخوان المسلمين اختيار مرشح رئاسي والشيخ حازم ابو اسماعيل هو الاقرب اليهم كنتيجة طبيعية لعائلته الإخوانية الأصل حيث كان والده صلاح ابو اسماعيل احد قيادات جماعة الإخوان المسلمين إلا ان ترشيح الشاطر حال دون ذلك. وأكد انصار حازم ابو اسماعيل انهم يشعرون بصفقة خفية بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين لإقصاء الشيخ أبو اسماعيل عن الانتخابات الرئاسية القادمة والدليل علي ذلك العفو الشامل عن مرشح الإخوان واثارة قضية جنسية والدة ابو اسماعيل في وقت واحد وقالوا إن الشيح حازم ابو اسماعيل يستعد حاليا لتقديم ملف كامل لتوضيح قضية جواز السفر الامريكي لوالدته. مشاجرات بين الطرفين كما وقعت مشادات بين انصار ابو إسماعيل واصحاب الخيام المتواجدة بالجزيرة الوسطي للتحرير بسبب رغبة انصار ابو أسماعيل السيطرة علي كل ارجاء الميدان.. كما قام مؤيدو جمعة لن نسمح بالتلاعب بتشكيل لجان شعبية انتشرت علي كل مداخل ومخارج ميدان التحرير لتأمينه وارتدي بعضهم الزي الفسفوري وقاموا بتنظيم الحركة المرورية داخل الميدان وشوارعه الجانبية. متظاهرو العباسية وعلي الجانب الآخر خرج انصار اللواء عمر سليمان يطالبونه بالترشح للرئاسة وقد استجاب لهم عمر سليمان وأعلن قراره بالترشح للرئاسة.. الا ان الوضع تطور بشكل مفاجئ خلال المسيرة وقام مجهولون بالاعتداء عليهم واطلاق بعض الاعيرة النارية في الهواء مما أدي لاصابة 51 شخصا تم نقلهم لمستشفيات الدمرداش وعين شمس والمنيرة وتلقوا العلاج وخرجوا في نفس اليوم.. حيث نجح الآلاف من مؤيدي اللواء عمر سليمان بالضغط عليه بالتظاهر السلمي وخروج مسيرة حاشدة في العدول عن قرار عدم الترشيح للرئاسة بعد مظاهرات أمس الأول . المجمع العلمي من ناحية أخري أوشك عمال شركة المقاولون العرب التي تشرف علي ترميم مبني المجمع العلمي الاثري علي الانتهاء من ترميم المبني وأكدوا أن المبني سيتم تسليمه خلال شهر أبريل الجاري حيث قاموا بترميم سقف الطابق الثاني والواجهة الأمامية وقاربوا علي الانتهاء من ترميم المبني من الداخل بعد انتهاء التصميمات الهندسية الخاصة بكيفية ترميم المبني مرة أخري وإعادته الي سابق عهده مع الاحتفاظ بالمظهر التاريخي وأسلوبه المعماري الذي يرجع الي أكثر من 002 عام. معاناة لا تنتهي »الي متي سنظل نتسلق بقايا الجدار الخرساني؟« هكذا تتساءل سعاد محمد احمد سكان شارع قصر العيني عن المعاناة التي تعيشها كلما حاولت عبور بقايا الجدار الخرساني.. وأشارت سعاد إلي انها كبيرة السن ولا تستطيع أن تعبر الاحجار بمفردها وتلجأ لطلب مساعدة أي شخص يتصادف تواجده بجانب الجدار لمساعدتها وقالت »هل يرضي المسئولون ان تكون سيدة في عمر أمهاتهم تعاني مثل تلك المعاناة مجرد عبور الطريق؟!«. ويقول شريف نصر إنه لا حاجة لتلك الاحجار فقد فقدت مهمتها بعد ان سقط معظم الجدار فيجب علي المسئولين مراعاة الله في المواطنين وإزالة باقي الجدار لكي تعود الحياة مرة أخري الي شارع قصر العيني فهو شارع حيوي يشهد مرور الآلاف يوميا لانهاء مصالحهم داخل المؤسسات الحكومية المتواجدة في المنطقة.. واضاف انه شاهد اكثر من شخص كبير في السن يسقط من فوق الاحجار بسبب ارتفاعها وعدم وجود ما يسهل عبورها.