كلما شاهدت حلقات برنامج المعجزة الكبري والتي تعاد حالياً علي شاشة إحدي الفضائيات الشهيرة يومياً قبل الافطار، ادعو الله سبحانه وتعالي ان يجازي عنا كلا من المذيع والضيف خير الجزاء.. فهذا البرنامج قد رفع بكل شجاعة الغشاوة التي كانت تسكن قلوبنا وبصائرنا تجاه العديد من احكام القرآن الكريم والتي ظل المسلمون لمئات السنين مغيبين عنها تماماً حيث كانوا اسري لروايات وموروثات اكتسبت بمرور الزمن قوة الالزام وجعلوها حجة علي كتاب الله. فأصحاب المنهج التراثي الجمعي من أقصي السنة لأقصي الشيعة قد اقروا روايات لا يقبلها عقل ولا منطق فضلاً عن انها تعارض كتاب الله تعالي بشكل فاضح لا يمكن اغماض العين عنه.. مثل مسألة الناسخ والمنسوخ والتي اكد البرنامج انها تحمل الاساءة للنص القرآني وأحكامه ومسألة الخروج من النار والتي هي في أصلها افتراء افتراه اليهود علي الله، ومسألة الشفاعة التي تم تلبيسها بروايات نسبت ظلماً للرسول صلي الله عليه وسلم، كذلك مسألة الطلاق والأحكام المترتبة عليه حيث الامر في كتاب الله يختلف عنه في الموروث واشياء أخري عديدة لا يتسع لها المجال هنا ولكنني اعتقد انها تستحق ان يعقد لها مؤتمر علمي كبير يحضره علماء المسلمين لمناقشة الحقائق التي فجرها برنامج المعجزة الكبري والاعلان بشجاعة اننا ظللنا لعشرات بل ولمئات السنين نطبق أحكام القرآن بطريقة خاطئة.. كل ما ارجوه ان نسمع حججاً منطقية بعيداً عن الشتائم. مديحة عزب