هذا النائب ظاهرة لن تتكرر لا لكونه رئيس ديوان رئيس الجمهورية انما لانه رغم ما يحمله علي كتفه من اعباء جسام الا انه يعتبر دينامو مجلس الشعب فهو مشارك في كل المناقشات دارس لكل الموضوعات التي تناقش تحت القبة فاهم لكل ما يدور، لا يبخل بعلمه وحنكته السياسية وخبرته البرلمانية في كل ما يطلب منه داخل مطبخ المجلس، هذا النائب الفلتة د. زكريا عزمي لا تقتصر موهبته عند هذا الحد فهو رغم حساسية موقعه يثير من القضايا ما لا يجرؤ احد علي اثارته فهو بكل شجاعة ينتقد ما يستحق النقد ويقول انا اخلع رداء وظيفتي علي باب المجلس لاصبح نائبا فقط، لهذا كان أول من انتقد اعلانات التهاني للوزراء والمسئولين في الصحف ولافتات الترحيب، وقال من يريد ان يقدم تهنئة فليقدمها من جيبه الخاص.. وهو صاحب العبارة التاريخية الفساد في المحليات وصل الي الركب وهو الذي هاجم السياسة التعليمية وقال فضوها سيرة وارجعوا للثانوية العامة القديمة التي خرجت كل عظماء مصر كما هاجم الاسلوب الاداري وقال انه تعذيب للمواطنين وكان أول نائب يتنبأ بفشل قانون المرور الجديد وانه لن يحل المشكلة وقال ستظل الشوارع في فوضي لان الأمر يحتاج الي تغيير سلوك المواطن.. كما هاجم السحابة السوداء وقال ناقص نجيب قارئة فنجان أو ساحر أو عفريت ليقول لنا سبب السحابة وكيف نقضي عليها. وقد ساهم الدكتور زكريا عزمي في أهم القوانين التي صدرت عن مجلس الشعب فشارك في قانون التمويل العقاري كما انتقد النائب عدم قيام مجلس الشعب بمتابعة التوصيات التي يصدرها للحكومة وقال أن متابعة هذه التوصيات هو الضمان الوحيد لتنفيذها وحمل د. زكريا عزمي لواء القضاء علي مشكلة البطالة وقال انها من اكبر المشاكل التي تواجه الشعب المصري ونادي بالقضاء علي البيروقراطية. الدكتور زكريا عزمي احد رموز البرلمان المصري وقد حصل علي العديد من الاوسمة والانواط خلال عمله فحصل علي نوط الشجاعة العسكرية لاعماله في ثورة التصحيح ووسام الاستحقاق لحصوله علي الدكتوراة في القانون الدولي العام ووسام الجمهورية بمناسبة تحرير سيناء كما حصل علي عدد من الاوسمة الاجنبية من معظم دول العالم. نجاحات هذا الرجل تحت القبة أو في وظيفته أو في علمه وخبرته تجعل من ابناء دائرته انهم الاسعد في كل الدوائر لان نائبهم يعمل بكل اخلاص لهم جميعا.