في عام 8002 قمت بتأليف واخراج أربع سباعيات بوليسية من انتاج شركة صوت القاهرة.. وكانت السباعية الأولي باسم »زهرة الخشخاش« وكانت تحكي عن واقعة سرقة لوحة فان كوخ من المتحف وكانت الفنانة »معالي زايد تقوم بدور أمينة المتحف وكانت تعيش في مساكن زينهم وتركب الميكروباص وتعيش ضائقة مالية بسبب زواج ابنتها - وكان الفنان ابراهيم يسري يقوم بدور ضابط المباحث الذي يحقق في الواقعة.. واقعة السرقة والتي كانت تتلخص في ان هناك اهمالا شديدا في تأمين وحراسة المتحف وكان من السهل سرقة أي لوحة من المتحف وكانت هناك شبهة في سبع لوحات أخري بحوزة مدير المتحف وتقبع في منزله. واللوحة سرقت عن طريق شخص قام بالمبيت داخل المتحف في دورة المياه ثم خرج ليلا وقام بقطع اللوحة من بروازها عن طريقه »كتر حاد« ولفها في ورقة جرنان وخرج بها في الصباح عند فتح باب المتحف الذي كان فتحه روتينيا بالتوقيع في دفتر.. وكان السياح يتجولون في المتحف دون أي رقابة ولا يوجد تفتيش للدخول أو الخروج بل يوجد بقشيش بالدولار لحارس أمن باب المتحف وكان هناك بوفيه داخل المتحف.. ولم يكن أحد من أفراد الأمن والحراسة يبيتون داخل جدران المتحف بعد غلقه مثلما يحدث في البنوك.. ولا يوجد رجل أمن أو ثلاثة ليدوروا طول اليوم وسط الزوار علي مقتنيات المتحف.. ولم تكن هناك أجهزة إنذار أو كاميرات رقابة. كل هذا ذكر في سبع حلقات كاملة وأذيع المسلسل علي القنوات المصرية وقناة الحكايات.. ولا أعرف من الذي تعلم من أحداث المسلسل التي تطابقت مع أحداث سرقة هذا الشهر الكريم. آهو اللص.. أم هي وزارة الثقافة التي أصرت علي استمرار كل السلبيات التي ذكرها المسلسل ودق من أجلها ناقوس الخطر... وكانت نهاية المسلسل أن تم حبس مجموعة من العاملين بالمتحف للأهمال لمدد تتراوح بين خمس وخمستاشر سنة. كاتب المقال : مخرج سينمائي