لرصد الأوبئة وحماية الثروة الحيوانية

خدمة ال «جي بي إس» في مزارع الدواجن

لأن الحالة أصبحت خطيرة وفيروس انفلونزا الطيور يغزو مزارعنا ويهدد الثروة الداجنة فقد كان لابد من استعدادات خاصة وسريعة لمواجهة هذا الوباء الخطير الذي تحور واصبح يكافح اللقاح والخطورة الحقيقية في امكانية تحوره ليصبح وباء بين البشر.
وفي جدية تامة وسباق مع الزمن بدأ معهد بحوث صحة الحيوان اول خطوات اعداد خريطة الكترونية لرصد الأوبئة والأمراض التي يمكن ان تصيب مزارع الدواجن.
د. مني محرز رئيس معهد بحوث صحة الحيوان تقول إن المشروع الجديد تعاون مشترك بين وزارة الزراعة ووزارة الاتصالات وله 3 محاور الاول الربط الالكتروني بين جميع وحدات المعمل وتسجيل البيانات الكترونيا والثاني ربط المعمل الرئيسي بالمعامل الفرعية وعددها 30 معملا في المحافظات المختلفة حتي تكون النتائج واضحة للجميع في نفس الوقت والتعامل الكتروني بشبكة ربط ، والأهم انه لأول مرة نستطيع عمل احصاء حقيقي لأعداد وأماكن سلسلة الانتاج الحيواني من مزارع ومفرخات ومجازر ورصد بيانات حقيقية تؤدي لرسم خريطة وبائية لأي أوبئة لتسهيل وضع سياسة لمقاومة الامراض والاوبئة كما تسهل للعاملين مقاومة الامراض حقليا وهي تعطي مؤشرا للأمراض التي قد تحدث في المستقبل خاصة عند ربطها مع البلدان المجاورة لنا.
وتضيف د. مني محرز انه تم تعيين 200 دكتور شاب بعقود حتي نستطيع المتابعة والرصد وهناك فريق يقوم برصد مواقع المزارع عن طريق أجهزة الGps كما يقوم برصد الاصابات واهم شيء هو متابعة المسئولين للأجهزة الموجودة بمكاتبهم وسيكون من السهل تتبع الموقف الوبائي في حدود 2 كيلو متر وتؤكد أن وزارة الزراعة بها صندوق للتعويضات ووجوده هام لأنه يشجع المربين علي الابلاغ الفوري عن الاصابة كما يساعدنا عند رصد الاصابة في المنطقة المجاورة للمزرعة المصابة عن طريق الخرائط الالكترونية واجهزة الGPS في سرعة التعويض.
وتري د. مني محرز ان من الاساسيات في نشر المرض بيع الطيور حية رغم وجود قانون منع التداول الحي منذ عام لكن الناس مازالوا يصرون علي التعامل مع الدواجن الحية والأشد خطورة هو تحول المحلات التي كانت تعمل في ذبح وبيع الدواجن الي العمل من داخل شقق في الخفاء ولانعلم عنها شيئا واصبحت الخطورة أكبر ونحن نوجه رسالة واضحة للمواطن نقول له: انت تساهم في ان يعم الخراب والوباء والمرض وأؤكد ان الدواجن المبردة هي دواجن مضمونة 100 ٪ فهي مفحوصة وهناك طبيب مقيم يتابع ويراقب اما الدواجن الحية فهي خطر بكل معني الكلمة حتي مخلفاتها التي يتم القاؤها في القمامة تنشر الخطر في كل مكان.
وتضيف: لقد أقمنا المجازر التي تم استثمار الملايين فيها وأصبحت تغطي 75 ٪ من الانتاج ونعمل بكامل طاقتنا.
د. محمد خليفة مدير المعمل، د. شرين جلال رئيسة وحدة الوبائيات والمهندسة رحاب ممثلة وزارة الاتصالات ومديرمشروع الخرائط الالكترونية أكدوا أن هناك بروتوكول تعاون بين وزارتي الاتصالات والزراعة لعمل البنية التكنولوجية وتتمثل في تطبيق نظام يمكن لدورة العمل والبنية التحتية من الشبكات الالكترونية ويربط الفرع الرئيسي مع 7 أفرع اقليمية مبدئيا كمرحلة أولي يتم استكمالها الي باقي الفروع الثلاثين وانشاء موقع الكتروني للمعمل وعمل الخرائط الوبائية وتوثيق البيانات وحفظها ورفع واقع المزارع علي الخريطة ورصد البؤر الايجابية منذ عام رصدا واقعيا كنواة لرصد أي أمراض أخري عن طريقه سنعرف الخريطة الوبائية للأمراض في مصر كما سنعرف المعالم المجاورة للمزارع فلم تكن لدينا قواعد بيانات دقيقة، مثلا في محافظتي اكتوبر والجيزة كانت البيات تقول بأنه لدينا 500 مزرعة عند الرصد الواقعي وجدناها 1000 مزرعة منها 300 بالواحات .