النفس: ذكر القرآن الكريم »النفس« في مائتين وخمس وتسعين آية، وذكر الحديث النبوي الشريف النفس في مئات الأحاديث، وعدد أنواعها ومعانيها. وللنفس أربعة معان: بمعني الذات الإنسانية، وبمعني النفس البشرية، وبمعني الروح، والإنسان ككل. »مشاحن«: »الشحن: العدو الشديد، والشحناء الحقد، والشحناء العداوة، ومنه »عدو مشاحن« أي شديد العداوة لغيره. والمشاحنة: ما دون القتل من السب والعداوة. روي البخاري عن اسحق بن إبراهيم بن نصر عن أبي أسامة، عن أبي حيان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي »صلي الله عليه وسلم« قال: »إن الله يجمع يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي، وينفذهم البصر، وتدنو الشمس منهم -ذكر حديث الشفاعة- فيأتون إبراهيم فيقولون: أنت نبي الله وخليله من الأرض، اشفع لنا إلي ربك، فيقول: نفسي نفسي«. روي الإمام مالك في الموطأ عن عبدالله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله »صلي الله عليه وسلم« لعمرو بن حزم أن في النفس مائة من الإبل.. إلخ الكتاب. النفس: هنا تعني الإنسان ككل، نفسا وعقلا وروحا وجسدا. في النفس: أي في قتل الإنسان. روي مسلم في صحيحه عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبوسعيد الأشج، عن وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله »صلي الله عليه وسلم«: »من قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده، يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن تردي من جبل، فقتل نفسه، فهو يتردي في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا«. »يتوجأ«: أي يطعن. »يتحساه«: أي يتجرعه عن تمهل. روي الإمام أحمد في المسند عن اسماعيل، عن يونس عن حميد بن هلال عن هصبان بن الكاهل، عن معاذ بن جبل أن رسول الله »صلي الله عليه وسلم« قال: »ما من نفس تموت وهي تشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، يرجع ذاك إلي قلب موقن، إلا غفر الله لها«. »ما من نفس تموت«: أي ما من إنسان يموت. وروي الإمام أحمد في المسند، وابن ماجه في سننه، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن فضيل، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله »صلي الله عليه وسلم« يقول: »لا تقوم الساعة حتي تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس، امن من عليها، فذلك حين لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل«. »لا ينفع نفسا إيمانها«: أي لا ينفع إنسانا إيمانه، لم يكن آمن من قبل.