عند الحديث عن مشكلة سوء التغذية يقفز إلي الاذهان الدور الذي تلعبه منظمة »الفاو« في هذا الصدد، لكن الكثير لايعرف أن هناك منظمة ايضا من منظمات الاممالمتحدة معنية بهذه القضية، ونجحت في تقديم حلول عملية لها، هي منظمة »أمسام« التي تعمل كمراقب لدي المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالاممالمتحدة، ويشغل منصب المدير العام بها »ريميجيو مارادونا« ابن عم اسطورة الكرة الشهير مارادونا. خلال القمة الثانية للمنظمة التي استضافتها العاصمة الاردنية عمان خلال الفترة من 2 إلي 4 اغسطس ابدي ريميجيو حرصه علي بدء كلمته في القمة بآيات القرآن الكريم، فأكد انه يعشق الدين الاسلامي وانه مسلم أكثر من كثير من المسلمين، مشيرا إلي انه لايتعاطي الخمور مطلقا ويلتزم بكثير من تعاليم الدين الاسلامي، وخاصة قيمة العطاء للغير وأضاف مارادونا: »نحن بحاجة إلي هذه القيمة لمعالجة مشكلة سوء التغذية«. وعن الحلول التي قدمتها المنظمة لعلاج مشكلة سوء التغذية، أوضح مارادونا ان الحلول سهلة وبسيطة ونفذتها منظمة »أمسام« بكثير من الدول العربية، من خلال ما يعرف ب »طحالب الاسبرولينا« التي يمكن للأمهات في المنازل زراعتها بسهولة جدا، ويمكن تجفيفها وتناولها في صورة بودرة أو إدخالها ضمن الوجبات الغذائية، لاعطاء الجسم احتياجاته من البروتتين والمعادن وغيرها من المواد الغذائية. وقال: »أنا اتناولها بصورة دائمة، ولا أبالغ اذا قلت انني من عشاقها« مشيرا إلي انها مفيدة للراغبين في التخسيس لانها تعطي الجسم كل احتياجاته الغذائية دون زيادة في الوزن، لذلك فهي مفيدة للرياضيين. وأوضح مارادونا ان كثيرا من افراد عائلته وأصدقائه في الارجنتين يتناولون الاسبرولينا، ومنهم ابن عمه لاعب الكرة الشهير مارادونا. وتوجه رئيس منظمة امسام بنصيحة للفيفا، بأن تتبني مشروعا لإدخال »الاسبرولينا« في وجبات لاعبي العالم. وعن نشاط المنظمة في المرحلة المقبلة ابدي مارادونا حماسا لإنشاء مركز لاستزراع »الاسبرولينا« بالتعاون مع وزارة الزراعة المصرية، كما فعلت المنظمة في العاصمة الاردنية عمان. وقال: »البعض قد لايتحمس لهذه الطحالب، ولكني أؤكد انها عالجت 001 الف شخص كانوا يعانون من سوء التغذية في كينيا«. وأضاف »عندما تبدي وزراة الزراعة المصرية رغبتها في التعاون سنبدأ علي الفور في تنفيذ تجربة »الاسبرولينا« في مصر، التي اعشقها بقلبي«. وعن زياراته لمصر، وما اعجبه خلال تلك الزيارات، فاجأني مارادونا بالقول: قد تتعجب اني لم ازرها مطلقا، لكن عشقتها بقلبي قبل عيني من خلال القراءة. وأبدي رئيس منظمة امسام إعجابه بالملك رمسيس الثاني والملك الشاب توت عنخ آمون.