أعلن مدير إدارة الأرصاد الجوية الروسية أمس أن موجة الحر التي تضرب البلاد منذ بداية يوليو الماضي وتتسبب بحرائق هائلة تعد الأسواء منذ ألف عام ومنذ تأسيس هذا البلد. من جهة أخري أوضح الكسندر سيلتسوفسكي مدير الادارة الطبية بالعاصمة موسكو ان عدد الوفيات تضاعف في الآونة الاخيرة حيث سجلت 700 وفاة يوميا في الوقت الذي مازالت تغطي فيه حرائق الغابات السماء بدخان سام. وأعلنت وزارة الدفاع المدني إن رجال الإطفاء تمكنوا من إخماد الحرائق المندلعة في المنطقة المحيطة بمركز الأبحاث النووية في مدينة ساروف شرق العاصمة. وفي نفس الوقت أوضحت صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية أن القوات الروسية شقت قناة بطول خمسة أميال أمس في مدينة ساروف لدرء ألسنة الحرائق الهائلة عن موقع للأسلحة النووية. وقد أودت حرائق الغابات بحياة ما لا يقل عن 52 شخصا، وتركت ما يزيد علي أربعة آلاف آخرين بدون مأوي، وأدت إلي تحويل مسارات العديد من الرحلات الجوية، وزادت معدلات التلوث في موسكو الي ستة امثال المعدل العادي، مما أجبر بعض السكان علي ارتداء كمامات طبية. وفي تطور لاحق أرسلت بعض الدول الأوروبية مساعدات بشرية ولوجستية للانضمام إلي فرق الإطفاء الروسية في كفاحها ضد الحرائق ومنها فرنسا التي أرسلت طائرة إطفاء وعددا من الكمامات الواقية من الغاز, فيما أرسلت بولندا 155 رجل إطفاء, وألمانيا 100 ألف قناع واق وخراطيم مياه ومضخات ومولدات للطاقة.