تسببت موجة الحر والدخان الخانق في موسكو في تضاعف نسبة الوفيات في العاصمة الروسية حيث سجلت 700 وفاة يوميا خلال الأيام الأخيرة مقابل 360 إلي 380 في المعدل الطبيعي. حسبما صرح اندري سيلتسوفسكي رئيس دائرة الصحة في بلدية موسكو لوكالة الانباء الروسية. يأتي ذلك بينما بدأت المساعدات الدولية في الوصول إلي روسيا أمس لدعم جهود سلطاتها لمكافحة حرائق الغابات والمستنقعات الجافة. ويساعد حوالي 100 رجل إطفاء متخصص من بلغاريا زملاءهم الروس، أما فرنسا فقامت بنشر طائرات ومعدات ثقيلة و120 رجل إطفاء، كما وصل 100 ألف قناع تنفس من ألمانيا إلي موسكو. وتستمر الحرائق في التوهج علي مساحة تبلغ حوالي 200 ألف هكتار حيث إن روسيا ما زالت تعاني من الموجة الحارة. وفي الأجزاء الجنوبية والشرقية من المدينة انخفض مدي الرؤية إلي أقل من 50 مترا. وقال خبراء الأرصاد إنه من المتوقع تحسن الوضع غدا الأربعاء، وقال وزير الطوارئ سيرجي شويجو إنه يتوقع أن تخمد حرائق المستنقعات الجافة في غضون ما لا يقل عن خمسة أيام. من جانبها حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال انتشار الأمراض والأوبئة جراء الفيضانات في باكستان التي أدت إلي خسائر بشرية ومادية هائلة في باكستان. وقال الدكتور أحمد فرح شهدول ممثل المنظمة بباكستان إن المنظمة لديها أكثر من 139 موقعا لتقديم تقارير يومية عن الأمراض التي بدأت في الظهور بين الناجين جراء كارثة الفيضانات، مضيفا أن أمراض الجهاز التنفسي تعد الأكثر انتشارا بين المواطنين. وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني قد جدد أمس الأول مناشدته للمجتمع الدولي مساعدة بلاده في الظروف الصعبة التي تمر بها، مؤكدا أن هذه الفيضانات غير المسبوقة أعادت البلاد سنوات إلي الوراء بما سببته من دمار وخسائر لايمكن تعويضها. وتشهد باكستان منذ الأسبوع الماضي أسوأ فيضانات تتعرض لها علي مدي عقود، مما أدي إلي مقتل وإصابة مئات الأشخاص بالإضافة إلي تدمير حوالي 30 ألف منزل واجتياح العديد من الطرق والجسور الرئيسية. وفي أوروبا قالت السلطات ووسائل الإعلام المحلية في ألمانيا إن الأمطار الغزيرة والأحوال الجوية العاصفة في وسط أوروبا تسببت في حدوث فيضانات أسفرت عن مقتل 15 شخصا علي الأقل في اليومين الماضيين، بالإضافة إلي حدوث خسائر مادية كبيرة. ويسعي عمال الإنقاذ إلي إزالة الأنقاض التي خلفتها الفيضانات ومن بينها سيارات مدمرة كما يحاولون إجلاء الضحايا بعد أن أدت الأمطار الغزيرة التي غمرت وسط أوروبا إلي مقتل 15 شخصا علي الأقل علي مدي اليومين الماضيين. وتراقب السلطات البولندية والألمانية عن كثب ارتفاع منسوب المياه علي الحدود بينهما والتي تمتد عبر نهر نايسه. وفي الهند ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات في منطقة لداخ شمال الهند في الهملايا الي 150 قتيلا فيما تخشي السلطات تفاقم الوضع مع اعتبار مئات الاشخاص في عداد المفقودين. وفي الصين، يواصل رجال الإنقاذ عمليات البحث بين أنقاض المباني المنهارة عما يقرب من 1300 شخص مازالوا في عداد المفقودين في أعقاب الفيضانات والانهيارات الأرضية التي اجتاحت إقليم قانسو بشمال غربي الصين.