يشارك أكثر من 160 ألف شخص في عمليات إطفاء حوالي 600 حريق تشتعل في مساحة قدرها نصف مليون هكتار في واحدة من أكثر أسوأ وأخطر الكوارث التي تشهدها روسيا. وتساعد روسيا قوات إطفاء من دول مجاورة مثل أوكرانيا وكازاخستان وبيلاروسيا وإيطاليا، وخاصة مع ارتفاع فيما حصيلة الضحايا إلي 52 قتيلاً، وأكثر من 400 مصاب. من ناحية أخري قام الرئيس ديميتري ميدفيديف بزيارة أحد مراكز الإسعاف في موسكو، حيث تحدث مع الأطباء الذين أخبروه بأن عدد حالات استدعاء سيارات الإسعاف ارتفع في العاصمة الروسية مؤخراً، بنسبة تصل إلي عشرة في المائة، بسبب سوء الأحوال الجوية. ودعا الرئيس الروسي الموظفين إلي "التحلي بالصبر في هذه الظروف الصعبة"، التي تشهدها البلاد، كما قام بالتبرع بمبلغ حوالي 12 ألف دولار من أمواله الشخصية، للحساب الخيري الذي افتتحه "مجلس العموم" لمساعدة ضحايا الحرائق. وكان مصدر مسؤول في المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع الروسية، قد أكد في وقت سابق، أن كافة مستودعات الصواريخ والأسلحة الواقعة في دائرة موسكو، نقلت إلي "مناطق آمنة"، بناءً علي قرار قيادة الدائرة العسكرية تحسباً من الحرائق. وفي تطور لاحق أوضحت مصادر إعلامية أن سفارتي كندا وبولندا لجأتا إلي إجلاء الموظفين غير الضروريين، وكذلك أفراد أسر العاملين بكلتا السفارتين بسبب الدخان الكثيف الذي يغطي سماء العاصمة الروسية، بالإضافة إلي مخاوف من تلوث الهواء "بمواد مشعة"، من مخلفات كارثة "تشيرنوبل"، التي حدثت عام 1986. ووسط توقعات بأن تواصل درجات الحرارة ارتفاعها لتبلغ مستويات قياسية جديدة خلال ساعات حيث يتوقع أن تصل إلي 40 درجة مئوية بالعاصمة موسكو، نقلت تقارير إعلامية أن وزير الصحة الروسي "نصح كل من يستطيع مغادرة المدينة أن يفعل ذلك." من ناحية أخري تم تعطيل عدد من الرحلات الجوية خاصة في مطار دوموديدوفو الواقع جنوبموسكو والذي يعد الاكثر تضررا بالضباب الكثيف الذي ادي الي تأخير اقلاع عدد من الرحلات بينما لم يتمكن سوي عدد قليل من الطائرات من الهبوط. ويحاول عدد كبير من سكان موسكو الهروب من العاصمة في رحلات خارج روسيا، للتخلص من اكسيد الكربون الذي ينتشر بنسب اكبر بست مرات من المعدل الطبيعي. وقد اعلنت وكالات سفر عن حجوزات لرحلات منظمة إلي مصر والجبل الأسود "مونتينيجرو" في عطلة نهاية الاسبوع.