الحرائق تأتي بعد يومين من حريق ضرب منطقة كولورادو الامريكية ودمر أكثر من 90 مبنى حريق يضرب منطقة سكنية بكاليفورنيا الأمريكية لقي شخص واحد على الأقل مصرعه مساء أمس الأول وأُصيب عشرات آخرون، في حريق هائل اندلع في ضاحية "سان برونو" قرب مطار سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية بينما رجحت سلطات الولاية أن يكون الحريق ناجماً عن انفجار وقع بأحد خطوط نقل الغاز بالمنطقة . ويأتي الحريق بعد يومين من أخر ضرب منطقة كولورادو الامريكية غرب الولاياتالمتحدة مدمرا أكثر من 90 مبنى بالمنطقة الأربعاء الماضي ، وأعلنت السلطات المحلية ان الحريق دمر 92 مبنى بينها الكثير من المنازل، غير انه لم يسجل سقوط ضحايا ، كما أتى الحريق على اكثر من 2800 هكتار من الغابات. وقال مسؤولون بإدارة الطوارئ بكاليفورنيا أن أكثر من 28 شخصاً تم نقلهم إلى المستشفيات بعدما تعرضوا لإصابات مختلفة نتيجة الحريق، الذي اندلع في وقت متأخر من مساء الخميس، حيث أطلق كرات من اللهب وسحابة كثيفة من الدخان غطت سماء المنطقة. وقال كيلي هيوستن المسؤول بإدارة الطوارئ أن ارتفاع حصيلة ضحايا الحريق سيدفع سلطات الولاية إلى إجلاء سكان عشرات المنازل القريبة من موقع الحريق، الذي لم تتضح أسبابه على الفور مضيفا أن ما بين 20 و25 منزلاً دمرها الحريق، فيما تتعرض نحو 50 بناية أخرى للتهديد بامتداد النيران إليها. كما أبدى مسئول الولاية دهشته للحجم الهائل للنيران، قائلاً: "يبدو أن هناك شيء ما يغذي ألسنة اللهب"، مشيراً إلى أن "الشهود أفادوا بسماع دوي انفجار هائل، قبل أن يشاهدوا النيران تشتعل في عشرات المنازل." موضحا أن المحققين يعتقدون أن الحريق نجم عن انفجار بمحطة للوقود أو بخط غاز قريب من محطة للوقود، فيما أبدى مسؤولون مخاوفهم من أن تؤدي سرعة الرياح في المنطقة إلى انتقال الحريق إلى مواقع أخرى. وفى سياق متصل اوقعت حرائق اندلعت في غابات في شمال شرق كازاخستان ، ستة قتلى بحسب حصيلة اعلنتها امس حكومة هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، حيث أشارت وزارة الاوضاع الطارئة في بيان الى سقوط خمسة قتلى في هذه الحرائق التي تشهدها منطقة بافلودار الكازاخستانية ثم اعلنت وزارة الزراعة عن سقوط ستة قتلى. وقال مسؤول في وزارة الزراعة كما نقلت عنه وكالة انترفاكس كازاخستان «قتل ثلاثة من حرس الغابات وثلاثة سكان اثر حرائق غابات في منطقة بافلودار» على الحدود مع روسيا، وهذه الحرائق اندلعت على مساحة 3300 هكتار في كازاخستان بحسب الوزارة، وتجاوزت السنة اللهب الاربعاء الحدود واتت على اكثر من 300 منزل في منطقة التاي الروسية المجاورة مخلفة الف شخص بدون مأوى في المنطقة بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الاحوال الطارئة الروسية موضحة في الوقت نفسه انه لم يسجل سقوط ضحايا. واضاف البيان ان «مخاطر اتساع رقعة الحرائق في افغانستان الى الاراضي الروسية لا تزال قائمة»، كما قالت الوزارة الروسية ان 1500 شخص وسيارات اطفاء مجهزة بصهاريج مياه وثلاث طائرات واربع مروحيات قاذفة مياه بدأت مكافحة النيران، مضيفة "حاليا وبسبب الرياح القوية (10 الى 15 متر في الثانية) اصبح عمل المروحيات اكثر صعوبة". وفى السياق نفسه يبذل نحو 600 رجل اطفاء وأكثر من 120 مروحية وسيارة اطفاء جهودا قوية فى محاولة لإطفاء الحرائق التى نشبت فى غابات إقليم ألطاى الروسى المجاور لكازاخستان، كما وصلت طائرات إطفاء إلى هذا الإقليم لتساهم فى السيطرة على الحرائق. وقال متحدث باسم الحكم المحلى، إن النيران دمرت 334 منزلاً تقع 330 منها فى بلدة نيكولايفكا و4 فى بلدة باستان ولم يسقط ضحايا حتى الآن، غير أنه أصبح هناك ألف شخص بلا مأوى. وكان 5 من رجال الإطفاء قد تمكنوا من السيطرة على حريق نشب فى إحدى غابات أقصى الشرق الروسى منذ 24 ساعة، وبذلك تم إطفاء جميع الحرائق التى اندلعت فى غابات هذه المنطقة منذ الصيف الماضى.