تشهد محافظات الصعيد حاليا طفرة في العمران والبناء اضافة الي شبكة طرق متطورة تربط محافظاته ببعضها البعض بباقي محافظات الجمهورية خاصة ان التوسعات العمرانية جاءت علي حساب الرقعة الزراعية وهو الامر الذي يتطلب المزيد من الاستثمارات لتوفير البنية الاساسية والقومية من طرق وشبكات مياه وصرف وكباري.. د. محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري اكد ان الوزارة رصدت 4.1 مليار جنيه لتغطية المصارف والترع المكشوفة الي تخترق الكتل السكنية حتي عام 7102 منها نحو 28 مليون جنيه لتغطية المصارف والترع بسوهاج للحد من التلوث والحفاظ علي البيئة وصحة المواطنين. كما سيتم تنفيذ خطة شاملة لتطهير مخرات السيول وصيانتها خاصة وان الصعيد من المحافظات التي تتعرض لمخاطر السيول. وعن ملف النيل قال وزير الري ان الوضع المائي لمصر في مقدمة الاولويات عند الرئيس مبارك ومحل متابعة مستمرة ودائمة له خاصة في ظل محدودية الموارد المائية وتنامي الزيادة السكانية المضطردة وتناقص نصيب المواطن المصري من المياه الي اقل من 007 متر مكعب وهو تحت خط الفقر المائي عالميا.. كما ان المياه ستكون اهم مورد طبيعي في العالم في القريب العاجل، مشيرا الي ان الحفاظ علي حقوق مصر المائية هي مسئولية الدولة والحفاظ عليها من التلوث والعمل علي ترشيدها هي مسئولية المواطنين جميعا. وقال الوزير ان تعليمات الرئيس مبارك هي الاساس الذي نعمل ونتحرك من خلاله ويعتمد علي الحوار المستمر والهاديء مع دول حوض النيل مبينا ان الخلافات علي النقاط العالقة في المبادرة والاطارية هي فنية وليست سياسية. مشيرا الي ان الرئيس مبارك طلب من الحكومة وضع حد للتعديات علي املاك الدولة من خلال اعداد مشروع قانون يجري اعداده حاليا لحماية الملكيات العامة للدولة والاستفادة من الاراضي للمصلحة العامة.. واشار علام الي ان تنفيذ برنامج متكامل لتطوير نظم الري بالصعيد ويتم ذلك علي محورين مهمين الاول تنفذه وزارة الري والثاني تنفذه وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الايفاد ويعرف بالري الحقلي.. مؤكدا ان منظومة تطوير الري تتم حاليا بمعدل نصف مليون فدان سنويا ليصل اجمالي التطوير المستهدف الي 5 ملايين فدان خلال 01 سنوات.. ونفي الوزير ان تكون محافظات الصعيد تعاني من نقص في مياه الري وانما هناك بعض الاختناقات نتيجة التعديات العديدة علي المجاري المائية وزيادة الرقعة الزراعية وقصور في ادارة الموارد المائية في بعض المناطق موضحا ان هذه كلها امور يمكن حلها من خلال تعديل مناوبات الري وزيادة مرور المهندسين وازالة التعديات علي القنوات والترع.. وبين علام انه سيتم تشكيل مجالس مياه لنهايات الترع وذلك لضمان القضاء علي الاختناقات في مياه الري.. وكان الدكتور نصر الدين علام قد بدأ زيارته لسوهاج أمس يرافقه المحافظ محسن النعماني بتفقد اعمال تغطية ترعتي قلفاو واخميم الغربية وافتتاح احلال وتجديد مجمع حجز وافمام ك 7.3 ترعة الاحايوه الي جانب افتتاح كوبري ك 911 ترعة نجع حمادي الغربية »مزلقان العتامنة كما افتتح الوزير محطة صرف أم دومة بطما«.