الثلاثاء الماضي أصابتني صفحة الحوادث بحالة "اكتئاب" .. وخاصة انها تضاف الي حالة" اكتئاب "اخري سببتها لي تجربة قطع الكهرباء عن الشارع الذي اسكن فيه يوميا لمدة ساعة ونصف من التاسعة والربع مساء وحتي العاشرة وخمس واربعين دقيقة تتوقف فيها حياتنا .. ونغلق علي انفسنا ابوابنا "بالضبة والمفتاح " خوفا من لص او بلطجي او حتي كلب ضال! والحمد لله انها توقفت. كم كبير من جرائم العنف وإسالة الدماء بدون ندم او حتي طرفة عين اكتظت به صفحة الحوادث يوم الثلاثاء ..فعامل وابن عمه بالفيوم قتلا شابا عمره 22عاما أخذا بالثأر لاتهام شقيقه في جريمة قتل منذ 4سنوات...قاما بقطع الطريق واجبرا سيارة اجرة علي الوقوف ..وانزلا الشاب.. وانهالا عليه طعنا بالسكاكين ثم قاما بذبحه ..وحملاه علي موتوسكل وذهبا به الي قريتهما للتباهي!..وفي الهرم جلسة صلح بين عائلتين تحولت الي مشاجرة اصيب فيها 7 بطلقات نارية واحترقت سيارة واشعلوا النيران في 6منازل..وفي الاسكندرية اعتقد سائق ان جاره الموظف استخدم السحر ليمنعه من الزواج ..فأحضر جركن بنزين وافرغه عليه في الشارع واشعل فيه النيران..وفي مدينة بدر القت الشرطة القبض علي 13 عاملا وبحوزتهم 24 زجاجة ملوتوف وشوم وجركن بنزين واسلحة بيضاء ..كانوا في طريقهم لتأديب مقاول لم يعطهم يوميتهم!.. وفي الساحل قام 4 بلطجية بحرق جيرانهم لاجبارهم علي ترك الحجرة التي يستأجرونها...وكانت اغرب الحوادث قيام مدير فندق وشقيقه "المدرس " ومعهم ثلاثة آخرون بضرب شرطي مرور وتمزيق ملابسه. وسحله بالشارع امام المارة وهم يضحكون لانه تجرأ وكتب مخالفة لهما للوقوف في الممنوع ! العنف والافراط فيه اصبح ظاهرة في كل شوارعنا.. واصبجنا لا نقرأ عنه فقط بل نشاهده في كل مكان ..والامر يتطلب عودة قانون البلطجة وتشديد العقوبات ..وان تركز المناهج الدراسية واحاديث شيوخ المساجد والقساوسة بالكنيسة ..والاب والام بالمنزل وكبار العائلات بالريف علي فضيلة التسامح !. طاهر قابيل [email protected]