أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان بلاده قد تبدأ في سحب القوات من أفغانستان اعتبارا من السنة القادمة. وكانت بريطانيا أشارت إلي أنها تريد سحب غالبية القوة التي يبلغ قوامها 9500 فرد من منطقة الحرب في غضون خمس سنوات بما يتوافق مع التطلعات الدولية لتسليم الأفغان سيطرة كاملة علي أمنهم بنهاية عام 2014. لكن كاميرون استدرك في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) من واشنطن لينفي وجود جدول زمني معين للإنسحاب البريطاني قائلا "لا أريد أن أثير توقعات بشأن هذا الأمر لأن هذا التحول يجب أن يكون قائما علي مدي تطور الوضع الأمني." ويتعرض كاميرون لضغوط داخلية قوية لسحب القوات من أفغانستان لكنه يؤكد الاصرار علي النجاح في الحرب. وقال كاميرون في مقابلة مع قناة (جي.ام.تي.في) البريطانية "النصر في هذه الحرب يعني ان نكون قادرين علي تسليم المسؤولية إلي حكومة أفغانية وجيش أفغاني ووجود قوة شرطة قادرة علي تأمين بلادها." جاء هذا وسط تدهور الأوضاع الأمنية في أنحاء افغانستان. واعلن الحلف الأطلنطي امس ان مسلحين هاجموا عددا من المباني الحكومية في إقليم "باجلان" شمال أفغانستان بينها مركز للشرطة حيث قاموا بقطع رؤوس ستة من عناصر الشرطة كانوا بداخله. جاء هذا بعد ساعات من اتفاق وفود أكثر من 60 دولة علي تسلم القوات الأفغانية المهام الأمنية في انحاء البلاد بحلول عام 2014 وفي بعض المناطق بحلول نهاية العام الحالي.