هل سمع اهل حماس عن خطة ليبرمان لفصل غزة عن الضفة نهائيا..؟!.. يبدو انهم سمعوا ذلك باذانهم ولكن دون ان تتدبره عقولهم وشاهدوه علي شاشات الفضائيات بعيونهم دون ان يعرف طريقه إلي بصيرتهم..! لو كان اهل حماس يعون ما يقوله وزير خارجية اسرائيل ليبرمان لترجموا موقفهم إلي افعال حقيقية في الواقع وليست كلمات برفض الخطة. والترجمة الحقيقية لموقف حماس تنصب في السعي إلي وحدة الموقف الفلسطيني بين فتح وحماس وغيرها من الفصائل والتوقيع فورا علي ورقة المصالحة المصرية حفاظا علي وحدة الارض الفلسطينية في غزة والضفة وباقي المدن. الخطة الاسرائيلية ليست بجديدة، بدأت بدراسات لمراكز الابحاث السياسية الامريكية منذ سنوات ثم انتقلت بعد التسريبات الامريكية إلي مراكز الاستراتيجية الاسرائيلية والخبراء العسكريين المتقاعدين واخيرا انتقلت إلي عقل وتدبير المسئولين بحكومة نتنياهو من وزير البنية التحتية إلي وزير الخارجية الذي بدأ بالفعل في التسويق لاقتراحه هذا بمباركة من نتنياهو مع امريكا واوروبا، التي تفتح قلبها وعقلها جيدا لاسرائيل. وهذه الخطة تعتمد علي فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وتحويله الي دويلة أو اي مسمي يرضي اهل حماس لا يهم اسرائيل ذلك. واعتبار القدسالشرقية جزءا لا ينفصل يمثل مع الغربيةالقدس الكبري عاصمة لاسرائيل. ويبقي بعد ذلك كانتونات صغيرة فلسطينية والتي تبقت من الاراضي الفلسطينية التي التهمتها المستوطنات، ليقيم فيها الفلسطينيون حكما ذاتيا أو دولة منزوعة السلاح والسيادة، ولا يهم ايضا اسرائيل ماذا يسميها الفلسطينيون وهكذا تنتهي القضية الفلسطينية وينتهي حلم الدولة. مصر تقف عقبة كبيرة امام اسرائيل لتحقيق ذلك وتدرك الاهداف الاسرائيلية تماما. وكان اول تحذير من هذه المؤامرة للرئيس مبارك اثناء العدوان الاسرائيلي علي غزة بسبب ألاعيب ايران وغيرها من الدول بالمنطقة بأهل حماس الذين يمارسون دورهم بمراهقة سياسية أو خيانة وطنية لبلدهم وشعبهم.. هم واعون للفخ الاسرائيلي المنصوب ويساعدون علي تحقيقه في انتظار القضاء علي اسرائيل حتي يوم الدين.. ولم لا وهم ينعمون بحياتهم في سكني القصور ومالذ وطاب من الطعام المستورد من اسرائيل!