ألقي وزير الداخلية حبيب العادلي كلمة خلال الاحتفال عبر خلالها عن أصدق مشاعر الترحيب وأعمق معاني التقدير اعتزازا بتشريف الرئيس مبارك لتكريم رجال الشرطة الذين أعدوا لوطنهم جيلا جديدا ولاؤه لقيم الفداء والتضحية من أجل رفعة الوطن. وقال العادلي "لقد حددتم سيادة الرئيس للوطن مسار الاصلاح والتنمية نحو المستقبل بسلام تحميه القوة واستقرار تعززه مؤسسات دستورية، والشعب معكم في مواجهة تحديات متعددة وتهديدات متجددة يفرضها وضع عالمي واقليمي بالغ التعقيد وسريع التغيير". وأضاف: لقد حذرتم يا سيادة الرئيس - في ظل تلك التغييرات - من انعكاسات قد تعود بنا الي الوراء من جراء خطوات غير محسوبة العواقب وشعارات ومزايدات لاتصنع حاضر الأمة ولا مستقبلها، في ظل ذلك مقصدكم إرادة الشعب ومصالح الوطن ورفضتم بكل وضوح أي تدخل في شأن داخلي اعلاء لسيادة الوطن ومصالحه وكرامته. وأكد وزير الداخلية أن الدعوة لتضافر الجهود والعمل الصادق من أجل مسيرة التنمية والاصلاح وترسيخ سيادة القانون كانت من أجل شعب ينشد مستقبلا أفضل، ودفاعا عن المصالح العليا للوطن وإعلاء لإرادة شعب سيظل وحده حافظا لتضحياته وإنجازاته، شامخا لا تنحي هامته أو تترنح خطاه أيا كان مدي محاولات النيل من الثوابت الوطنية ووحدة النسيج الوطني. وأشار إلي أن رجال الشرطة خاضوا معارك شرسة في مواجهة الإرهاب ومكافحة الجريمة والاتجار في المخدرات وسقط في سبيل الواجب شهداء. وأشار وزير الداخلية إلي أن رجال الشرطة يواصلون تضحياتهم بكل دأب لم ولن يفتر عزمهم أو يلين اصرارهم، ولا يزالون مؤمنين برسالتهم مدركين أن مهامهم ترتبط بتوافق اجتماعي تترسخ فيه مرجعية الدستور وحجية الاحكام القضائية وتتأكد معه التعددية الحزبية مجالا رحبا لكافة أوجه الحراك السياسي الذي تتربص به مخاطر التحريض علي هدم كل ماهو شرعي وعلي دفع الأمور نحو دائرة مفرغة من الفوضي والتشتت. وقال وزير الداخلية حبيب العادلي إنه "ما بين التستر بالدين والديمقراطية أصبح الفصيل الرئيسي للتطرف الديني حاضنا لكل من يجنح للاثارة وطمس الحقائق وخرق الشرعية في محاولة لدفع الأمور نحو ظلمات الفتنة، وهم الذين مثلوا دوما عباءة لمجموعات العنف وبذروا التكفير والإرهاب ". وأضاف: أكدتم سيادة الرئيس أن الاخطر في الأمر أن يصبح كل ماهو غير شرعي وعاء ينفث منه المزايدون والمضللون بينما الوطن في حاجة ماسة لاعلاء الدستورية وللتمسك بالثوابت الوطنية وبتكاتف الجهود حفاظا علي كيانه وارادته السياسية. وأكد العادلي مجددا علي التزام أجهزة الشرطة بالشرعية الدستورية.. مجددا عهد رجالها بالبذل من أجل حماية الاستقرار والمصالح العامة في سياق حشد وطني وشعبي ومؤسسي يري أن التطور ينطلق من واقع وليس من فراغ. ونبه وزير الداخلية إلي أن المتغيرات أخذت ايقاعا ينذر بعودة أشد عنفا للارهاب بإنتشار البؤر الإرهابية في أنحاء العالم وتنوع مصادر التمويل بإرتباط أوثق مع أنشطة الجريمة المنظمة العابرة للحدود وباستخدام أحدث التقنيات. كما أوضح أنه وعلي جانب آخر نجم عن ظاهرة اتساع تجارة المخدرات علي مستوي العالم متغيرات جديدة أوجبت تغيرا في الاستراتيجية الأمنية وآلياتها ومضاعفة الجهود علي نحو أسهم في انجازات بارزة مكنت من محاصرة هذا النشاط الاجرامي المدمر لطاقة الشعوب وشبابها ممن ينزلقون إلي هذا المنحدر. واختتم وزير الداخلية كلمته بتهنئة الرئيس مبارك وأبناء الوطن بذكري ثورة يوليو التي سطر بها رجال القوات المسلحة مجدا في تاريخ الأمة..ثم عزفت الموسيقي السلام الوطني.