تبدأ اليوم زيارة الرئيس التركي عبدالله جول لمصر يستقبل خلالها الرئيس حسني مبارك تأكيدا للعلاقات الوثيقة بين البلدين ومن أجل تنسيق الادوار لصالح الاستقرار في الشرق الاوسط، وتأتي زيارة الرئيس التركي في توقيت مهم في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة خاصة بعد الهجوم الاسرائيلي علي سفينة المساعدات التركية »أسطول الحرية«، كما تأتي الزيارة لتعكس حرص أنقرة علي تبادل الأفكار علي مستوي القمة مع القيادة المصرية للاستماع إلي رؤية وحكمة الرئيس مبارك في هذه المرحلة المهمة التي تجتازها منطقة الشرق الاوسط، كما تأتي مع جلسات المباحثات الموسعة والمكثفة التي اجراها الرئيس مبارك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل نتنياهو والمبعوث الأمريكي للشرق الاوسط جورج ميتشيل. وتأتي زيارة جول لمصر في إطار الزيارات المتبادلة بين الجانبين علي أعلي مستوي فقد قام الرئيس مبارك بزيارة تركيا في ديسمبر الماضي، كما قام الرئيس التركي بزيارة مصر كما زار مصر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وكلا البلدين مصر وتركيا تتمتعان بثقل دولي واقليمي وتعملان لدعم الاستقرار والأمن في المنطقة. الدور المصري مكمل للدور التركي في الشرق الاوسط ولايوجد تنافس بينهما بل هناك تطابق تام في وجهات النظر وتنسيق وتشاور حول مختلف قضايا المنطقة، وزيارة جول ومباحثاته مع الرئيس مبارك من أجل التنسيق بين القيادات المصرية والتركية.. ولا حديث عن تنافس أو احلال دور علي دور لان دور مصر رائد والدور التركي مكمل للدور المصري وهذا ما اعلنته تركيا انها علي استعداد للمساعدة في حل قضايا المنطقة إذا ما طلب منها ذلك وصولا لارساء الأمن والاستقرار في المنطقة.