أكدت مصادر اسرائيلية مطلعة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتعرض لضغوط أمريكية متزايدة لاستئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل في أسرع وقت ممكن. وهو ما أشارت اليه أيضا هيئة الاذاعة البريطانية التي قالت إن الفلسطينيين يخشون من أن الاسرائيليين ليسوا جادين بشأن التوصل الي سلام وانهم يريدون استئناف المفاوضات فقط لارضاء الامريكيين. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية عن مصادر فلسطينية قولها إنه في حال أعلن عن بدء المفاوضات المباشرة في الأسابيع القريبة فمن غير المتوقع أن تبدأ قبل السادس والعشرين من سبتمبر، وهو موعد انتهاء فترة التجميد الاستيطاني الجزئي. وأضافت الصحيفة أنه تجري دراسة إمكانية البدء بالمفاوضات المباشرة بدون الإعلان عن ذلك بشكل رسمي، كما تجري دراسة إمكانية استمرار التجميد استيطاني بدون الإعلان عن ذلك بشكل رسمي أيضا. وكان المبعوث الامريكي جورج ميتشل الذي التقي نتانياهو أمس قد وصف اجتماعه بعباس أمس الاول بأنه "مثمر وواضح" وأنه سمع من القيادة الفلسطينية كلاما مشجعا، لكنه نبه إلي "الصعوبات والتعقيدات" التي تعوق التوصل إلي سلام شامل ، مؤكداً أنهم مع ذلك "عازمون علي المضي قدماً". من جهة أخري، دعت كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي إسرائيل الي إعادة فتح حدود قطاع غزة امام حركة المسافرين والبضائع بشكل كامل ، وقالت إن الاوضاع في القطاع المحاصر لم تتغير كثيرا. وفي مؤتمر صحفي عقدته أمس في احدي المدارس التابعة لوكالة "اونروا" بغزة التي تزورها للمرة الثانية، قالت أشتون إن الاتحاد الأوروبي تبرع بمليوني يورو لدعم أنشطة "الأونروا" في القطاع. وسعت "أشتون" خلال زيارتها إلي غزة إلي الاستفسار من أهالي القطاع عن مدي تحسن ظروفهم المعيشية واجتمعت مع نشطاء المجتمع المدني الفلسطيني قبل أن تغادر القطاع.. علي صعيد آخر، أعلنت حركة فتح أن علي حركة حماس إعادة قراءة الواقع السياسي الفلسطيني بعمق وبشكل يتناسب مع حجم التحديات والمخاطر المحدقة بالمشروع الوطني الفلسطيني جراء الانقسام. وحثت فتح في بيان أمس حماس إلي إجراء مراجعة شاملة لجميع سياساتها وتحالفاتها الإقليمية بشكل يخدم القضية الوطنية للشعب الفلسطيني، بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة التي تم التعبير عنها من خلال تصريحات محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس الأخيرة الذي بشر الشعب الفلسطيني بأن المصالحة بعيدة المني". وقال أسامة القواسمي الناطق باسم "فتح" إن "علي حركة حماس استخلاص العبر بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات من انقلابها علي الشرعية، وخاصة بعد تصريحات ليبرمان وزير خارجية إسرائيل الأخيرة الذي أوضح فيها الهدف الإسرائيلي الداعم لتكريس حالة الانقسام بهدف الفصل الكامل للقطاع الفلسطيني عن الضفة الغربية توطئة لتصفية القضية الفلسطينية.