سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطعن في تأجيل جلسة البرلمان العراقي.. والطالباني ينفي المطالبة بإعادة الانتخابات تشديد الاجراءات الأمنية في قواعد أمريكية بعد تهديدات من جماعة تدعمها إيران
تصاعدت امس ازمة تشكيل الحكومة في العراق حيث طعن الرئيسُ المؤقتُ لمجلس النواب العراقي فؤاد معصوم في تأجيل جلسة البرلمان لأسبوعين ووصفه بأنه "مخالفة دستورية"، في وقت استمرت فيه خلافات الكتل علي توزيع المناصب الرئاسية الثلاثة، وسط نفي من مكتب رئيس الجمهورية جلال الطالباني لأن يكون استشار جهات قانونية في إعادة الانتخابات ودعوات أمريكية لتجاوز الخلافات.ومن جانبه، قال فؤاد معصوم إن تأجيل جلسة مجلس النواب مخالفة دستورية حيث انتهت امس وفقا للدستور المدة القانونية الممنوحة للبرلمان لانتخاب رئيس له ورئيس للبلاد.وينص دستور العراق علي أن ينتخب النواب رئيسا للبرلمان ونائبين له خلال 30 يوما من عقد أول جلسة برلمانية وهو ما يوافق الثالث عشر من هذا الشهر وعلي أن ينتخبوا لاحقا رئيس جمهورية يكلف الكتلة الأكبر بتشكيل حكومة في 30 يوما.لكن كل الكتل اتفقت علي تأجيل الجلسة أسبوعين لإتاحة فرصة لمشاورات إضافية تسمح بالاتفاق علي مرشحي الرئاسات الثلاثة في صفقة واحدة. ورغم ان نوابا قالوا ان الاتفاق علي تأجيل جلسة البرلمان أسبوعين كان بالاجماع قالت كتلة شيعية رئيسية انها لم توافق علي ذلك.وقال التحالف في بيان انه استنادا للدستور والقانون الداخلي للبرلمان فان التحالف الوطني العراقي يدعو الي عقد جلسة عاجلة للبرلمان من اجل تحديد وضع الازمة السياسية الحالية.وقال بعض السياسيين أن التأخير في عقد الجلسة البرلمانية واختيار رئيس جديد ينتهك الدستور. ونفي مكتب الطالباني معلومات قالت إن الرئيس طلب من رئيس مجلس القضاء الأعلي مدحت المحمود رأيا قانونيا في إمكانية إعادة الانتخابات البرلمانية.وقال بيان للطالباني إن الأمر يتعلق فقط باستفسار عن التوصيف القانوني لوضع مجلس الرئاسة (المكون من الرئيس ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي)، والذي يدور جدل قانوني حول ما إذا كان يملك بعد الغطاءَ القانوني الدستوري لا سيما أن البرلمان الذي انتخبه أصبح لاغيا مع إعلان نتائج الانتخابات التي أفرزت مجلسَ نواب أدي أعضاؤه اليمين الدستورية. ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أطراف الأزمة إلي بذل جهود أكبر لتشكيل الحكومة.وطلبت هيلاري بعد محادثات مع نظيرها العراقي هوشيار زيباري في واشنطن من القادة السياسيين "أن يغلبوا المصلحة الوطنية علي المصالح الشخصية" وتحدثت عن قلق أمريكي متزايد لانسداد الوضع. لكن زيباري أكد ثقته في أن حكومة ستنبثق في النهاية وتحدث عن جهود تبذل "لتفادي فراغ دستوري وحكومي". ومن جهة اخري، شددت القوات الامريكية اجراءات الامن في بعض القواعد الامريكية في العراق بسبب مخاطر هجمات متزايدة من جانب متشددين تدعمهم ايران. اعلن ذلك أكبر قائد أمريكي في العراق الجنرال راي اوديرنو محددا بالاسم كتائب حزب الله التي تقول وزارة الخارجية الامريكية ان لها علاقة بحزب الله اللبناني علي انها الجماعة التي تقف وراء التهديدات.وقال اوديرنو ان هذه محاولة اخري من جانب ايران واخرين للتأثير علي الدور الامريكي في العراق مضيفا ان الذين وراء التهديدات ذهبوا الي ايران لتلقي تدريب خاص ثم عادوا الي العراق . واشار اوديرنو إلي انه" من الواضح ان لهم صلة بالحرس الثوري الإيراني." وعلي صعيد آخر، انتقد وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني بقوة سلطات اقليم كردستان شبه المستقل لسماحها بتصدير وقود الي ايران المجاورة بدون موافقة الحكومة المركزية في بغداد.