قمة العطاء الانساني والدبلوماسي والسياسي التصرف الحكيم المسئول الذي يرتقي فوق كل الخلافات من الرئيس مبارك لتهدئة الاجواء وكسر الجمود ونبذ الخلافات بين مصر واي من الدول العربية فالزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس مبارك الي الجزائر لتقديم واجب العزاء وعزاء الشعب المصري الي الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في وفاة شقيقه ومستشاره وطبيبة الخاص الدكتور مصطفي بوتفليقة اثرت كثيرا في الرئيس الجزائري وشعب الجزائر لتهدئة اجواء الخلافات التي حدثت بين البلدين بسبب مباراتي التصفيات للوصول الي المونديال. هذه الزيارة الاخوية غير الرسمية ليست بجديدة علي الرئيس مبارك الانسان الذي يعرف الاصول والقيم والمباديء والود والمحبة والتراحم والمشاركة في الافراح والاحزان.. ويعرف الرئيس مبارك جيدا ان هذه الصفات الانسانية هي التي قربته الي زعماء العالم وقربت الشعب المصري الي شعوب العالم والي التفاهم والسلام في العالم اكثر بكثير من استخدام القنوات الدبلوماسية والسياسية. سجل الرئيس مبارك حافل بالمواقف الانسانية والاخوية والاسرية مع زعماء وملوك وامراء ورؤساء العرب وحكوماتهم فعندما كانت العلاقات المصرية العربية مقطوعة بسبب توقيع السادات اتفاقية كامب ديفيد توفي العاهل السعودي الملك خالد.. لم ينتظر الرئيس دعوة من السعودية فأسرع بطائرته في زيارة مفاجئة لحضور الجنازة وتقديم واجب عزائه وعزاء الشعب المصري الي الاسرة الملكية آل سعود ثم في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد وتوثقت علاقته الاخوية مع آل سعود.. وعندما توفي الملك الحسن عاهل المغرب حضر جنازته وقدم واجب العزاء للملك محمد السادس ولشعب المغرب وعندما توفي الملك حسين عاهل الاردن ظل الرئيس الي جوار الملك عبدالله حتي انتهت مراسم الدفن والعزاء وقدم عزاءه اليه وللشعب الاردني كذلك عندما توفي الرئيس السوري حافظ الأسد حضر جنازته وظل الي جوار الرئيس بشار الاسد حتي انتهت مراسم العزاء. وكانت بين الرئيس مبارك وشقيقه الشيخ زايد رئيس الامارات علاقات حميمة خاصة وقام الرئيس مبارك بزيارة الشيخ زايد اثناء اجرائه عملية جراحية خطيرة في الخارج وعندما توفي الشيخ زايد كان الرئيس مبارك في جولة اوروبية عاد بعدها الي الامارات قبل مصر لتقديم واجب العزاء لنجله رئيس الامارات واسرة الشيخ زايد وتقديم عزاء الشعب المصري لشعب الامارات. هذه اللفتات الانسانية للرئيس مبارك هي التي قربت كثيرا بين مصر وشعوب وحكومات الدول العربية.