محلات الدواجن تمارس نشاطها فى ذبح وبىع الدواجن وسط غىبة من المسئولىن صدمة كبيرة أصابت أصحاب محلات الطيور الحية والعاملين بها والمستهلكين مطلع الأسبوع الجاري في الاسكندرية .. ففي الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه السماح لهم بممارسة نشاطهم في بيع الطيور الحية مرة أخري .. وخاصة مع انحسار مرض انفلونزا الطيور .. أصدرت اللجنة القومية لمكافحة إنفلونزا الطيور والخنازير برئاسة المهندس ماجد جورج وزير البيئة قرارا بتفعيل قرار حظر بيع وتداول الطيور الحية وتعميمه علي جميع محافظات الجمهورية اعتباراً من الأول من يوليو الحالي .. ويأتي القرار استنادا للائحة التنفيذية للقانون رقم 70 لسنة 2009 المنظم لعملية تداول وبيع الدواجن الحية.. »الأخبار« قامت بجولة علي أسواق ومحلات بيع الطيور الحية بالاسكندرية رصدت خلالها مدي التزام أصحاب هذه المحلات بالقرار وردود أفعال المستهلكين .. كشفت الجولة" علي الأسواق وجود العديد من محلات بيع الطيور الحية بالأسواق المنتشرة بأحياء الاسكندرية ..مثل أسواق شيديا وباب عمر باشا والعطارين وزنانيري وغيرها حيث تمارس نشاطها في ذبح وبيع الدواجن بأنواعها وسط غيبة من المسئولين والتموين .. كما رصدت الجولة وجود تباين واضح في ردود أفعال المستهلكين علي القرار ففي الوقت الذي وافق فيه البعض علي القرار واعتبروه مظهرا حضاريا وأكدوا أن الطيورالحية يمكن أن تكون مصابة وبها مشاكل عديدة حسب قول أحد المواطنين .. رفضه البعض وقالوا إنهم لا يستطيعون شراء دواجن أو طيور لم تذبح أمام أعينيهم رافضين فكرة شراء طيور مجمدة مجهولة المصدر علي حد وصفهم .. بينما اعترض أصحاب المحلات والعاملون بها علي القرار ووصفوه بالقرار الجائر الذي يؤدي الي غلق مئات المحلات وتشريد العمال وأسرهم .. حيث قال نادر عبدالقادر »صاحب محل دواجن« إنه يعترض علي قرار منع تداول وبيع الطيور الحية. تفعيل القرار وأشارت نبوية مصطفي بائعة طيور بسوق باب عمر باشا إلي أن الزبائن يشترون الطيور الحية حيث يفضلون رؤية الدجاجة وهي تذبح أمام أعينهم ومعظمهم لا يفضل الدواجن المجمدة. وتعليقا علي تفعيل القرار أكد اللواء محمد الجندي رئيس حي غرب أن حي غرب يعد من أقل أحياء الاسكندرية التي تضم محلات لبيع الطيور الحية نظرا للجهود الكبيرة التي يقوم بها الحي لاغلاق هذه المحلات .. مشيرا الي أن هناك لجنة مشكلة من جهات عديدة منها مباحث التموين والبيئة وتشارك فيها ادارة الاشغالات بالحي تسمي لجنة انفلونزا الطيور تقوم بعمل حملات تفتيشية علي الأسواق حيث يتم الاغلاق الفوري لأي محل يضبط أثناء بيعه الطيور الحية وتتم مصادرة الأدوات والسكاكين التي تستخدم في عمليات الذبح ..مضيفا أن الحي يقوم علي الجانب الاخر بتسهيل الاجراءات التي تحتاجها محلات الدواجن الحية لتحويل نشاطها لبيع اللحوم والدواجن المجمدة .. أما الدكتور محمود علوي وكيل مديرية الطب البيطري فقال إن القرار بدأ تفعيله في الاسكندرية منذ أول هوجة للمرض وطوال الفترة الماضية تم عمل حملات من الطب البيطري والتموين لضبط المحلات التي تبيع طيورا حية حيث يتم تحرير محاضر للمحلات المخالفة .. مشيرا الي أن هذه الحملات مستمرة حتي الآن .. 3.2 مليون دجاجة ومن جانبه أكد اللواء عبدالغفار يوسف مدير عام بورصة الدواجن بالقليوبية أن قرار حظر بيع الطيور الحية من الصعب تنفيذه بل يستحيل تفعيله في المحافظات التي تضم مناطق عشوائية كما أن تفعيله سوف يؤدي الي ارتفاع أسعار الدواجن بصورة كبيرة بدليل أن الدول التي تنتشربها الانفلونزا لم تمنع تداول الطيور الحية.. مشيرا الي أن هذا القرار مصيره مثل مصير باقي القرارات الأخري التي يصعب تفعيلها .. وأضاف أنه لكي نقضي علي الفيروس الموجود في مصر لابد من تحضير لقاح مضاد له لحماية الصناعة والحد من انتشار المرض.. منوها أن اللقاح القادم من الخارج لا يتطابق مع المرض لذا وجب إجراء التجارب علي الفيروس الموجود هنا ليتسني إنتاج دواء فعال تماماً ويساعد علي القضاء علي الفيروس الموجود في مصر.