جانب من فاعليات الملتقى الاعلامى الكوىتى - السورى المنعقد حالياً بدمشق اكد مسؤولون سوريون عمق العلاقات الاخوية بين دولة الكويت وسوريا مشيدين بدور دولة الكويت في دعم سوريا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وجاء التاكيد في تصريحات خاصة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) علي هامش الملتقي الاعلامي الكويتي - السوري الذي يواصل فعالياته لليوم الثاني بدمشق. ووصف وزير الاعلام السوري الدكتور محسن بلال العلاقات بين دولة الكويت وسوريا بانها ممتازة ومميزة بين الشعبين والزعيمين امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والرئيس السوري بشار الاسد وكذلك بين الحكومتين وبين مجلس الامة الكويتي ومجلس الشعب السوري. واضاف بلال ان العلاقة الاعلامية بين دولة الكويت وسوريا جيدة "ونحن نطلب ونعمل ونتمني ان تكون العلاقة بين جمعية الصحافيين الكويتية واتحاد الصحافيين السوريين ارقي واعلي واكثر التحاما وتوافقا وتعاونا من اجل اعلاء الكلمة العربية الاسلامية الحقة" . وردا علي سؤال قال ان الملتقي الاعلامي السوري - الكويتي سوف "يسهم في بناء وتعزيز علاقات تعاون مميزة والتي نطلبها وننشدها جميعا". واضاف ان "الاعلام العربي له مهام كبيرة جدا وهي تقديم انفسنا للعالم ثم الدفاع عن قضايانا وخاصة القضية المركزية المشتركة للامة العربية والاسلامية وهي القضية الفلسطينية وتحرير الجولان من الاحتلال الاسرائيلي". وبدوره قال وزير الثقافة السوري رياض نعسان اغا في تصريح مماثل "هذا هو اللقاء الرسمي بين الصحافيين الكويتيين والصحافيين السوريين لكن اذا سمي الاول فهو اول علي صعيده الرسمي لكنه اللقاء الدائم والمتجدد بين كل مثقفي الكويت ومثقفي سوريا فالعلاقة وطيدة وعريقة وتعود الي مطلع القرن العشرين". واضاف ان الافكار القومية والعروبة ظهرت في الكويت تماما كما ظهرت من سوريا وظهر جيل من الكتاب والمثقفين الكويتيين الكبار الذين نعتبرهم مؤسسي مفهوم العروبة المعاصر. واكد ان الملتقي الاعلامي الكويتي - السوري المتجدد بين الصحافيين الكويتيين والسوريين يعبر عن لقاءات عميقة بين الشعبين مضيفا ان الشعب السوري رفد الاشقاء في الكويت بطاقات هامة جدا منذ خمسينيات القرن ال 20 واستقبلهم شعب الكويت استقبال الاخوة الاشقاء فكانت النهضة الاعلامية الصحافية الشهيرة التي قادت حركة الثقافة العربية في الكويت نتاج عقول عربية احتضنتها الكويت وساهم فيها الشعراء والادباء الكويتيون. واشار وزير الثقافة السوري الي ان الملتقي هو متابعة دؤوبة لعلاقة عريقة جدا بين الشعبين والمثقفين مؤكدا ان هناك رسالة جديدة يجب ان يقوم بها الاعلاميون في كل الوطن العربي ومن اجدر بالكويت من ان تحمل مع سوريا هذه الرسالة. وحول دور الثقافة في خدمة العلاقات العربية العربية قال الوزير السوري ان الثقافة هي الاساس ومكانها في هذا الجسد مكان الدم في جسد الانسان فاذا ما فرغ جسد الانسان من الدم توفي وهكذا لاحياة للاعلام والسياسة ان لم يكن في جوهرها ثقافة لانها هي التي تجيب عن الاسئلة الكبري وتحدد الطريق وترسم وجدان الشعب ومكوناته. وفي نفس السياق اكد نائب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الكويتية - السورية في مجلس الامة الكويتي النائب الدكتور محمد الحويله ان الملتقي الاعلامي الكويتي - السوري سيسهم في تطوير العلاقات المتميزة بين البلدين . وقال النائب الحويله في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الفكرة بعقد ملتقي اعلامي كويتي - سوري هي فكرة رائدة ومميزة نسعي من خلاله الي توطيد العلاقات بين الشعبين الشقيقين وبما يخدم مصالحهما ومصالح الامة العربية .واضاف ان هذه اللقاءات تأتي متتابعة بعد زيارة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الي بلده الثاني سوريا التي جسدت العلاقة بين الشعبين من خلال حرص القيادتين لتوطيد العلاقات وتعزيزها بما يخدم المصلحة المشتركة. واضاف ان الملتقي جاء ايضا استكمالا للقاءات بين مجلسي الامة الكويتي والشعب السوري حيث قام رئيس واعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الكويتية - السورية بزيارة الي دمشق مؤخرا حيث كانت هناك تطابق في وجهات النظر حيال مختلف القضايا سواء علي الصعيد الثنائي او علي صعيد قضايا عربية واقليمية ودولية تهم الجانبين. واكد اهمية تكثيف اللقاءات بين الجانبين الكويتي والسوري التي من شانها ان تخدم الشعبين وتعزز العلاقات بينهما. وقال ان العلاقات الكويتية - السورية تاريخية ومتجذرة واصيلة وشهدت مواقف مشرفة سواء من خلال مشاركة دولة الكويت الاشقاء في الحروب ضد عدو الامة العربية الازلي العدو الصهيوني حيث امتزجت الدماء الكويتية - السورية علي ارض الجولان. واضاف كما شهدت العلاقات مواقف مشرفة ايضا تجلت بموقف سوريا الشجاع بالمشاركة في تحرير دولة الكويت مشيرا الي ان موقف الرئيس الراحل حافظ الاسد الواضح والشجاع برفض أي اعتداء دولة عربية علي دولة عربية اخري لن ينساه الشعب الكويتي. وقال ان عقد اللقاءات الثنائية من شانها ان تصب في خدمة العلاقات بين الكويت وسوريا وتعزيزها وتمتينها في مختلف المجالات مؤكدا ان العلاقات الثنائية هي دائما حالة تطور ويتاكد هذا الامر من خلال العمل الرائد الذي يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية بتمويل مشاريع استراتيجية وحيوية في سوريا. وتابع ان الصندوق يقوم يتمويل 28 مشروعا في سوريا تقدر مساهمات الصندوق فيها باكثر من مليار دولار وهناك اكثر من 140 الف سوري يعملون في الكويت ويساهمون في تنمية بلدهم الثاني. ومن جانبه اكد رئيس لجنة الاخوة البرلمانية السورية - الكويتية في مجلس الشعب السوري (البرلمان) علي العلي في تصريح مماثل ان العلاقات السورية - الكويتية عميقة وواسعة وترتكز بالدرجة الاولي علي قاعدة الاحترام المتبادل والتنسيق والتشاور. واشار الي ان سوريا تولي اهتماما متميزا لدول الخليج العربي واعطت العلاقات معها طابع العلاقات الاستراتيجية وبالتحديد مع دولة الكويت درة الخليج وجوهرته مضيفا لقد حافظت الاتصالات بين سوريا والكويت وعلي مختلف مستوياتها علي استمراريتها وقوتها في كل الظروف. وقال ان دولة الكويت هي اول دولة خليجية يقوم فيها نظام بموجب دستور مدون ديمقراطي منذ عام 1962 كفل الحقوق وحدد الواجبات وضمن حرية الرأي والتعبير حتي اصبحت صحافتها مضرب المثل في الحرية والمسؤولية.