غادر امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والوفد الرسمي المرافق ظهر امس مطار دمشق الدولي بعد زيارة رسمية للجمهورية العربية السورية الشقيقة. هذا وكان في وداع علي ارض المطار الرئيس بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور عبدالله الدردري ووزير المالية الدكتور محمد الحسين ورئيس بعثة الشرف المرافقة وزير الخارجية وليد المعلم والوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدي الجمهورية العربية السورية الشقيقة وسفير دولة الكويت لدي الجمهورية العربية السورية الشقيقة عزيز رحيم الديحاني. وكان امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح صباح قد استقبل امس الرئيس بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة وذلك في مقر اقامة بالعاصمة دمشق. وتم تبادل الاحاديث الودية التي عكست روح العلاقات الاخوية الطيبة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها علي اسس متينة من التعاون البناء لما فيه خير الشعبين الشقيقين واهم القضايا ذات الاهتمام المشترك. وحضر المقابلة اعضاء الوفد الرسمي المرافق له. ومن جهه اخري استقبل امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح صباح امس الشيخ حميد بن راشد بن حميد النعيمي عضو المجلس الاعلي حاكم عجمان بدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة وبحضور نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح وذلك بمقر اقامة بالعاصمة السورية. ومن جهته ثمن نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية وزير الدولة لشؤون الاسكان الكويتي الشيخ احمد فهد الاحمد الصباح امس جهود امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والرئيس السوري بشار الاسد في دعم وتعزيز التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك.وقال الشيخ احمد الفهد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا ان زيارة امير البلاد الي دمشق ومباحثاته مع الرئيس السوري بشار الاسد تؤكد حرص القائدين العربيين علي تعزيز التضامن العربي ودفعه الي الامام في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وبخاصة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات اسرائيلية متكررة في قطاع غزة المحاصر ومحاولات تهويد القدس الشريف. واضاف ان هذه التحديات تستدعي من القائدين العربيين والدول العربية توحيد الموقف وتعزيز التضامن العربي لوضع حد لممارسات اسرائيل واجبارها علي الاذعان لقرارات الشرعية الدولية مؤكدا في هذا الصدد اهمية وجدة الموقف الفلسطيني. واشاد الشيخ احمد الفهد بعمق العلاقات الكويتية - السورية وتطورها مؤكدا ان زيارة امير البلاد ستشكل منعطفا مهما في تاريخ مسيرة العلاقات الثنائية وتطورها. ووصف نتائج زيارة امير البلاد بانها كانت "ناجحة ومثمرة" وعكست عمق العلاقة الاخوية المميزة التي تربط بين القيادتين السياسيتين والبلدين والشعبين الشقيقين. واعرب عن امله في ان تحقق الزيارة النتائج المرجوة منها باسرع وقت بما يلبي طموحات البلدين والشعبين الشقيقين. وفيما يتعلق بالتكامل الاقتصادي العربي اكد الشيخ احمد الفهد اهمية التكامل الاقتصادي في مواجهة التحديات الاقتصادية من خلال اقامة استراتيجية عربية للتكامل الاقتصادي. واشار الي اهمية القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي عقدت في الكويت في يناير من العام الماضي وما اثمرت عنه من نتائج مهمة علي صعيد تحقيق التكامل الاقتصادي العربي. واكد في هذا الاطار حرص دولة الكويت بقيادة امير البلاد علي تفعيل العمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وان تكون الكويت مركزا ماليا واقتصاديا مهما في المنطقة. وابرز الشيخ احمد الفهد اهتمام امير البلاد في هذا الجانب من خلال اقتراح انشاء صندوق لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي. ومن جهتة كشف وزير المالية الكويتي مصطفي الشمالي امس انه سيتم في الاسبوع المقبل البدء بالمرحلة الثانية من العمل في مشروع الصرح التذكاري لتخليد ذكري امير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح والرئيس السوري الراحل حافظ الاسد وتحديد الاحتياجات المطلوبة لانشاء هذا المشروع الذي سيتضمن قصرا للمؤتمرات وصالات متعددة الاغراض. واوضح الشمالي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه تم الاتفاق علي تخصيص موقع بمساحة 97 الف متر مربع في منطقة دمر الجديدةبدمشق لانشاء الصرح السياحي الذي يمتاز بقربه من قصر الشعب وضريح الجندي المجهول. وقال الشمالي "امامنا عام كامل للانتهاء من الدراسات والتصاميم اللازمة واختيار المصممين الذين سيقومون بتنفيذ هذا المشروع ". وفي رده علي سؤال نفي الوزير الشمالي ان تكون هناك شروط كويتية او سورية لتنفيذ المشروع مشيرا الي ان الحكومتين الكويتية والسورية ستكونان شريكتين في ذلك. وقال " لغاية الان لا توجد اي نسب ولا نعلم حجم المشروع " مشيرا الي انه سيتم تحديد ذلك في مرحلة لاحقة حسب تكلفة المشروع. واكد وزير المالية الكويتي انه سيتم انشاء صرح سياحي كبير يليق بمقام القائدين العظيمين ويليق كذلك بالاستثمار الكويتي. ووصف الشمالي نتائج زيارة امير الكويت الي دمشق بانها كانت " ناجحة " بكل المقاييس وتميزت بحرص متبادل علي تعزيز علاقات التعاون الثنائي وتفعيل العمل العربي المشترك. وقال الشمالي وهو من ضمن الوفد المرافق امير البلاد في جولته العربية ان مباحثات امير اكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مع الرئيس السوري بشار الاسد سادها جو من الاخوة الصادقة والرغبة في التعاون المشترك لتنمية العلاقات الثنائية الي الافضل.