أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، تحطم طائرة تجسس لها قرب الصومال، ومقتل طاقمها المؤلف من ثلاثة ضباط وطيار. وقالت الوزارة في بيان أمس الاثنين: إن طائرة استطلاع أمريكية تحطمت على بعد 10 كيلومترات من قاعدة أمريكية في إفريقيا. وأضافت أن ثلاثة ضباط أمريكيين وطيارا كانوا على متن الطائرة قد لقوا حتفهم في حادث تحطمها. وذكر الخبير الاستراتيجي رايان ويتني، أن الطائرة تحطمت عندما كانت تقوم بمهمة استخباراتية ومراقبة واستطلاع في مخيم "لومونيي" الواقع على بعد كيلومتر واحد فقط من الحدود مع الصومال. وتستخدم الولاياتالمتحدة عادة طائرات دون فالقيام بأعمال جاسوسية ومراقبة من تزعم أن لهم صلة بتنظيمات تصنفها على أنها "منظمات إرهابية" فى الصومال الواقع بالقرن الأفريقي. وقد وسَّعت واشنطن استخدامها لهذا النوع من الطائرات القاتلة التي بدأت في استخدامها في عهد الرئيس السابق جورج بوش وطورت نهجها في عهد باراك أوباما لأغراض إجرامية تبدأ بالتجسس والاغتيال ولا تنتهي بممارسة الإرهاب النفسي من خلال ما تبثه من موجات صوتية تؤثر على الجهاز العصبي في تعد واضح على حقوق الإنسان وانتهاك فاضح لسيادة الدول. وكشفت مجلة "لكسبريس" الفرنسية أن عدد الطائرات من دون طيار في سلاح الجو الأمريكي ارتفع إلى 7500 طائرة، حيث تمثل حاليا ثلث طائرات القوات الجوية الأمريكية مقابل نسبة 5 بالمائة فقط في عام 2005. وأكدت تقارير استخباراتية أن الطائرات من دون طيار أصبحت من أهم الأذرع العسكرية للقوات الجوية الأمريكية سواء في مجال الاستطلاع وجمع المعلومات أو في مجال شن الغارات العسكرية واستهداف المواقع والأشخاص.