ألقت قوات الأمن اليوم، القبض على مجموعة من الأشخاص المعتصمين في ميدان التحرير وسط القاهرة وفضت اعتصامهم عقب اشتباكات محدودة بين الطرفين. واقتادت عناصر الأمن حسبما ذكرت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" أولئك المعتصمين إلى قسم شرطة قصر النيل بعد أن رفضوا فض اعتصامهم بالحديقة الوسطى في الميدان ورشقوا عناصر الأمن بالحجارة، فهاجمتهم تلك العناصر مستخدمة الهراوات وقامت بتوقيفهم. وتمركزت قوات الأمن المركزي حول حديقة الميدان بعد تقويض نحو 3 خيام كانت منصوبة فيها، وأنهت الإعتصام الذي بدأته مجموعة من المتظاهرين. وكان بضع مئات من المتظاهرين أمضوا الليلة الماضية معتصمين في وسط ميدان التحرير في بداية إعتصام مفتوح، بدأوه عقب انتهاء فعاليات تظاهرات "مليونية استرداد الثورة" التي شهدتها القاهرة ومعظم المحافظات المصرية أمس الجمعة. وقال أحد المعتصمين ليونايتد برس انترناشونالفي وقت سابق اليوم، إن المعتصمين لا ينتمون لتيار سياسي محدد ولكنهم مجموعة من المواطنين لن يغادروا الميدان قبل أن يتم تحقيق باقي مطالب الثورة المصرية أو على الأقل صدور تعهّد واضح من المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بتسليم السلطة لإدارة مدنية وفقاً لجدول زمني محدَّد. وكانت مجموعة من التيارات السياسية أعلنت، عشية انطلاق تظاهرات "جمعة إسترداد الثورة" أمس الجمعة، أنها تمهل المجلس العسكري حتى نهاية أيام "جمعة الاسترداد" في 6 تشرين الأول الجاري لتنفيذ باقي مطالب ثورة 25 كانون الثاني قبل أن تبدأ اعتصام مفتوح في مختلف ميادين القاهرة والمحافظات المصرية. جرحى واعتقالات ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان أن نحو 15 متظاهراً أصيبوا يوم الجمعة في اشتباكات قرب مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمنطقة كوبري القبة في شمال القاهرة وان نحو عشرة متظاهرين ألقي القبض عليهم. وقال الشهود إن مئات المتظاهرين الذين انطلقوا في مسيرة من ميدان التحرير في وسط العاصمة وصلوا إلى قرب مقر المجلس العسكري وان الشرطة العسكرية أغلقت الشوارع المؤدية إلى المقر لمنع المحتجين من الوصول إليه. قال شاهد "إن المحتجين رشقوا قوات الشرطة العسكرية والشرطة المدنية بالحجارة وان أشخاصا يرتدون الزي المدني ردوا على المحتجين بالحجارة أيضاً"، مضيفاً أن الاشتباكات دارت خارج محطة مترو الأنفاق القريبة من مقر المجلس العسكري. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مسيرة ثانية انطلقت نحو مقر المجلس العسكري من ضاحية مصر الجديدة حيث يوجد قصر الرئاسة، وأضافت :"أن الشرطة العسكرية حالت دون وصول أي من المسيرتين إلى مقر المجلس العسكري". ويُطالب المتظاهرون بتحقيق جملة من المطالب، أبرزها تسليم السلطة لإدارة مدنية وفقاً لجدول زمني محدّد، وعزل رموز النظام السابق سياسياً لمدة 10 سنوات، ورفع حالة الطوارئ، وتحديد مهام واضحة لجهاز الأمن الوطني ووضعه تحت الإشراف القضائي الكامل، ووقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وإجراء الانتخابات النيابية كاملة بنظام القائمة النسبية مع تمكين المصريين بالخارج من الإدلاء بأصواتهم في أي إنتخابات، ورفض أي تأجيل لأية انتخابات لأي سبب.