قال الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء : ركزنا في التعديل الوزاري على دقة الاختيار والتشاور المجتمعي ، موضحًا أن التشكيل الجديد للحكومة مبشر ويغلب عليه التفاؤل والإنجاز الكمي والنوعي الذي يشعر به المواطن، مشيرًا إلى أن بداية الاستقرار السياسي أن نشعر جميعًا حكومة ومعارضة بقيمة ما يقام من أعمال وإنجازات. ولفت رئيس الوزراء إلى أن بداية الاستقرار السياسي واستمراره سيساعد الحكومة الجديدة علي أداء مهامها، موجهًا الشكر للوزراء السابقين. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء برئاسة الجمهورية عقب أداء أعضاء الحكومة الجدد اليمين القانونية أمام السيد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، واجتماع الحكومة بتشكيلها الجديد مع الرئيس محمد مرسي. وأوضح رئيس الوزراء أن التعديل الوزاري قد ركز علي المجموعة الاقتصادية، خاصة وأن هناك حاجة في هذه المرحلة إلى الإنجاز مع بداية الاستقرار السياسي ومع وضوح الرؤية خلال الانتخابات المقبلة، وأن هناك بوادر استقرار في الشارع تساعد هذه الحكومة على أداء المهام المطلوبة. ودعا قنديل الجميع للمشاركة في مسيرة البناء والعمل المشترك، موضحًا مراعاة دقة الاختيار وتفعيل التشاور المُجتمعي في التعديل الوزاري الجديد. وأكد رئيس الوزراء على أن اجتماع الحكومة بتشكيلها الجديد مع الرئيس كان مثمرًا، حيث تم الاتفاق على تعديل القانون 89 لسنة 98، والخاص بتخصيص الأراضي للاستثمار، ووضع حلول تشريعية لهذا الموضوع، وتم الاتفاق على تخصيص 840 ألف كيلو متر مربع، لإقامة ومعالجة الغاز الطبيعي من البحر المتوسط، بالإضافة إلى الموافقة على توفيق أوضاع إحدى شركات ميناء شرق بورسعيد لإنشاء محطة الصب السائل. وقال رئيس الوزراء، "تعهدنا على أن نعمل خلال الأشهر الستة القادمة في 3 محاور أساسية، الأول هو عودة مصر الآمنة، ليس بمنطق القهر والاستبداد، ولكن تحت سلطة وسيادة القانون، وتعزيز الهوية والأخلاق المصرية، فما حدث قبل الثورة وما بعدها من انفلات أخلاقي نريد أن نحذفه من شوارعنا، لتعود الهوية المصرية التي نسعد بها جميعا، والتي كانت سر قوة مصر، والمحور الثاني هو تحقيق أهداف الثورة ومن أهمها العدالة الاجتماعية". وأوضح قنديل أن المحور الثالث يتضمن توفير فرص العمل من خلال الاستثمار والبيئة التشريعية الملائمة، وقال "يجب ألا ننسى الحلم المصري في المستقبل حتى 2020، والذي يغطي محور قناة السويس والصعيد والصحراء والساحل الشمالي، حيث من المقرر أن تزيد حصيلة إيرادات قناة السويس من 5 مليار إلى 100 مليار دولار، وتوفير الآلاف من فرص العمل، ولا بد من وضع الآليات الملائمة نريد عندما نحلم أن نحقق أشياء على الأرض". وأشار رئيس الوزراء إلى أن لرئيس محمد مرسى خلال الاجتماع تحدث عن عدد من التحديات المحلية والأمنية والإقليمية والاقتصادية، وقال "إننا سوف نبنى مصر بسواعد أبنائها بدون انتظار مساعدات خارجية". وأضاف : "أوصانا الرئيس بسرعة العمل حتى يشعر المواطن بسرعة الإنجاز ، كما نسعى جاهدين لتحقيق أهداف الثورة، وخاصة العدالة الاجتماعية". كما أكد رئيس الوزراء على سعيه لمحاولة القضاء على ظاهرة قطع الطرق من خلال التعاون الشعبي، نافيا أن يكون هناك تهاون في حق الشعب، مُشيرًا إلى أنه هناك هناك بلا شك تحسن على الأرض فى الناحية الأمنية والاعتداء على موكبه كان عارضا.