تحت شعار" نقابة للجميع .. مطلب نأمل تحقيقه " عرض ممدوح الولي نقيب الصحفيين في كلمتة التي تصدرت التقرير السنوي العام الخاص بالجمعية العمومية العادية المقرر عقدها في الاول من شهر مارس المقبل الايرادات والمصروفات خلال عام منصرم والمعوقات التي حالت دون تنفيذ كثير من الخدمات والمشروعات .. وقال نقيب الصحفيين أن قوائم الإيرادات والمصروفات لحسابات النقابة المختلفة ( من أنشطة وعلاج وبدل تدريب ومعاشات ) خلال عام 2012 أسفرت عن تحقيق فائض بلغ 8 ملايين و20 ألف جنيه مؤكدا أن هذا الفائض لا يعبر بشكل حقيقى عن الأوضاع المالية المضطربة للنقابة ، حيث جاء ذلك الفائض من الدعم الحكومى . وقال الصورة تبدو واضحة بمقارنة الموارد الذاتية بحجم الإنفاق فى كل حساب على حدة ، فإذا كانت مصروفات المعاشات قد بلغت خلال العام 5ر13 مليون جنيه ، فقد بلغت الموارد الذاتية للمعاشات 743 ألف جنيه فقط أى أقل من المليون جنيه .وأضاف واذا كانت مصروفات الأنشطة المختلفة من مصايف وحج وعمرة وأجور وتدريب وصيانة وغير ذلك 4ر8 مليون جنيه ، فقد بلغت الموارد الذاتية للأنشطة 4 ملايين جنيه فقط ، ونفس الأمر فى حساب العلاج حين بلغت المصروفات 5ر4 مليون جنيه بينما بلغت الايرادات الذاتية له 2ر1 مليون جنيه فقط .وأشارإلي أن التمويل الرئيسى لحسابات النقابة من خلال الدعم الحكومى ، من وزارات المالية والاعلام والمجلس الأعلى للصحافة بنحو 28 مليون جنيه خلال العام ، بخلاف 23 مليون جنيه قيمة بدل التدريب والتكنولوجيا ومرتبات جريدة الشعب .واستعرض الموارد الذاتية للنقابة المتمثلة فى رسوم اشترك مشروع العلاج بنحو 800 ألف جنيه ، وايجار قاعات النقابة 672 ألف جنيه والاشتراكات السنوية لأعضاء النقابة 436 ألف جنيه وحصيلة الدمغة الصحفية المباعة 253 ألف جنيه وايجار الصيدلية 239 ألف جنيه . وفوائد الودائع 170 ألف جنيه وايجار أكشاك بيع الصحف المملوكة للنقابة 132 ألف جنيه ، ورسوم استخرج الكارنيهات 125 ألف جنيه ، ورسوم كارنيهات العلاج 105 ألاف جنيه ، وحصيلة نسبة الواحد بالمائة على اعلانات الصحف 64 ألف جنيه ، واعلانات كتاب العلاج 61 ألف جنيه واشتراك دورات التدريب على الكمبيوتر وغيره 56 ألف جنيه .وأكد الولي أن الدعم الحكومى مكن النقابة من الانتظام الدورى لصرف بدل التدريب والتكنولوجيا فى موعد محدد شهريا بعد زيادة قيمته الى 5ر762 جنيه للصحفى ، وكذلك الانتظام فى صرف معاشات الصحفيين فى مواعيدها بعد مضاعفتها الى 800 جنيه للصحفى .وأكد علي حصول النقابة على وعدين مكتوبين من رئاسة الوزراء وآخر من وزارة المالية ، بزيادة بدل التدريب والتكنولوجيا للصحفيين وكذلك زيادة المعاشات فى شهر يوليو مع بدابة العام المالى 2013/2014 .وأشار الولي لدعم المجلس الأعلى للصحافة بمليون جنيه لتخفيف معاناة الزملاء بالصحف الحزبية المتعطلة واوضح انه تم صرف ألف جنيه لنحو 260 صحفيا وصرف خمسائة جنيه أخرى لنحو 120 صحفيا ، إلا أن مطلب الزملاء بالصحف الحزبية المتعطلة ، كان التوزيع على الصحف القومية وهو ما تعذر بسبب الخسائر التى لحقت بكل المؤسسات الصحفية القومية . واستعرض أزمة جريدة الشعب وقال وافق المجلس الأعلى للصحافة على تدبير 25ر1 مليون جنيه لسداد تأمينات الصحفيين بجريدة الشعب وزيادة مرتباتهم الشهرية بنحو مائتى جنيه ..مؤكدا أن الزملاء بالجريدة رفضوا العرض مطالبين بزيادة المبالغ إلى ثلاثة ملايين جنيه ، بخلاف ثمانية ملايين جنيه قيمة فروق الرواتب من عام 2000 وحتى الآن وهو ما عجز المجلس الأعلى عن تدبيره .. واستطرد قائلا وعدل المجلس الأعلى للصحافة عرضه الى التكفل بإعادة صدور جريدة الشعب وتحمل المرتبات لمدة عام ، إلا أن العرض قوبل أيضا بالرفض من جانب الزملاء .وفي سياق اخر قال الولي أن النقابة قامت خلال العام الماضي بتوزيع مائتى جهاز لاب توب مجانا للمتدربين بالنقابة ، و تكريم المتفوقين من أبناء الصحفيين بالشهادات المختلفة ، وأيضا تكريم حفظة القرآن الكريم منهم بجوائز مالية بتمويل مصرفى .أما فيما يخص المدينة السكنية بمدينة السادس من اكتوبر فأوضح نقيب الصحفيين إنه تم سداد كل الأقساط المتأخرة وتحملت النقابة قيمة الفائدة الى جانب الإنتظام فى سداد الأقساط المستحقة بتمويل تجاوز الثلاثة ملايين جنيه من أموال النقابة حتى يتم تحصيلها من المشتركين ، وأيضا دفع نفقات الرسوم الهندسية والتراخيص للمشروع ، وكذلك تحسين شروط التعاقد بمشروع اسكان التجمع الخامس .وبالنسبة لمواد الحريات بالدستور الجديد قال الولي تم ادراج مواد تتيح حرية اصدار الصحف بالإخطار ، وكذلك اقرار حرية اصدار الصحف للأفراد ، وتكوين المجلس الوطنى للاعلام لإنهاء تبعية المؤسسات الصحفية القومية لمجلس الشورى ، ومجازاة المسؤلين الذين يحجبون البيانات .كما أشار إلي الانتهاء من مشروع قانون النقابة من خلال خبراء قانونيين من اعداد مسودة القانون .. هذا غير الإسهام فى حل مشكلة انتظام الرواتب الشهرية للزملاء بمؤسسات : دار الهلال ودار المعارف وروزا اليوسف ودار التحرير ، وتشغيل بعض الزملاء فى صحف ومكاتب عربية ، واستمرار الأنشطة العلاجية والتدريبية والترفيهية من مصايف ورحلات وحج وعمرة داخل النقابة ، مع الالتزام بابعاد النشاط النقابى عن أى توجه حزبى .وأكد نقيب الصحفيين أن حالة عدم الوفاق داخل مجلس النقابة قد حالت دون تحقيق الكثير من الانجازات ، حيث تفرغ البعض لتشويه أو تعطيل أى عمل يصدر من النقيب ، وافتعال الأزمات وتناولها اعلاميا ، مما أهدر الجهود وأثر على الصورة الذهنية للنقابة لدى المجتمع وهو ما أثر على درجة استجابة المسؤلين لمطالب النقابة والصحفيين .كما كانت وراء تعطل انجاز مسودة مشروع القانون الجديد للنقابة ، ومسابقة التفوق الصحفى ، وكذلك حسم ملف النادى الاجتماعى بمدينة نصر والنادى النهرى بالاسكندرية ومصيف بالوظه ، وعزوف مجموعة تطوير مشروع العلاج عن المشاركة ، كما تسبب الركود الاقتصادى فى تأخير الاستفادة من الأدوار الخالية أو تسويق سطح النقابة وجدرانها اعلانيا .ودعا الولي في نهاية كلمتة الله تعالى بالتوفيق للخروج بالنقابة من وضع الاستقطاب الحالى ، لتكون بالفعل نقابة للجميع ، ولتساهم فى تجميع الصفوف والعبور بسفينة الوطن الى حالة الاستقرار والتنمية .