البلتاجي: استمرار السلطةالتشريعية مع العسكري يتعارض مع تسليم السلطةللمدنية

أكد الدكتور محمد البلتاجي- الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بالقاهرة، أن كل ما ذكر في وسائل الإعلام عن أسماء مرشحة لتولي حقائب وزارية في الحكومة الجديدة ما هي إلا مجرد تكهنات. مضيفًا أنه "ليس ضمن طموحاتي الحصول على حقيبة وزارية.. واخترت الاستمرار في الدعم الثوري لمساعدة الرئيس".


ووجه البلتاجي حديثه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً: "لقد انتهى زمن تخويف نتنياهو للإدارة المصرية.. ولن نتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني، ونحن أمام مشهد يصنعه المصريون خلال هذه الأشهر".


وأوضح الدكتور محمد البلتاجي، خلال لقائه الإعلامي عمرو الليثي في برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور" الفضائية، أن قرار اختيار رئيس الحكومة هو قرار رئيس الجمهورية المستقل، وسيكون هناك تشاور في شأن تشكيل الحكومة مع كافة الأحزاب وبالتالي سيكون حزب الحرية والعدالة جزء من هذا التشاور، فنحن نتحدث عن مشروع وطني وليس مشروع الحرية والعدالة.


وأكد أيضًا "نحن نقف وراء الدكتور محمد مرسي كرمزية الدولة الديمقراطية التي قامت بثورة من أجل بنائها، وبالتالي متى سار مرسي في اتجاه المشروع الوطني سنكون بكل قوتنا وأرواحنا وجهدنا معه، ومتى ابتعد عن المشروع الوطني سنكون معارضين له".


وأشار البلتاجي إلى الرئيس محمد مرسي لن يقبل بأن يكون هناك معتقلا سياسيا واحدا بغير جريمة ثابتة عليه من خلال وقائع مادية أكيدة وصحيحة، أما ما يخص قضية الإفراج عن الضباط المقبوض عليهم فكل هؤلاء سيتم عرضهم مرة ثانية على المحاكم المدنية والنيابة المدنية، حيث إن الضباط والعسكريين دخلوا المشهد الثوري وفاء لهذا الوطن وانتمائهم للمؤسسة العسكرية لا يمنعهم من التعبير عن مواقفهم الوطنية، وهذا يشفع لهم".


ولفت إلى أن "قضية نقل السلطة واستمرار السلطة التشريعية مع المجلس العسكري يتعارض مع فكرة تسليم السلطة للمؤسسات المدنية".