في سرية كاملة واصل الرئيس محمد مرسي مشاوراته واتصالاته بالقوي السياسية لتشكيل فريق مؤسسة الرئاسة والحكومة الجديدة ..وعلمت "الاخبار" ان مؤسسة الرئاسة ستضم 5 نواب و 3 مساعدين و5 مستشارين للرئيس يمثلون كافة القوي الوطنية والشباب والمرأة المصرية والتيار السلفي والاقباط..وان الاتجاه ان يتم تشكيل حكومة ائتلافية تعكس التمثيل النسبي للقوي السياسية في البرلمان والذي يشهد له الجميع بانه جاء وفق ارادة شعبية تم اختياره بعد افضل انتخابات برلمانية شهدتها مصر علي ان يتم مراعاة تخفيض نسبة الحقائب الوزارية المخصصة لحزب الحرية والعدالة لتصبح 30٪ فقط لصالح بعض الاحزاب الاخري تحقيقا لمبدأ التوافق الوطني والالتفاف حول د مرسي في المرحلة المقبلة. وشدد د.ياسر علي المتحدث الرسمي باسم حملة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المنتخب تمسك د.مرسي بالشراكة الوطنية والمشروع الوطني الجامع الذي يعبر عن أهداف الثورة وعن كافة أطياف ومكونات المجتمع المصري ويمثل فيها المرأة والاقباط والشباب, وتكوين فريق إدارة أزمة يشمل رموزا وطنية للتعامل مع الوضع الحالي وضمان استكمال اجراءات تسليم السلطة للرئيس المنتخب وفريقه الرئاسي وحكومته بشكل كامل. كما اكد علي ان نسبة حزب الحرية والعدالة في الحكومة الائتلافية القادمة ليست أغلبية، مؤكدًا أن التشاور بين القوي السياسية ما زال قائمًا حول رئيس الحكومة والنسب الحزبية. واكدت مصادر مطلعة انه لم يتم حسم اسم رئيس مجلس الوزراء و عما اذا كان سيتم اختياره من داخل الاخوان او خارجها ..وانه في حالة ما سيكون من خارج الاخوان فان الاقرب سيكون د محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية واشار د. محمد البلتاجي امين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة ان اسم د. البرادعي يتردد بقوة ولا مانع لدي حزب الحرية والعدالة من اختياره فهو شخصية وطنية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة وحسن الادارة. لافتا الي ان تشكيل الحكومة تم مناقشته في اطار التوافق الذي تم الجمعة الماضية مع القوي السياسية والوطنية. واوضحت مصادر انه تم عرض المنصب فعليا علي د. البرادعي ولكنه لم يرد بعد لافتا الي ان اختيار البرادعي به فوائد عديدة بالنسبة للدكتور محمد مرسي بداية لمساهمتها في توحيد الصفوف الليبرالية معه وتقوية جبهته امام المجلس العسكري بالاضافة الي انه سيساهم في خلق مناخ متوازن مع القوي السياسية والعالم الخارجي بشكل يمثل انفتاحا اكبر لا سيما ان د. مرسي رجل لا يحب الظهور بقدر رغبته في الانجاز وتحقيق الصالح العام فهو لا يخشي ان يظهر معه احدا في ال"كادر".. كما علمت "الاخبار" ان الاسماء المطروحة من خارج الجماعة ابرزها د. حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء السابق لانه يعتبر عنصرا مهما في تشكيل حالة الاصطفاف الوطني.. ونفت ان يكون اسم المهندس خيرت الشاطر مرشحا لرئاسة الجمهورية. ومن ابرز الاسماء المرشحة لتولي حقائب وزارية الدكتور عصام العريان والمهندس سعد الحسيني رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب ومحمد عبدالمنعم الصاوي للثقافة واستمرار منير فخري عبدالنور في حقيبة السياحة. واشارت مصادر الي انه حال تولي د. عصام العريان حقيبة وزارية فانه من المتوقع ان يتم اختيار اسامة ياسين لرئاسة الحزب. كما اشارت المصادر الي انه بالنسبة لمؤسسة الرئاسة فعددها لم يحسم بعد ولكنها علي الارجح ستتكون من 14 عضوا يرأسها د. مرسي ثم 5 نواب بصلاحيات الزامية واسعة وبينهم سلفي وبعدها 3 مساعدين يختص كل منهم بشئون معينة بالاضافة الي 5 مستشارين في المجالات المختلفة. ولفتت المصادر الي ان المفاوضات الجارية بين د. محمد مرسي رئيس الجمهورية والقوي السياسية والحزبية والثورية المختلفة اتجهت الي اختيار امين اسكندر الرئيس السابق لحزب الكرامة او د. حسام عيسي كاعضاء بالفريق من بين النواب او المستشارين. وحول ترشيحات الاقباط فاكدت المصادر انه سيترك الامر للتشاور مع الكنيسة ومن ابرز الاسماء المقترحة سمير مرقص وجمال اسعد. واشارت مصادر وفدية انه تم عرض منصب بمؤسسة الرئاسة علي الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد وتم مناقشة الامر في جلسة جانبية عقب اجتماع الهيئة العليا للحزب مساء اول امس الا ان البدوي طلب ترشيح بهاء ابوشقة نائب رئيس الحزب لهذا المنصب وفي انتظار الرد. واوضحت المصادر ان هناك 3 وزارات وهي الدفاع والداخلية والعدل سيتم التشاور فيهم مع جهات الاختصاص حيث سيتم استشارة المجلس الاعلي للقوات المسلحة في وزير الدفاع وهذا بما يعني انه لن يتم فرض احد من الخارج وانما عرض اسماء لبعض القادة علي اساس تقدير المسئولية والاقدمية وكذلك سيتم اخذ راي المجلس الاعلي للشرطة في اختيار وزير الداخلية والقضاء يستشار في اختيار وزير العدل. واشار د. السيد مصطفي خليفة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشعب ان قيادات الجماعة السلفية سيعقدون لقاء اليوم مع رئيس الجمهوررية لتهنئته بالفوز اولا ثم التباحث حول رؤيته لعمل الفريق الرئاسي والحكومة في الفترة المقبلة ودور السلفيين فيها.. ومن جانبه اكد حزب النور علي لسان د. يسري حماد المتحدث الرسمي باسم الحزب انه لا يمكن تجاهل حزب النور الذي يمثل فصيلا سياسيا كبيرا في تشكيل الحكومة الجديدة.