بدأ مئات الآلاف من الإسرائيليين مساء السبت مسيرات احتجاجية فى جميع أنحاء إسرائيل في ما يعد أول مراحل "المسيرة المليونية" التي أعرب منظمو الاحتجاجات عن أملهم في أن تكون أكبر احتجاج إجتماعي في تاريخ إسرائيل. وتجمع المحتجون في ساحة "هابيما" في تل أبيب, التي ستكون علي الأرجح نقطة انطلاق للمسيرة المليونية.يأتى هذا فيما أكد مسئولو الشرطة الإسرائيلية أنهم لن يسمحوا للمتظاهرين بإغلاق الشوارع وتعطيل حركة المرور كما حدث في المسيرات الاحتجاجية السابقة. كانت زعيمة المعارضة في إسرائيل "تسيبي ليفنى" قد دعت المواطنين إلى الانضمام "للمسيرة المليونية" وذلك احتجاجا على غلاء المعيشة وأزمة السكن. وقالت ليفني - في دعوة وجهتها السبت ونقلتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني - إنها تتمنى أن تشارك حشود غفيرة فى المسيرات - والمستمرة منذ 52 يوما - لإحداث الإصلاحات التى تحتاجها إسرائيل والمتمثلة فى حل أزمة السكن وخفض الأسعار الباهظة للعقارات وإلغاء الخصخصة والقضاء على البطالة بهدف تحسين الأحوال العامة للمواطنين. كانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أصدرت حكما أمس الجمعة يلزم وزارة النقل بتسيير عدد كاف من القطارات ووسائل النقل الأخرى للتيسير على المواطنين المشاركين في المسيرة المليونية. يذكر أن محتجين إسرائيليين قد اتهموا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى مسيرة أمس الجمعة بالسعي لإفشال الحركات الاحتجاجية التي تعم إسرائيل عن طريق التركيز على التوترات الحدودية على الجبهة الجنوبية ومع قطاع غزة. واعتبر المحتجون - الذين جاءوا من مدينة "بئرسبع" للتظاهر بالقرب من منزل نتيناهو بالقدس السبت - أن الوضع الاقتصادي هو الذي يشكل التهديد الأكبر على سلامة مواطني إسرائيل؛ حيث شدد المحتجون وفقا لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية - على موقعها الإلكتروني - على أن "الوضع الاقتصادي المتدهور هو الذي سيقتلهم وليست القذائف الصاروخية الفلسطينية". وأضافت صحيفة "هاآرتس" أن الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت اثنين من المتظاهرين بتهمة تعطيل حركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء نتنياهو مما جعل المتظاهرين ينتقلون إلى ميدان "باريس" في القدس معلنين نيتهم تنظيم مسيرة إلى مقر الشرطة للمطالبة بالإفراج عنهما.**