أسقطت محكمة عسكرية إسرائيلية جميع التهم بحق جندي إسرائيلي أفرغ رصاص بندقيته الرشاشة في جسد فتاة فلسطينية في الثالثة عشر من عمرها، وقال إنه مستعد لتكرار الأمر نفسه حتى لو كانت في الثالثة من عمرها. وكانت قد وجهت اتهامات باعتداء طفيف للجندي الذي أفرغ 17 طلقة في جسد الطالبة إيمان الهمص بينما كانت تقترب من مركز للجيش الإسرائيلي قرب مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين في قطع غزة قبل عام. وكانت عملية قتل الطفلة إيمان، والكشف عن تسجيل يتم فيه تحذير النقيب في الجيش الإسرائيلي، الذي عرف باسم "النقيب آر"، من أنها مجرد طفلة "خائفة حتى الموت"، جعل من عملية إطلاق النار عليها واحداً من أكثر الأمور إثارة للجدل منذ اندلاع الانتفاضة قبل خمس سنوات، رغم مقتل مئات الأطفال الفلسطينيين الآخرين. وقالت الجارديان تحت عنوان "غير مذنب.. انه بعد إسقاط التهم بحقه، ان الضابط الإسرائيلي اندفع باكيا "قلت لكم إنني بريء" بينما قال والدها سمير الهمص إنهم قاموا بتبرئته رغم أنها جريمة قتل بدم بارد لفتاة.. "لقد قتلها الجندي مرة والمحكمة قتلتها مرة أخرى. ما هي الرسالة؟ إنهم يقولون لجنودهم أن يقتلوا الأطفال الفلسطينيين."