جدل فلسطيني بعد 40 عاما على حرب 1967

في ذكرى مرور اربعين عاما على احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة تتباين وجهات نظر الفلسطينيين بما وصلت اليه اوضاعهم وقربهم اقامة دولتهم المستقلة في وقت فشل فيه التياران الوطني والاسلامي من انجاز مشروع الدولة الفلسطينية بعد ثلاثة عشر عاما على اقامة السلطة الفلسطينية.
وقال مروان قميحة مواطن فلسطيني بينما كان يقف الى جانب مهرجان شارك فيه العشرات امس وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة فشلت القيادتان الفلسطينيتان الوطنية والاسلامية في تحقيق انجاز الدولة الفلسطينية وانهاء الاحتلال واصبحنا اليوم ابعد من اي وقت مضى عن اقامة الدولة الفلسطينية .
وأضاف ماذا تبقى لنا بعد اقامة الجدار والتوسع الاستيطاني.. وجاءت الاشتباكات الداخلية لتضيع القضية الفلسطينية وبدأ العالم ينظر الينا على أننا لا نستحق أن تكون لنا دولة واصبحنا في نظر العالم مجموعة من القتلة نتصارع من أجل المناصب .
وقال حسن محمد الذي خالف قميحة في رأيه ان احياء ذكرى أربعين عاما على الاحتلال يعني أن الشعب الفلسطيني ما زال وفيا لقضيته ولم يستطع الاحتلال طوال كل هذه السنوات أن ينال من عزيمته .
وقال مصطفى البرغوثي وزير الاعلام الفلسطيني في ذات المهرجان الذي رفعت فيه بعض الشعارات الداعية الى تصعيد الكفاح الشعبي ضد الاحتلال ان هذا اليوم يوم عزيمة واصرار واننا لن نكسر أو نهزم ولم يتمكنوا (الاسرائيليون) من قتل الامل فينا . واضاف يبدو واضحا اليوم أننا نحن الشعب الفلسطيني الذي يريد السلام وأن اسرائيل تريد ان تواصل عدوانها على الشعب الفلسطيني .
وقال ياسر عبد ربه مساعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مهرجان اخر أقيم في ذات الوقت في قصر رام الله الثقافي بحضور عدد من القيادات الفلسطينية لدينا برنامج سياسي واقعي لانجاز مشروعنا الوطني يعكس التسامح الانساني الذي يدل علينا وعلى تراثنا بقبولنا لحل يؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 .واضاف ان برنامجنا هو مفتاح السلام الحقيقي وقاعدة بناء المجتمع الفلسطيني .
وفي الوقت الذي تواصل فيه اسرائيل بناء الجدار على الاراضي الفلسطينية وتصادر مزيدا من الاراضي لصالح الاستيطان والطرق الالتفافية واعلانها عن تخصيص مبلع مليار ونصف دولار لمشاريع تهويد مدينة القدس المحتلة يشهد قطاع غزة اقتتالا دمويا بين انصار فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني وحماس التي تتولى الحكم في الاراضي الفلسطينية لاقتسام السلطة.
وقال احمد قريع القيادي البارز في حركة فتح في المهرجان اسرائيل تبني الجدار وتواصل الاستيطان والقدس تحاصر وتعزل وتهود والمشروع الجاري مشروع الحل الاسرائيلي الاحادي القائم على البلدوزر وتقطيع اوصال الارض ونحن نختلف على جنس الملائكة وانواع الوزراء وصلاحياتهم . واضاف ليس هناك متسع من الوقت.. علينا استعادة الاتجاه الصحيح وبسط الامن النظام وحكم القانون اما ان نتقدم خطوة الى الامام او نعود سنوات الى الوراء .
وكشف قريع النقاب خلال كلمته عن رسالة خطية تم ارسالها الى الرئيس بوش في وقت سابق لم يحدده وقال لقد بعثنا رسالة خطية الى الرئيس بوش حول قضية القدس والمستوطنات وقال لنا/بوش/ انه يراعي ذلك ولن تتغير ولكن القدس اغلقت تماما وبقيت لها بوابتان فقط من جهة قلنديا وبيت لحم وضمت المستوطنات اليها .
واضاف قائلا اتوجه الان باسم الشعب الفلسطيني الى الرئيس بوش والادارة الامريكية كفى كفى يستحق الشعب الفلسطيني من المجتمع الدولي والادارة الامريكية ان ينهوا اطول احتلال في التاريخ وشعبنا اكثر معاناة في العالم ويجب على الادارة الامريكية ان تضع الصراع العربي الاسرائيلي على سلم اولياتها. وقال قريع صاحب التجربة الطويلة في المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي ليس هناك افق سياسي القضية معقدة يجب ان نعتمد على انفسنا ونقوي ارادتنا .