رغم الدعوات الدولية لحكومة الاحتلال الاسرائيلية بضرورة تمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة لانجاح المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس موقفه الرافض لوقف الاستيطان..وقال إسرائيل ستواصل أعمال البناء في المستوطنات. وأقر رئيس نتانياهو في سياق مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال ان الاتصالات للافراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط قد استؤنفت قبل بضعة اسابيع بقيادة الوسيط الالماني. وفيما ذكرت بيان لمكتب نتانياهو أن القمة الاسرائيلية الفلسطينية التي كان مقررا عقدها في باريس نهاية الشهر الجاري قد تم تأجيلها. ذكرت قالت مصادر سياسية إسرائيلية إن المفاوضات مع الجانب الفلسطيني وصلت إلي طريق مسدود وزعمت إن إسرائيل تبذل كل ما في وسعها من أجل استئنافها. ونقل راديو إسرائيل أمس عن المصادر, التي طلبت عدم الكشف عن هويتها, قولها إن الفلسطينيين يسعون إلي اتخاذ خطوات أحادية الجانب من خلال تغيير مكانة ممثلياتهم في العالم لتكون علي مستوي سفارات رغم أن الدولة الفلسطينية لم تقم بعد. وفي رام الله, أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وفدا عماليا دوليا علي آخر التطورات علي صعيد القضية الفلسطينية والمأزق الذي وصلت إليه المفاوضات المباشرة بين الجانبين بسبب التعنت الإسرائيلي. جاء ذلك خلال لقاء أبو مازن في رام الله أمس مع وفد الاتحاد الدولي لنقابات العمال في العالم برئاسة أمينه العام شارون رون ورئيس الاتحاد الدولي العام لنقابات العمال مايكل سومر في حضور الأمين لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد. وحث أبو مازن رؤساء نقابات العمال علي التدخل لدي لحكوماتهم للضغط علي حكومة بنيامين نتانياهو للاستمرار في عملية السلام ووقف بناء المستوطنات علي الأرض الفلسطينية. وأشار إلي أن دعم المبادرة العربية للسلام هو الحل للخروج من المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام..محذرا من المخاطر المحدقة بالمنطقة اذا فشلت عملية السلام. وأعلن وفد الاتحاد الدولي لنقابات العمال تضامنه ووقوفه إلي جانب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وإقامة دولته المستقلة في حدود عام1967 وعاصمتها القدس, وتضامنه الكامل مع حقوق عمال فلسطين, ووقوفه إلي جانب قضاياهم العادلة في وجه الاحتلال. وأدان الوفد الاستيطان الإسرائيلي علي الأرض الفلسطينية, مؤكدا أن بناء هذه المستوطنات مخالف للقانون الدولي. ميدانيا, أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي ومسعفون فلسطينيون ان غارة جوية إسرائيلية أمس أسفرت عن استشهاد اثنين من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة أثناء محاولة لاطلاق صواريخ تجاه إسرائيلي. وزعمت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم استهداف هؤلاء الرجال في هجوم جوي بعد ان تم رصدهم يجهزون لاطلاق صاروخ او قذيفة مورتر علي اسرائيل ورصدنا اصابة. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الطفل عمران منصور(11 عاما) الذي حاول مستوطن يهودي متطرف سحقه بسيارته في سلوان منذ أسبوعين. و منعت قوات الاحتلال أسرة الطفل الذي يعاني من حالة صحية سيئة من مرافقته وطلبت من أبويه الحضور في وقت لاحق إلي مركز اعتقال وتحقيق المسكوبية في غربي القدس. من ناحية أخري, احتشد أمس عدد من الفلسطينيين في خيمة الاعتصام في بلدة سلوان لمنع تنفيذ أمر إزالة هذه الخيمة التي صدر أمر من سلطات الاحتلال بإزالتها. و كانت المخابرات الاسرائيلية قد استدعت قبل يومين المواطن الفلسطيني نعيم الرويضي صاحب المنزل الذي أقيمت الخيمة فيه وهددته بطرده وعائلته من القدس وحرمانه من جميع حقوقه مثل حق التأمين الصحي وهدم المنزل في حال بقاء الخيمة علي سطح منزله. وكان مستوطنون متطرفون أمس في شق طريق استيطاينة جديدة في أراضي البويرة شمال مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة والتي يملكها مواطنون فلسطينيون وذلك لتوسيع مستوطنة( خارصينا) المجاورة. وذكرت مصادر فلسطينية أن جرافات الاحتلال شرعت في تجريف أراضي البويرة التي تجاور مستوطنتي خارصينا وكريات أربع وذلك لربط تلة مجاورة كان المستوطنون قد استولوا عليها وزرعوها بالاشجار مع مستوطنة خارصينا وذلك في أعقاب قرار رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بإقامة حديقة بجوار كل مستوطنة. من ناحية أخري, أغرق مستوطنون من مستعمرة( عتصيون), المقامة علي أراضي مواطنين من بلدة بيت أمر في محافظة الخليل أمس مزارع لمواطنين فلسطينيين بمياه الصرف الصحي التابعة للمستوطنة وأغرقوا عشرات الدونمات المزروعة بالعنب والتي تملكتها عائلة فلسطينية.