سيطر مئات من المقاتلين المقربين من تنظيم القاعدة وحركة طالبان على الجزء الاكبر من اقليم سوات فى شمال غرب باكستان هذا ما اكدته مصادر الشرطة الباكستانية الاربعاء . كما استسلم عشرات الجنود وعناصر الشرطة المحلية وسلموا اسلحتهم للمسلحين قبل ان ينسحبوا من بلدة كلام . من ناحية اخرى نفت القوات المسلحة الباكستانية الاربعاء سحب وحداتها العاملة على الحدود المشتركة مع الهند ، واكد المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة ان القوات لم تنسحب ولم تنقل الى مكان اخر . وعلى صعيد الانتقادات الدولية شبه وزير الخارجية الاسترالى الكسندر داونر الرئيس الباكستانى برويز مشرف بديكتاتور لانه اعلن حالة الطوارئ فى بلاده وقمع المتظاهرين . وقال اننا نطالب مشرف بالعودة الى طريق الديموقراطية باسرع وقت ممكن . وكانت منظمة الكومنولث قد دعت لاجتماع طارئ لبحث الوضع فى باكستان مع امكان تعليق عضويتها. ودعا الامين العام للمنظمة التى تضم 53 بلدا الى اجتماع مجموعة العمل الوزارية التى تضم وزراء خارجية عدد من الدول الاعضاء على رأسها بريطانيا . وفى حالة تعليق عضوية باكستان سيتم حرمانها من المشاركة فى قمة رؤساء حكومات المنظمة التى ستعقد فى العاصمة الاوغندية كمبالا بين يومى 23- 25 من نوفمبر الحالى. من ناحية اخرى رفضت باكستان على لسان مندوبها الدائم لدى منظمة الاممالمتحدة الملاحظات والانتقادات التى صدرت عن الامين العام للامم المتحدة بان كى مون ضد حالة الطوارئ التى اعلنها الرئيس الباكستانى برويز مشرف . واتهمت باكستان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالتدخل في شئونها الداخلية. جاء ذلك بعد تصريحات لبان كى مون عن قلقه العميق بشان فرض الرئيس الباكستاني برفيز مشرف حالة الطواري في باكستان واعرب عن امله في ان تعود البلاد قريبا الى الحكم الديمقراطي. وعلى صعيد آخر، تحدت بي نظير بوتو زعيمة المعارضة الباكستانية الرئيس برفيز مشرف وأصرت على لقائها بمعارضي قراراته بفرض حالة الطوارئ وتعطيل الدستور. وقد شنت الشرطة حملة اعتقالات في عدة مدن بمختلف أنحاء البلاد استهدفت المحامين بشكل أساسي . وقد أعلنت بوتو ، زعيمة حزب الشعب أكبر أحزاب المعارضة في باكستان إصرارها على التوجه إلى إسلام أباد للقاء تحالف استعادة الديمقراطية المعارض لمشرف. وقالت بوتو في تصريحات للصحفيين بمطار كراتشي ، قبل توجهها إلى العاصمة الباكتسانية ، أنها سوف تلقى خطابا في اجتماع عام بمدينة روالبندي، المجاورة لإسلام أباد، يوم التاسع من الشهر الحالى. وأكدت بوتو إنها لن تلتقي أو تتفاوض مع الرئيس مشرف بعد فرضه حالة الطوارئ يوم السبت الماضي. في الوقت نفسه، تصاعدت المواجهات بين السلطات الباكستانية والمحامين الذين يصرون على مواصلة احتجاجاتهم ضد قرارات مشرف الأخيرة. وتؤكد التقارير أن عدد المعتقلين بلغ 1500 من العمال والمحامين ومنظمات المجتمع المدني المعارضين لقرارات الرئيس الباكستاني برفيز مشرف فرض حالة الطوارئ وتعطيل العمل بالدستور وفرض رقابة صارمة على وسائل الإعلام.