أسطورة الغرب الأمريكي الولد بيلي "بيلي ذا كيد " هو خارج عن القانون وقاتل وأسطورة ولكنه الآن يبدو أنه سيحصل على عفو ولكن بعد 129 عاما من وفاته. ففى عام 1881 وفي كوخ مظلم يكسوه الغبار في فورت سمنر بولاية نيو مكسيكو قبيل منتصف الليل دخل وليام أف بوني الغرفة ومعه سكين في يده وتوجه إلى المطبخ. وصاح متسائلا بالأسبانية "من هنا ؟" و لم يتلق بوني جوابا نهائيا وانما تلقي رصاصة ردا عليه فأصابت قلبه وأنهت حياته هذه هي رواية موت الرجل المعروف بأسم الولد بيلي البارع في إستخدام المسدس والقاتل . وخلاف ذلك هناك خرافات عديدة حول هذا الرجل الذي ولد في نيويورك عام 1859 ، وأنتج أكثر من أثنى عشرة فيلما عن بوني وحولته قصص لا حصر لها إلى بطل بالنسبة للمعجبين بالغرب الأمريكي وكانت حياته غير عادية وأصبح رمزا لزمنه المضطرب رغم أن حياته أنتهت وهو في الحادية والعشرين من عمره. ومن الواضح أن الولد بيلي لقى حتفه ليلة 14 يوليو /تموز عام 1881 على يد مدير الشرطة بات جاريت وكان بيلي قد هرب من السجن المحتجز فيه إنتظارا لتنفيذ حكم بإعدامه وقام جاريت بمطاردته بعد ذلك وهذه فقط مثل باقي القصص الكثيرة عن الأسطورة واحدة من الروايات الكثيرة الغامضة وهناك حتى رواية تقول إن جاريت أطلق النار على شخص خطأ وأن بيلي الحقيقي مات عن عمر 91 عاما في عام 1950 في تكساس. وفي عام 2003 حاول حاكم نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون إلقاء الضوء على الأسطورة وكانت وفاة الأسطورة قد خضعت بشكل خاص لتحقيق جنائي مثلما كان الحال إزاء ما إذا كان من المناسب فرض عقوبة الإعدام على بوني. وفي الواقع أن ليو والاس حاكم الولاية في عام 1881 قد وعد بمنح بيلي عفوا إذا شهد في قضية قتل أخرى وقد نفذ بيلي الجزء الخاص بة من الصفقة حيث أدلى بشهادته ولكن والاس كان هو من نكص بوعده وبعد 27 يوما في السجن نجح بوني في الهرب ولكن هروبه أنتهى بعدها بأسابيع قليلة في فورت سمنر حيث دفنت الشخصية الأسطورية ويذهب الكثير من السائحين إلى المنطقة لتتبع أثر الخارج عن القانون وتعد هذه تجارة رائجة في البلدة. والآن تكثر الشائعات في وسائل الإعلام الأمريكية: هل بطل الغرب الأمريكي على وشك رد إعتباره؟ وقال الحاكم ريتشاردسون لشبكة تليفزيون أيه بي سي "إذا وجد دليل سوف أنظر في العفو عن الولد بيلي". وقالت ألاري راي جارسيا المتحدثة بأسم ريتشاردسون إنه يريد أن يستفيد من نقض والاس لوعده ويوضح المؤرخ درو جومبر الأمر بشكل مختلف على إنه "عمل دعائي" لإجتذاب السياح وقال جومبر لصحيفة إل باسو تايمز " لا يوجد معنى لاعادة الحقوق المدنية لرجل ميت". ومع هذه الخطوة أصاب ريتشاردسون أسلاف مدير الشرطة جاريت بالصدمة وقالت سوزان فلويد جاريت حفيدة مسئول تنفيذ القانون لصحيفة لاس كروسز صن نيوز "منذ البداية ونحن نشعر مثل الكثير من المؤرخين الأخرين أن الحاكم قد وضع رؤيته الخاصة للوقائع وهي ليس لها علاقة بالتاريخ الحقيقي لنيو مكسيكو"وتخشى عائلة جاريت أن أي عفو سوف يلطخ سمعة جدهم الأكبر فقد يبدو الأمر كما لو كان مدير الشرطة قتل شخصا بريئا حسبما يشيرون. وبالتأكيد فإن الولد بيلي ليس بريئا بالمرة فالأسطورة تقول إنه قتل 21 رجلا فيما أثبت التاريخ أدلة على ارتكابه أربع حالات قتل ولهذا السبب قال بيرني سارجنت رئيس لجنة التاريخ بمقاطعة إل باسو لصحيفة إل باسو تايمز إنه يعارض صدور عفو. وقال سارجنت "إن الأمر يبدو كمحاولة لجذب إهتمام الإعلام أكثر من أي شئ أخر" وأضاف "إن الولد بيلي فعل أشياء سيئة وهو إلى حد ما بطلا مزيفا"ولم يتحدث ريتشاردسون بالمزيد عن الموضوع إلا أن المتحدثة بأسمه أشارت إلى أن المناقشات سوف تتسع وأن الحسم النهائي لها قد يستغرق وقتا فإذا كان الولد بيلي يعيش اليوم فإن ريتشاردسون كان على ألأرجح قد أنقذ حياته: ففي العام الماضي ألغى الحاكم عقوبة الإعدام في نيو مكسيكو.