أمر المستشار هشام الدرندلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية باستعجال تقارير مصلحة الطب الشرعي والصفة التشريحية لجثتي كل من القطري من أصل سعودي محمد جابر جابر الفهيد، والذي لقي مصرعه طعنا بالسكين على يد ابن خالة شقيقتيه اللتين تحملان الجنسية السعودية، وذلك بعد أن قام الشقيق القطري بقتل شقيقته الأولى "عفراء" وإصابة الثانية "جواهر" بأعيرة نارية من مسدسه بسبب تنازع بينهم على قطعة أرض ميراث لهم عن تركة والدهم المتوفى. كما طلب المستشار الدرندلي أيضا باستعجال التحريات النهائية لأجهزة الأمن والمباحث بشان الواقعة، بعد أن انتهت النيابة من الاستماع إلى كافة الشهود في الحادث والذين بلغ عددهم 15 شاهدا، وذلك تمهيدا لإحالة ابن خالة الشقيقتين السعوديتين ويدعى محمد شعبان عبد المعبود (25 عاما - فني تبريد) قاتل شقيقهما القطري إلى المحاكمة الجنائية العاجلة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار. واستمعت النيابة السبت إلى الشقيقة السعودية المصابة جواهر جابر داخل المستشفى بعد أن تحسنت حالتها الصحية عقب إصابتها بأعيرة نارية، حيث أشارت إلى انه أثناء زيارة شقيقها لهما (عفراء وجواهر), وبسبب خلافات مع شقيقهما على بعض الأمور المالية المتعلقة بميراثهم عن والدهم السعودي المتوفي - فوجئت بشقيقها يسحب سلاحه الناري ويطلق منه النيران على شقيقتها، ثم أطلق عليها النيران أيضا من ذات المسدس حينما حاولت منعه من مواصلة إطلاق النيران على شقيقتها، حيث أطلق عليها أعيرة نارية فأصابها في معدتها، نقلت على اثرها إلى المستشفى لإجراء الاسعافات اللازمة لها. وينتظر أن تصدر النيابة خلال الأيام القليلة المقبلة قرارها بالتصرف في قضية مقتل الشقيق القطري، وذلك بعد أن تم إغلاق الجانب المتعلق بقتله لشقيقته الأولى والشروع في قتل الثانية، نظرا لمقتله على يد ابن خالة شقيقتيه طعنا بسكين داخل مستشفى حيث كان يتلقى - أي القطري - علاجا من إصابات ألمت به جراء ملاحقة جيران شقيقتيه له بالحجارة عقب ارتكابه للحادث. وبرر ابن خالة الشقيقتين قتله للمواطن القطري بانه يأتي ثأرا منه لما ارتكبه من قتل ابنة خالته الأولى والشروع في قتل الثانية. كانت تحقيقات النيابة وأقوال الشهود قد كشفت أن السلاح الذى استخدمه الضابط القطرى فى قتل شقيقته الكبرى وإصابة الصغرى، مسروق من قسم شرطة الدلنجات فى البحيرة منذ 11 عاماً، فيما كما كشفت التحقيقات أن ابن خالة الضحيتين استغل سيدة وطفلها وتوكأ عليهما لدخول المستشفى، بعد أن ادعى لهما إصابته بكسر، وتحرك على "تروللي" حتى تمكن من الوصول إلى غرفة الاستقبال، حيث شاهد الأطباء يضمدون جراحه، فاقتحم الغرفة وسدد له 7 طعنات أودت بحياته، وسط ذهول الأطباء وأسرع بالهرب، فطارده رجال الأمن حتى تمكنوا من إلقاء القبض عليه بمساعدة الأهالى. وأضافت التحريات التى أجراها فريق من مباحث الجيزة، أن القطرى القتيل محمد جابر الفهيد من أب سعودى وتنازل عن جنسيته مقابل الجنسية القطرية، حضر إلى القاهرة قبل 3 أيام، ونزل فى أحد الفنادق الشهيرة، واستأجر شقة حتى يتمكن من تجهيز سلاح لارتكاب جريمته. كما أوضحت أن خال الضحيتين اتصل به ودعاه إلى الغداء، إلا أنه رفض، ثم وافق في اليوم التالى وطلب إعداد خروف له، وجهزت الأسرة الطعام، وانتظره خال الضحيتين وأوصله إلى المنزل، وبمجرد دخوله الشقة طلب دخول الحمام، وبعد خروجه أمسك شعر أخته "عصراء"، ووضع السلاح على رأسها وأصابها بطلقة، وعندما حاولت جواهر، أخته الصغرى إنقاذها أصابها بطلقة فى وجهها، وتمكنت والدة الضحيتين وشقيقها من الاستحواذ على السلاح، وتجمع الأهالى واعتدوا عليه بالضرب، وأنقذه حضور رجال الشرطة من أيديهم، ونقلوه إلى المستشفى. وأوضحت التحريات أن محمد شعبان، ابن خالة الضحيتين علم بالواقعة، فأسرع إلى المستشفى وهو يخفى سكيناً، وقررت النيابة إغلاق ملف جريمة القتل الأولى بعد وفاة المتهم، وتسليم جثته إلى السفارة السعودية، فيما أمرت بحبس شعبان 4 أيام على ذمة القضية. وقالت جواهر جابر، إن أخاها كان يطاردهما للموافقة على بيع قطع أراض كان والدهم قد تركها كميراث.
