10 لم يكن دور( المعد) للبرنامج معروفا ولا محترما. فأنا أجمع المعلومات للمذيعة وتكتب هي ملاحظات وتظهر في البرنامج وتعتمد علي نفسها وعلي هذه المعلومات. وتبدو كأنها عالمة وأديبة وشاعرة وفنانة.. والسبب الحقيقي هو هذا الذي يسمونه( الاعداد). وفي احدي الحلقات لخبطت المذيعة في الكلام وكانت الاذاعة كلها علي الهواء مباشرة ولايمكن الرجوع إلا بالوقوف واعادة كل ما قيل. وحاولت أن أنبهها, ولكن لم أفلح ولا هي. وكان لابد ان يمضي البرنامج علي أي صورة. وفي النهاية أرسلت لي ورقة تعتذر فيها ان كانت هناك أخطاء فهي مريضة وقد جاءت من السرير مباشرة. وترجو قبول عذرها. وأنا لم أقبل عذرها لان الاخطاء كثيرة ولم يكن من الضروري تسجيل هذه الحلقة التي لم تستعد لها المذيعة. ولا أستطيع حذف أي شيء فقد أذيعت علي الهواء, فقد اختلط علي المذيعة اسم أبوحيان التوحيدي الفيلسوف الاديب أو الاديب الفيلسوف واسم الفيلسوف محيي الدين بن عربي؟! وسألت موظفي الاذاعة الحاضرين ان كانوا يعرفون هذا أو ذاك. أكثرهم لايعرف. اذن أكثرهم لايعرف أن خطأ قد وقع. وان البرنامج( زي الفل) فقد كانت المذيعة قد ارتدت ملابس محزقة وكان الماكياج منضبطا وكانت الاضواء والظلال علي أحسن ما يكون. ثم انها لم تتلعثم مرة واحدة, كما ان ضيفها لم يظهر عليه ما يدل انها أخطأت. إذن كل شيء تمام.. ونجحت هذه الحلقة أيضا! *نقلا عن صحيفة الاهرام