المراقبون يؤكدون ان المذيعة المدللة نيرفانا، دفعت ثمن صراحتها في "البيت بيتك" بعدما اعلنت علي الهواء ان هناك نية "حكومية" لرفع أسعار البنزين بينما ينفي القائمون علي البرنامج هذا، ولسان حالهم يقول انها تسعي لان تكون "شهيدة" أو "بطلة شعبية" اما اطرف تعليق فذلك الذي اعلنه محمود بركة منتج "البيت بيتك" بقوله: "أصلها حتتجوز"! المثير انه منذ اللحظة التي هبطت فيها نيرفانا علي برنامج "البيت بيتك" والشائعات تلاحقها بشكل لم يحدث لمذيعات ماسبيرو طوال تاريخه، وتاريخهن، المديد؛ ففي اعقاب احتدام الخلاف بينها وبين زميلها عمرو أديب في برنامج "القاهرة اليوم" في معركة كتب فيها النصر لعمرو أديب بدليل صدور قرار الاطاحة بها من "أوربت" انتقلت فجأة للعمل في التليفزيون المصري كمقدمة رئيسية ضمن اسرة برنامج "البيت بيتك" وهو القرار الذي كان صدمة للكثيرين، خصوصا مذيعات البرنامج اللاتي دفعن الثمن وعلي رأسهن جاسمين طه زكي، حيث تطلب وجود "نيرفانا" الاستغناء عنها وعن زميلاتها، علي الرغم من حضورهن وطلاوة حواراتهن مقارنة باستفزاز "نيرفانا" وتعاليها علي ضيوفها، وانشغالها بأمور كثيرة بخلاف الضيوف!! في ظل هذه الاجواء، التي واكبت هبوط "نيرفانا" بالباراشوت علي "البيت بيتك"، راح الناس والخبراء يتساءلون عن السر وراء هذه الخطوة التي جعلت منها مذيعة البرنامج المدللة، فقيل انها تجني ثمار الدفاع عن برنامج الحزب الوطني، وشخصية سيادية، اثناء تغطية الانتخابات الرئاسية علي قناة "أوربت" من خلال برنامج "القاهرة اليوم" التي تشارك في تقديمه مع عمرو أديب، وهي الشائعة التي تزامنت مع مزاعم اخري حول حصولها علي اجر يقدر ب 120 ألف جنيه شهريا، بمعدل خمسة آلاف جنيه في الحلقة الواحدة "!" وهو المبلغ الذي اثار عاصفة من الاحتجاج فما كان من قيادة اعلامية رفيعة المستوي سوي ان استثمرت الفرصة وانكرت ان نيرفانا تعمل لحساب التليفزيون المصري، وليست من بين موظفيه، واكد صراحة ان اجرها تدفعه الشركة المنتجة للبرنامج - يعني ايهاب طلعت ثم محمود بركة - وما كادت تهدأ هذه الضجة حتي اثيرت شائعات اخري عن وقوع خلاف بين "نيرفانا" وزميلها في البرنامج تامر بسيوني، ومناوشات علي الهواء لم تغب عن فطنة الكثيرين حتي جاءت لحظة اصدار سوزان حسن رئيس التليفزيون لقرار استبعاد "نيرفانا" من تقديم برنامج "البيت بيتك"، الذي لم يقدم حثييات لهذا الاستبعاد، ومن ثم ترك الباب مفتوحا للمزيد من الشائعات التي لم تهدأ، خصوصا ان نيرفانا اغلقت، كالعادة في مثل هذه المواقف، هاتفها المحمول، ولم تشأ ان تبرر اسباب استبعادها؛ اضافة الي ان البعض تملكته الدهشة لصدور القرار من رئيس التليفزيون، بينما اكدت القيادة الاعلامية رفيعة المستوي من قبل أن نيرفانا ليست "موظفة" في التليفزيون، وهو ما كان يقتضي ان يصدر القرار عن الشركة المنتجة حتي ولو بشكل صوري تحسبا لظهور مثل هذا التناقض، وربما لهذا السبب اتجهنا الي محمود بركة منتج البرنامج ليرد علي كل ما اثير، في اعقاب قرار الاستبعاد، ففاجأنا بتأكيده ان القرار صدر نتيجة اذاعتها "خبر البنزين" بينما انكر فريق الاعداد في البرنامج هذا.. واضاف: - نيرفانا مذيعة جميلة وجيدة جدا لكن حظها كان سببا في ايقافها عن العمل؛ عندما ارتكبت "غلطة" احدثت مشكلة باذاعتها خبر ارتفاع سعر البنزين، ويومها - الاثنين قبل الماضي - كنت اقف في غرفة "الكونترول" المراقبة الرئيسية للاستوديو وراجعت ما حدث، وكان لابد من تدارك الموقف فجعلنا تامر أمين يؤكد بعدها بأن الخبر الذي اذاعته مجرد شائعة ليس لها اساس من الواقع أو الحقيقة، وفي اعقاب هذا تم ايقافها عن تقديم البرنامج بعد تحويلها الي التحقيق، لانها تبرعت من تلقاء نفسها باذاعة الخبر، أو ربما استجابت لرسالة بعث بها اليها مجهول، وتسرعت باذاعة الخبر في برنامج يذاع علي الهواء مباشرة، ويحظي بأكبر نسبة مشاهدة وحاليا تقوم جهات رقابية عديدة في داخل التليفزيون بالتحقيق فيما جري، والادارة المركزية - ربما يعني قيادة الوزارة - هي التي ستقرر استمرارها في تقديم البرنامج أم لا، ومع احترامي وتقديري للمذيعة نيرفانا فانني احترم وأقدر النظام ايضا وبالتالي سأنصاع لأي قرار تسفر عنه التحقيقات معها، ويصدر عن اتحاد الاذاعة والتليفزيون، لأننا نقدم برنامجا محترما، وهناك أسس - يقصد خطوط حمراء - لا نستطيع تجاوزها، مثلما لا ينبغي علي المذيع أو المذيعة ان يطلق الشائعات من منبر اعلامي خطير كالتليفزيون المصري، خصوصا اذا كان الخبر يتعلق باهتمامات الناس اليومية كرغيف العيش.. والبنزين؛ فبرنامجنا يتمتع بمصداقية كبيرة ولا ينبغي ان يتحول الي مصدر للغوغائية أو التطاول علي الآخرين وحفاظا علي هذه المصداقية حرصنا علي التنويه عن كون الخبر شائعة.. لأن نيرفانا علي عيني ورأسي لكن احترام البرنامج والحفاظ علي سمعته ومصداقيته أهم.. وعموما نيرفانا تستعد للزواج الآن. تامر بسيوني الطرف الأهم في الازمة، لكونه تواجد علي الهواء مع نيرفانا لحظة اذاعتها الخبر، الذي وصفوه بالشائعة وهو الذي بادر بتصحيحه في محاولة لوأد الفتنة في مهدها، يعلق علي اذاعة الخبر وقرار الاستبعاد قائلا: - لا اعرف من اي مصدر استقت الخبر المكذوب، لكنني اتصور انها استمعت اليه من مصدر غير موثوق فيه ما أو رسالة عبر الهاتف المحمول، لكنها في كل الاحوال لم تلتزم بالتقاليد الاعلامية، والاعراف التي ينبغي اتباعها في برامج علي الهواء؛ اذ لابد من التوثق من المعلومة، لاننا نخاطب الرأي العام الذي يتفاعل مع الاخبار التي من هذا النوع الحساس وربما تصورت انها تحقق باذاعة هذا الخبر سبقا اعلاميا دون الرجوع الي الحقيقة، والتثبت مما تقول.. وعموما البرنامج مستمر في كل الاحوال وقرار استبعادها لن يؤثر علي الاطلاق لان أي شخص يستطيع سد الفراغ. وفي محاولة لاستكمال الصورة سعينا جاهدين للاتصال ب "نيرفانا" اكثر من مرة لسؤالها عن الاسباب التي دفعتها لاذاعة خبر قبل التأكد من مصداقيته، وكذلك رد فعلها عقب صدور قرار استبعادها لكنها امتنعت عن الرد، بعد اغلاق هاتفها المحمول، وربما تكون مشغولة بالاعداد للدخول في عش الزوجية حسبما اكد محمود بركة منتج "البيت بيتك".