أكد الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الاعلى للاثار أنه لا يوجد حتى الأن أى دليل علمى قاطع على صحة الإدعاءات بالعثور على مومياء الملكة الفرعونية "حتشبسوت" بالمتحف المصرى والتى كان يعتقد أنها لمرضعة الملكة. وقال حواس فى تصريحات له الأحد إنه يرأس بنفسه فريقا من العلماء والأثريين وأساتذة الجامعات المصرية لعمل الدراسات والأبحاث والتحاليل اللازمة للتحقق من ماهية هذه المومياء ومعرفة ما اذا كانت مومياء ملكية أو كما هو معروف مومياء مرضعة الملكة أو هى للملكة حتشبسوت نفسها وهو الأمر الذى لم يحسم بعد ، مشيرا الى أنه من المقرر أن تظهر النتائج الحاسمة خلال شهر ونصف من الآن وعندها سيتم عقد مؤتمر صحفى عالمى للاعلان عما توصل اليه فريق العمل من العلماء والباحثين والاثريين بشأن حقيقة هذه المومياء. مما يذكر أن الملكة الشهيرة "حتشبسوت" توفيت عام 1455 ق.م "أى منذ نحو 35 قرنا" وكانت تعتبر واحدة من ست ملكات حكمن مصر عبر تاريخها القديم الممتد لأكثر من ثلاثين قرنا لكنها تتميز عنهن جميعا بأنها الأقوي والأشهر وبأنها حكمت مصر في فترة من أزهي عصورها التاريخية حيث إنها كانت خامس ملوك الأسرة الثامنة عشرة التي تعتبر العصر الذهبي لمصر القديمة وتضم أعظم وأشهر ملوكها. وبعد وفاة الملك تحتمس الأول تولي عرش مصر ابنه الملك تحتمس الثاني واضطر لتدعيم حقه في العرش أن يتزوج من اخته حتشبسوت ابنة الزوجة الرئيسية للملك الراحل تحتمس الأول لكن حتشبسوت التى لم تنجب سوي طفلة أنثي هي "نفرو رع" تولت العرش بدلا من تحتمس الثالث والذي كان لا يزال طفلا صغيرا وأعلنت نفسها "ملكا" واتخذت الألقاب والهيئة الذكورية.