قال الربان لواء جمال عبد المقصود مدير عام ميناء العريش البحرى إن السفينة أمل المقلة للمساعدات الليبية المقدمة للفلسطينيين دخلت المياه الاقليمية المصرية، وأصبحت على بعد نحو 10 أميال للدخول الى غاطس ميناء العريش البحرى، ومن جهته، قال القنصل المصري بلعقبة إن الآلية المصرية لدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة اُبلغت لجميع الدول، وستكون عن طريق ميناء العريش البحري أو ميناء العريش الجوي. وأكد الربان عبد المقصود في تصريح للصحفيين الأربعاء أن ميناء العريش جاهز لاستقبال السفينة ,إلا أنه لن يتم تفريغها قبل صباح الخميس. يأتي ذلك بعد ان أعلن مصدر أمني موافقة مصر على طلب سفينة المساعدات الإنسانية الليبية "الأمل" المتجهة نحو قطاع غزة، بالرسو بميناء "العريش"، بدلا من ميناء غزة. وقال المصدر فى تصريح له الأربعاء إن السلطات المصرية والهلال الأحمر يجريان حاليا استعدادتهما لاستقبال السفينة التي يتوقع وصولها إلى ميناء العريش في وقت لاحق اليوم. يأتي ذلك في اعقاب اعتراض 8 زوارق حربية تابعة للقوات البحرية الإسرائيلية لسفينة المساعدات الليبية على مسافة 40 كيلومترا من شواطئ المدينة. وقال مصدر مسئول في سلاح البحرية للاذاعة الإسرائيلية صباح الأربعاء، إن السفينة الليبية أبلغت زوارق سلاح البحرية الإسرائيلية التي تتابع تحركاتها بأن محركها الرئيسي قد تعطل وأن عملية إصلاحه ستستغرق بضع ساعات. وأوضح المصدر أن السفينة تتجه فعلا نحو العريش، غير أن سفن سلاح البحرية ستواصل تعقب مسار السفينة للتأكد من عدم تغيير وجهتها في اللحظة الأخيرة نحو غزة. وأشار إلى أن ربان السفينة الليبية قد أبلغ مساء الثلاثاء قوة سلاح البحرية الاسرائيلي بأنه ينوى التوجه إلى ميناء العريش وليس إلى قطاع غزة، كما قال خلال اتصاله بواسطة جهاز الاتصال اللاسلكي للقوة البحرية بان النشطاء المتواجدين على ظهر السفينة سينصاعون لتعليماته، على حد قوله. وشدد المصدر على أن زوارق سلاح البحرية قام بتحذير طاقم السفينة من أنه لن يسمح لها بالتوجه إلى قطاع غزة. وكانت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية قد أعلنت الثلاثاء أن زورقا حربيا إسرائيليا اعترض سفينة "الأمل" المتجهة إلى غزة، وكان قائد السفينة ورئيس فريق المؤسسة الموجود على ظهر السفينة قد أكد أنه لا وجهة للسفينة غير غزة، مبينا أنها سفينة مساعدات إنسانية، وليس لها أي غرض آخر.