كشف علماء متخصصون في علم الوراثة عن 150 جينا وراثيا رجحوا أن تكون السبب وراء بلوغ الإنسان الذي تجتمع فيه هذه الجينات مئة عام أو أكثر، الامر الذي يعد أحد أسرار الحياة الطويلة التي يتمتع أصحابها بصحة جيدة. واستطاع باحثو بجامعة بوسطن الأمريكية تحت إشراف الأستاذة بولا سيبستياني و البروفيسور توماس بيرل ان يؤكدوا ان سبب الموت "المبكر" لأصحاب التركيبة الجينية التي تطيل العمر، هو سوء التغذية أو قلة الحركة أو قلة النوم أو تناول الكحول أو التدخين أو الحوادث حسبما أوضح الخبراء في دراستهم ، التي من المقرر أن تنشر في مجلة "ساينس" الأمريكية الجمعة. وقد قام فريق الباحثين بجامعة بوسطن بدراسة المجموع الوراثي ل 1055 شخصا متوسط أعمارهم 100 عام و 1267 شخصا عاديا فوجدوا أن "القرنيين" أي الذين بلغ متوسط أعمارهم نحو مئة عام كانوا بصحة جيدة في الغالب رغم أن أعمارهم تراوحت بين 95 و 119 عاما. وكلما امتلك هؤلاء عددا أكبر من الجينات التي تشتمل عليها مجموعة المئة وخمسين جينا كلما عاشوا أطول وتمتعوا بصحة أفضل نسبيا. واستطاع العلماء التعرف علي مدي قابلية الأشخاص للعيش حياة أطول من خلال الكشف عن عدد هذه الجينات التي اعتبروها مؤشرا على العمر المديد.