قال مسئولون ان قوات أجنبية صدت هجوما نفذ بطريقة قوات الكوماندوس شنه الاربعاء متمردون من حركة طالبان على قاعدة جوية في شرق أفغانستان. وأكد متحدث باسم طالبان ان 6 انتحاريين من الكوماندوس شاركوا في الهجوم الذي أضاف أنه أسفر عن مقتل 20 أو أكثر من القوات الاجنبية والافغانية. وأضافوا أن المتشددين استخدموا انتحاريا يقود سيارة ملغومة لتفجير بوابة بالقاعدة في مدينة جلال اباد قرب الحدود مع باكستان. وأصيب في التفجير جندي أفغاني وأجنبي بينما اشتبكت مجموعة أخرى من المتشددين المسلحين بقاذفات القنابل والاسلحة الصغيرة مع قوات أفغانية وأجنبية. وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي في بيان "لم يتم اختراق محيط القاعدة وقتل عدد من المتمردين في الهجوم." ومن جهة أخرى، ارسلت الولاياتالمتحدة وزير العدل اريك هولدر الى افغانستان الاربعاء للمساعدة في كبح جماح الفساد في واحدة من اكثر الدول فسادا في العالم وفي وقت حساس لسياسات واشنطن في كابول. واحتلت افغانستان المركز قبل الاخير قبل الصومال في مؤشر سنوي للفساد لعام 2009 اعدته جماعة الشفافية الدولية التي تتخذ من برلين شتى انحاء العالم. وعلى الرغم من حصول الرئيس الافغاني حامد كرزاي على اشادة دولية لدى تعهده بقمع الفساد وتحسين سيادة القانون بعد اعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين ثان شكا كثيرون منذ ذلك الوقت من التأخير وحجم التنفيذ. وتأتي زيارة هولدر لافغانستان والتي تعد اول زيارة يقوم بها وزير عدل امريكي لهذا البلد في وقت عصيب لادارة باراك اوباما بعد قيامها بتغيير قيادة القوات التي تقودها امريكا والتي تحارب طالبان ومقاتلين متشددين اخرين. وتصف الدول الغربية التي لها قوات في افغانستان وتتطلع للانسحاب العام المقبل الفساد بانه تحد لتحقيق الاستقرار في ذلك البلد الذي تمزقه الحرب بنفس القدر الذي يمثله تمرد حركة طالبان وتجارة المخدرات المزدهرة. وانتقدت واشنطن صراحة كرزاي في وقت سابق من العام الجاري لتغاضيه عن الفساد الحكومي مما جعل الزعيم الافغاني يرد بسلسلة من التصريحات اللاذعة المناهضة للغرب. وتحسنت العلاقات فيما بعد عندما زار كرزاي واشنطن في مايو/ايار وعلى الرغم من عدم تبدد المخاوف الامريكية بشأن الفساد تبذل ادارة الرئيس باراك اوباما جهدا ملموسا لمعالجة مثل هذه الامور سرا. وقالت متحدثة باسم السفارة الامريكية في كابول ان هولدر سيلتقي مع نظرائه الافغان بالاضافة الى مسئولين مدنيين وعسكريين امريكيين كبار. ونشرت وزارة العدل الامريكية بيانا بشأن وصول هولدر. وصرح هولدر في البيان ان "مكافحة الفساد ودعم سيادة القانون في افغانستان يمثلان اهم اولويات لهذه الادارة وسنواصل مساعدة الحكومة الافغانية في انشاء واستمرار نظام العدالة الجنائية الفعال الذي هو من حق الشعب الافغاني." وعزل اوباما في الاسبوع الماضي قائده العسكري في افغانستان الجنرال ستانلي مكريستال بعد ان كشف تقرير باحدى المجلات عن ادلائه هو وفريقه بتصريحات تضمنت انتقادات للزعماء المدنيين . وتهدف استراتيجية اوباما لمكافحة التمرد والتي طبقها مكريستال الى مهاجمة المناطق التي تزادد فيها قوة طالبان في المقر الروحي لها في قندهار وتعزيز الامن في نفس الوقت بحملة لتحسين الحكم المدني والتنمية. لكن الجنرال ديفيد بتريوس الذي خلف مكريستال قال امس الثلاثاء ان التقدم ابطأ مما كان متوقعا في المعاقل الجنوبية لتمرد طالبان وحذر من قتال "اكثر حدة" خلال الاشهر القليلة المقبلة. وذكر موقع اي كاجواليتيز على الانترنت ان يونيو/حزيران كان ادمى شهر خلال الحرب الدائرة منذ 9 سنوات بالنسبة للقوات الاجنبية في افغانستان. وقتل اكثر من 100 هذا الشهر وقتل اكثر من 320 حتى الان هذا العام مقابل نحو 520 خلال عام 2009 كله.