إستبعد الجنرال ديفيد بتريوس الذي اختير لتولي قيادة القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلنطي في أفغانستان ان يحدث تحول سريع لدفة الحرب التي مضي عليها تسع سنوات هناك معلنا إنه سيبحث إجراء تعديلات تكتيكية لمواجهة ما وصفه ب "تمرد بالغ القوة". ووافقت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بالإجماع علي تعيين بتريوس الذي إختاره الرئيس باراك أوباما لقيادة الحرب في أفغانستان، بدلا من الجنرال ستانلي ماكريستال الذي استخف بالرئيس وكبار مستشاريه المدنيين في مقال نشرته مجلة وأحدث ضجة كبيرة. وحذر بترايوس الذي ساعد في تحويل مسار الحرب في العراق، من افتراض "أن ما نجح في العراق سينجح في أفغانستان" قائلا إن تحقيق تقدم في جنوب البلاد حيث معقل طالبان سيكون أبطأ من المتوقع وبأن مهمة بناء قوات الأمن الأفغانية لتولي المسئولية من القوات الأمريكية وقوات حلف الأطلنطي "تنطوي علي تحديات كبيرة." وتوقع قائد القوات الأجنبية الجديد في أفغانستان "ان يستمر القتال الضاري بل ويزداد شدة في الشهور المقبلة"، ملمحا بذلك الي انه قد يحث الرئيس الأمريكي علي تأجيل خططه بشأن الانسحاب من أفغانستان. وكان بتريوس يشغل منصب قائد القيادة المركزية الوسطي المعنية بالإشراف علي الحرب في أفغانستان والعراق، عندما قرر أوباما ان يعيده الي ميدان العمليات وسط ظروف بالغة الصعوبة للقوات الدولية في أفغانستان. من جهته اعلن متحدث باسم قيادة الحلف الأطلنطي ان قاعدة عسكرية مهمة للحلف تقع في جلال اباد شرق افغانستان تعرضت لهجوم تبنته حركة طالبان، أسفر عن مقتل ثمانية من المسلحين. وقال مسئولون محليون أن المهاجمين استخدموا انتحاريا يقود سيارة ملغومة لتفجير بوابة بالقاعدة في مدينة جلال اباد قرب الحدود مع باكستان، لكن دون ان يتمكنوا من الدخول اليها". وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان مسئولية الحركة عن الهجوم. وأصيب في التفجير جندي أفغاني وأجنبي بينما اشتبكت مجموعة أخري من المتشددين المسلحين بقاذفات القنابل والاسلحة الصغيرة مع قوات أفغانية وأجنبية. وتعتبر قاعدة جلال اباد وهي قاعدة ومطار عسكري في الوقت نفسه من ابرز قواعد الحلف في افغانستان بعد قاعدتي قندهار جنوبا وباجرام عند ضواحي كابول، اللتين تعرضتا لهجمات من قبل المتمردين بعضها انتحارية في الاشهر الماضية.