رابطة تجار السيارات عن إغلاق معارض بمدينة نصر: رئيس الحي خد دور البطولة وشمّع المرخص وغير المرخص    حلفاء زيلينسكي يقدمون دعمهم قبل المحادثات مع ترامب في فلوريدا    بيزا ضد يوفنتوس.. السيدة العجوز تحسم المواجهة بثنائية نظيفة    الدفاع المدني بغزة ينتشل جثمان طفل غرق في بئر بعد محاولات لإنقاذه    كأس أفريقيا.. نيجيريا تتأهل بثلاثية في تونس    يوفنتوس يعبر اختبار بيزا الصعب بثنائية ويشعل صراع القمة في الكالتشيو    الأهلي يفوز على الزهور في دوري مرتبط الطائرة للرجال    بحضور وزير الشباب والرياضة ومحافظ القاهرة.. ختام نهائي دوري القهاوي للطاولة والدومينو في نسخته الثانية    السيطرة على حريق بمزرعة دواجن في الفيوم ونفوق 5 آلاف كتكوت دون إصابات    تموين الإسكندرية: جولة تفتيشية مكثفة بسوق اليوم الواحد في العجمي    صحف الشركة المتحدة تحصد 13 جائزة فى الصحافة المصرية 2025.. اليوم السابع فى الصدارة بجوائز عدة.. الوطن تفوز بالقصة الإنسانية والتحقيق.. الدستور تفوز بجوائز الإخراج والبروفايل والمقال الاقتصادى.. صور    الإفتاء توضح حكم التعويض عند الخطأ الطبي    أخبار مصر اليوم: انتظام التصويت باليوم الأول لجولة الإعادة دون مخالفات مؤثرة، تطوير 1255 مشروعًا خلال 10 سنوات، الذهب مرشح لتجاوز 5 آلاف دولار للأوقية في 2026    وزير الزراعة: أسعار اللحوم الحمراء قد ترتفع قليلا.. ونستهدف إنتاج 70% العام المقبل    خبير اقتصادي: تحسن سعر الصرف وانخفاض التضخم يحدان من موجات الغلاء    أول رد من نيللي كريم على شائعة زواجها من شريف سلامة    أشرف زكي بعد واقعة ريهام عبد الغفور: «نحن في بلد قانون.. والقضية لن تنتهي»    تفاوت بين روايتَي واشنطن وأبوجا بشأن الضربات الأمريكية في نيجيريا    محافظ الجيزة يتابع أعمال غلق لجان انتخابات مجلس النواب في اليوم الأول لجولة الإعادة    تفاصيل لحظة وفاة داوود عبد السيد.. موعد جنازته والعزاء    رونالدو يشيد بأداء النصر بعد ثلاثية الأخدود: الطريق ما زال طويلًا    بشير عبدالفتاح: إسرائيل تسعى إلى تموضع عسكرى فى صومالى لاند    حزم بالجمارك والضرائب العقارية قريبًا لتخفيف الأعباء على المستثمرين والمواطنين    آية عبدالرحمن: كلية القرآن الكريم بطنطا محراب علم ونور    كواليس الاجتماعات السرية قبل النكسة.. قنديل: عبد الناصر حدد موعد الضربة وعامر رد بهو كان نبي؟    خبيرة تكشف طرق الاختيار السليم للزواج وتوقعات الأبراج 2026    وزير الصحة يكرم الزميل عاطف السيد تقديرًا لدوره في تغطية ملف الشئون الصحية    الدفاعات الجوية الروسية تسقط 111 مسيرة أوكرانية خلال 3 ساعات    الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على منطقة الداكنوج بكردفان    معهد بحوث البترول وجامعة بورسعيد يوقعان اتفاقية تعاون استراتيجية لدعم التنمية والابتكار    تأجيل قضية فتى الدارك ويب المتهم بقتل طفل شبرا الخيمة لجلسة 24 يناير    خبير نووى: الأوروبيون فقدوا أوراق الضغط وإيران تتحرك بحرية فى ملف التخصيب    مسؤول سابق بالخارجية الأمريكية: واشنطن لن تسمح لإسرائيل بشن هجوم على إيران    ألمانيا تغلق مطار هانوفر بعد رصد مسيرات في مجاله الجوي    إقبال كثيف للناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان بقرى مركز سوهاج    هل يجوز المسح على الخُفِّ خشية برد الشتاء؟ وما كيفية ذلك ومدته؟.. الإفتاء تجيب    وزير الطاقة بجيبوتي: محطة الطاقة الشمسية في عرتا شهادة على عمق الشراكة مع مصر    يصيب بالجلطات ويُعرض القلب للخطر، جمال شعبان يحذر من التعرض للبرد الشديد    جولة في غرفة ملابس الأهلي قبل مواجهة المصرية للاتصالات بكأس مصر    السجن 10 أعوام وغرامة 50 ألف جنيه لمتهم بحيازة مخدرات وسلاح ناري بالإسكندرية    شوربة شوفان باللبن والخضار، بديل خفيف للعشاء المتأخر    بعزيمته قبل خطواته.. العم بهي الدين يتحدى العجز ويشارك في الانتخابات البرلمانية بدشنا في قنا    الدكتور أحمد يحيى يشارك باحتفالية ميثاق التطوع ويؤكد: العمل الأهلى منظومة تنموية    الأرصاد: السحب تتشكل على جنوب الوجه البحري وتتجه للقاهرة وتوقعات بسقوط أمطار    عمومية اتحاد الطائرة يعتمد تعديلات لائحة النظام الأساسى    الرقابة المالية تصدر نموذج وثيقة تأمين سند الملكية العقارية في مصر    القبض على أجنبي لتحرشه بسيدة في عابدين    مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين.. بث مباشر مباراة الأهلي والمصرية للاتصالات في كأس مصر من استاد السلام    انهيار جزئي لعقار قديم في منطقة رأس التين بالإسكندرية    افتتاح مشروعات تعليمية وخدمية في جامعة بورسعيد بتكلفة 436 مليون جنيه    27 ديسمبر 2025.. أسعار الحديد والاسمنت بالمصانع المحلية اليوم    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المطلوب " انابة " بحكم " المنتهى " !?    المستشفيات الجامعية تقدم خدمات طبية ل 32 مليون مواطن خلال 2025    الصحة: فحص 9 ملايين و759 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى حديثي الولادة    عشرات الشباب يصطفون أمام لجان دائرة الرمل في أول أيام إعادة انتخابات النواب 2025    محافظ البحيرة: رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة الطقس غير المستقر    زاهي حواس يرد على وسيم السيسي: كان من الممكن أتحرك قضائيا ضده    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اختراق
نشر في أخبار مصر يوم 23 - 06 - 2010

عمرو الليثى : بسم الله الرحمن الرحيم مساء الخير اليوم افتح ملف الأحزاب السياسية فى مصرتعود البدايات الأولى لنشأة الأحزاب السياسية فى مصر لأواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر عندما وصل نابليون بونابرت إلى القاهرة على رأس الحملة الفرنسية بعد هزيمة فرسان المماليك والشعب نفسه بمواجهة الاحتلال الأمر الطبيعى أن يتجمع الجماهير الذى ترفض الاحتلال فيما بينها وخصوصا المثقفين ذوى المكانة الذين يحسنون التعبير عن آمال وأحلام الشعب وقتها وكان منهم السيد عمر مكرم نقيب الأشراف وعدد من كبار رجال الدولة وعندما عرف نابليون مكانتهم أدرك أنه يجب أن يفتح معهم خط اتصال وأرسل إليهم دعوة لتكوين ديوان أو مجلس شورى يتباحث فى أمور الحكم وإدارة شئون البلاد وشكل الديوان من 9 أعضاء هم الممثلين لأقاليم مصر ومن هذا التشكيل بدأ يتم تشكيل الديوان العام وانتخب الشيخ الشرقاوى بحكم مكانته الدينية كشيخ إسلام رئيسا لهذا الديوان أو المجلس الذى ضم الأول مصريين يديرون أمور الحكم من خلاله وكان الدور الذى لعبه هذا المجلس هو المحرك الأول للجماهير وكان هناك التفاف قوى من الجماهير حول زعيمهم السيد عمر مكرم هذا هو التاريخ وكان ذلك أن نعنى أن نتساءل كيف كانت الأحزاب فى مصر بداية لتداول السلطة لماذا كان يفضل المصريين الحاكم الأجنبى على الحاكم المصرى لماذا حلت ثورة 23 يوليو الأحزاب وتم توقيع وثيقة الدكتاتورية وما هو دور جماعة الإخوان المسلمين فى التأثير على العمل السياسى فى مصر فى هذا الملف أسئلة كثيرة هامة نحاول معكم الإجابة عليها تابعونا بعد هذا الفاصل القصير
فاصل
عمرو الليثى : حين قلبت فى صفحات هذا الملف السياسى الهام فى تاريخ مصر توقفت عند نقطة هامة وهى أن يختار المصريون محمد على ليكون واليا على مصر بعد رحيل الحملة الفرنسية وهو ضابط ألبانى كان قائد لعدد من الجنود المرتزقة ونزل السلطات العثمانى على الإرادة الشعبية المصرية وأصدر فرمانا بتعيين محمد على باشا واليا على مصر فى عام 1805 أليس هذا غريبا أن يختار عمر مكرم ورموز الشعب رجل غير مصرى ليكون زعيما وقائدا ولا يختارون زعيما مصريا ؟!
فاصل تقريرى
أميمة إبراهيم : أصدر الخديوى إسماعيل الذى تولى الحكم من الفترة من عام 1863 إلى عام 1879 لائحة أو فرمانا بإنشاء مجلس شورى نواب والذى ضم 75 عضوا بالانتخاب من بين أعيان مديريات مصر أجريت مراسم افتتاح المجلس فى القلعة فى 25 نوفمبر لعام 1866 وألقى الخديوي إسماعيل خطبة العرش وشكلت لجنة للرد على خطاب العرش والتى تعرف الآن بلجنة الرد على بيان الحكومة ويقف المؤرخون أمام هذه الواقعة باعتبارها حجر الأساس فى قيام أول برلمان مصرى ويرى البعض أنه رغم أن دور المجلس كان استشاريا إلا أنه لعب دورا مهما فى دفع الحركة الوطنية وشهد مولد أول دستور مصرى فى عام 1879 والذى كان بدوره سندا للحركة العرابية كانت نهاية المجلس حين وقع الاحتلال البريطانى على مصر فى سبتمبر من عام 1882 وبعدها استبدل بمجلس شورى نواب والذى ضم 30 عضوا بالتعيين وهنا يمكن القول أنها بداية ظهور الأحزاب السياسية داخل مصر والذى يؤرخ له حين أنشأ الزعيم مصطفى كامل الحزب الوطنى عقدت أول جمعية عمومية له فى 17 سبتمبر من عام 1907 وأعلن مصطفى كامل رئيس الحزب أن الحزب الوطنى ليس حزبا سياسيا فقط ولكنه طريق حياة الأمة ومن ثمة بدأ الإنجليز فى محاربة الحزب الوطنى وتشديد جهوده وأوعز الانجليز إلى بعض الأعيان من البكوات والبشوات بإنشاء أحزاب سياسية منافسة للحزب الوطنى فتشكل حزب الإصلاح على مبادئ الدستور وحزب النبلاء وبدأت سياسة فرق تسد تأخذ طريقها لاختراق جموع الشعب المصرى بعدد من الأحزاب المتصارعة كلها تسعى للوصول إلى الحكم وألغى الاحتلال البريطانى مجلس شورى القوانين وتشكلت بدلا منه الجمعية التشريعية فى عام 1913 ولن تستمر أكثر من عام واحد حينما أعلن وضع مصر تحت الحماية البريطانية فى 18 ديسمبر من عام 1914 لتنتهى بذلك مرحلة مهمة فى تاريخ الحياة 1914
أ / أحمد عبد الحفيظ :السياسية للشعب المصرى استمرت على مدى 116عاما من عام 1798 إلى عام: إذا عدنا لفكرة نمو الأفكار الليبرالية وفكرة القوالب الأفكارالليبرالية فى مصر ممكن نقول نشأت مع مجلس النواب سنة 1863
د / عاصم الدسوقى : اتعمل مجلس شورى نواب وتم شغله بالتعيين والاختيار قال إيه لكل مدير مديرية التقسيم الإدارى من عند محمد على كل مدير مديرية يعنى يشوف له كده واحد وللا اثنين يعنى زى ما بنقول احنا بالبلدى وجهاء يعنى يعرفوا يتكلموا حاجة إيه من هذا الوضع فتم هذا التشكيل بهذا الشكل وكمان هذا المجلس اللى بدأ سنة 66 كان بيجتمع على مدى شهرين فى السنة بس طب إيه المناقشات اللى بتدور فى هذا المجلس ولا حاجة مصالح بسيطة للغاية مصالح المزارعين وقتها الزراعة ، الرى ، بناء مساجد ، بناء ، كدة يعنى إيه ما هياش تشريعات خاصة بالحكم عشان يعنى يبقى له صفة
أ / أحمد عبد الحفيظ : بعد كده ترتب على ممارسات هذا المجلس إن بقى فيه نوع برضه من الإرهاص الدستورى اللى هو صدر إذا كان يجوز اعتبار ده دستور بالمعنى الحرفى فى 1866 اللى هو الدستور اللى أصدره الخديوي إسماعيل ده يعنى نقدر نعتبره تطور شبه مقنن فى اتجاه الفكر الدستورى إنما ليس دستورا بالمعنى المفهوم بمعنى إن فيه سلطات متحددة العلاقات بينها ومتحددة وسائل انتاجها ؛ وسائل إنتاجها يعنى نتولى مسئوليتها إزاى ده ما كانش موجود طبعا دستور 1866 ما يحتملش إن احنا نقول عليه دستور بالمعنى ده
أ / منير فخرى : أقدر أقول إن هذه التجربة توقفت بسبب دخول الانجليز مصر سنة فى صيف 1882 وتوقف هذا الحراك السياسى الذى كان بدأه الخديوى إسماعيل
د / عاطف البنا : وجاء بعده دستور ثانى فى 1882 هو كان دستور ديمقراطى حقيقى يقرر إن يبقى فيه حكومة مسئولة أمام البرلمان ووزراء مسئولين إلى آخره والحكومة لها سلطات والمجلس له سلطات فى القوانين ، فى الميزانية العامة إلى آخره ثم جاء يعنى إيه بعد الحركة العرابية لم تنجح وجاؤوا الانجليز فوقف هذا الدستور وأعدوا دستورا آخر رجعيا
د / عاصم الدسوقى : هذا ما فعله الانجليز حل مجلس شورى النواب وحل الجيش وحل الحكومة وكله الموضوعات دى كلها وبعدين بدؤوا يدرسوا كيفية حكم البلاد من ضمن بقى الحاجات علشان يبينوا إن هم ناس ديمقراطيين وما ظلموش المصريين راحوا عملوا مجلس أضعف من مجلس شورى النواب إسمه إيه " مجلس شورى القوانين " يعنى إيه شورى القوانين يعنى أنا هطلع قانون هعرضه بس عليك يعنى انت طبعا من حقك طبقا للمجلس إنك تناقش وتقول لا المادة 5 بلاش المادة 7 مش عارف إيه هتناقش لأن هو إيه هيطلع القانون إنما هى مجرد حاجة شكلية انت اتناقشت وقلت آه قلت لا خلاص متشكرين واحنا خلاص إيه القانون هيطلع
أ / منير فخرى : فى عهد الخديوى توفيق كانت هناك برلمانات ضعيفة لم يكن لها وظائف بل كانت أزمة للمجالس المحلية التى تعنى بالشأن المحلى أكثر من الشأن العام
فاصل
أ / أحمد عبد الحفيظ : الأحزاب يمكن فى مرحلة لاحقة فى السبعينات بقى يمكن بعد كده ب 10 سنين تكون بقى الحزب الوطنى اللى كان فيه بقى محمد عبده وأحمد عرابى وشريف باشا والمجموعة اللى قامت على أكتافها ثورة عرابى بعد كده واللى ضربت بالاحتلال الانجليزى فى مصر يعنى أنا أعتقد إن الحزب الوطنى والثورة العرابية كانت أول تعبير بالمعنى الاجتماعى والسياسى بتحالف عناصر تستطيع أن تقيم حزب الأحزاب اللى بعد كده كان لها منحى ثانى خالص عشان كده الثورة العرابية لم تضرب إلا لما دخل الاحتلال الانجليزى
د / عاصم الدسوقى : بعدها هنلاقى اتطور الأمور شوية وتدخل الأحزاب على سنة 7 هنلاقى حوالى 7 أحزاب أشهرهم برضه بترتيب نشأتهم فى نفس السنة نفس سنة 7 دى حزب الإصلاح الدستورية وده عمله الشيخ على يوسف اللى هو صديق الخديوى عباس حلمى وبيتكلم بلسان طبعا الخديوى عباس حلمى ، حزب الأمة وده بيمثل كبار الملاك وصاحبه أحمد لطفى السيد
أ / منير فخرى : وأنشأت بالتوازى شركة مدنية بإصدار صحيفة هى الجريدة التى ترأس رئاسة تحريرها أستاذ الجيل أحمد لطفى السيد إنما بالتوازى مع حزب الأمة قام الحزب الوطنى أنشأه الزعيم مصطفى كامل الذى دعا إلى خروج الانجليز من مصر وعودة مصر إلى الدولة العثمانية
د / عاصم الدسوقى : كان فيه إيه حزب إسمه مثلا حزب الولاء مشكله واحد من أصل تركى ده إيه التفكير الإقطاعى حزب النبلاء مش حزب عموم الناس يعنى ده بيرد على الحزب الوطنى مثلا وبيميز نفسه عن حزب الأمة ؛ حزب الأمة هو حزب الكبار برضه بس حزب الولاء هو حزب النبلاء اللى من أصول تركية واحد عامل الحزب الدستورى لأنه كان بيطالب بالدستور واحد عمل الحزب الوطنى الحر ؛ الحزب الحر اللى هو تأثرا بفكرة الليبرالية
أ / أحمد عبد الحفيظ : ظهر الحزب الوطنى بتاع مصطفى كامل اللى هو الحزب الوطنى الثانى ده كان له يعنى دخلنا بقى فى بيت الأحزاب ذات الولاء الفكرى أعتبر المرحلة اللاحقة الثورة العرابية والاحتلال الانجليزى فى مصر يبقى هنا مرحلة بداية فكرة التحرر أو نتعامل مع الانجليز إزاى حتى قبل فكرة الجلاء
د / عاطف البنا : ومن المبادئ التى أعلنها قال أنه لا مفوضة إلا بعد الجلاء كان يرفض المفاوضة مع الانجليز وطبعا يعنى مبدئ وطنى حقيقى ولكن يعنى لا مفاوضة إلا بعد الجلاء يبقى لماذا نتفاوض إنما كان له المواقف الوطنية وحزب وبعده فى الثلاثينات بعده تولى أحمد فريد وهكذا
فاصل
عمرو الليثى : لم يستمر الحزب الوطنى الذى أسسه مصطفى كامل فى عام 1907 وتولى زعامته من بعده محمد فريد ولم يستمر أكثر من 6 سنوات بل قيل أن جماهير الشعب المصرى لم تسانده وظهرت أحزاب تعارضه ليعيد المستعمر الأجنبى ويشجعها وكانت تلك هى بداية اللعبة السياسية فى مصر
د / عاطف البنا : وكمبدأ الاستعمار الانجليزى والاستعمار الانجليزى بالذات كان عملية فرق تسد فكان إذا نشأ حركة وطنية يحاولوا أن يجدوا حركة أخرى مناوئة لها وهذه اللعبة يعنى لعبوها كثيرا مع السراى ومع أحزاب أقلية نشأت كانت تناوئ الحزب الوطنى وتناوئ حزب الوفد الذى نشأ فى عهد سعد زغلول
أ / منير فخرى : عباس حلمى الثانى فى مرحلة من المراحل شجع مصطفى كامل وشجع الحزب الوطنى ثم انقلب عليه وتغيرت سياسة القصر وأصبح مصطفى كامل والحزب الوطنى يعتبر خصم أو اعتبر خصم للخديوى إسماعيل عفوا الخديوى عباس حلمى
د / عاصم الدسوقى : سنة 13 والأحزاب دى موجودة يبدأ الانجليز وهم على دراية إن فيه أزمة فى البرلمان والموقف الدولى ممكن يتأزم فتحدث حرب قامت الحرب العالمية الأولى لكن هم يعملوا إيه بقى عملوا جمعية تفرح دى أول جمعية بقى تتعمل بشكل ديمقراطى حقيقى يوم إيه الانتخاب واشتغلت من يناير 14 دى الجمعية بقى اللى ظهر فيها مصطفى كامل اللى ظهر فيها سعد زغلول نائب عن السيدة زينب وكان وكيل جمعية بالانتخاب لإنها كانت لها اثنين وكلاء واحد بالتعيين وواحد بالانتخاب من داخل الأعضاء والأعضاء كانوا 66 عضو برضه من كافة الأقاليم والمسائل دية كلها لكن ما لحقتش تعمل حاجة يعنى هى إتشكلت بشكل عظيم وحرية كذا كذا لكن على أغسطس بدأت الحرب العالمية الأولى
فاصل
أ / منير فخرى : الحراك السياسي ظهر مرة أخرى يوم 13 نوفمبر سنة 1918 عندما قرر سعد زغلول و عبد العزيز فهمى وعلى شعراوى بمقابلة المندوب السامى البريطانى ليطلب منه حق حضور مؤتمر فرساى اللى هو مؤتمر السلام الذى كان مزمع انعقاده بعد نهاية الحرب العالمية الأولى فعادة تصفية ممتلكات إمبراطورية العثمانية الإمبراطورية الألمانية فى الواقع أيضا
أ / مصطفى الطويل : قال لهم انتوا جايين تكلمونى على أساس إيه ؛ إيه صفاتكم ما كانش فيه وقتها لا رئيس وزارة ولا حاجة سعد زغلول فى الوقت ده فطلب من الشعب إن هو يفوضه فى إن هو يكون ممثل الأمة فابتدى من هنا تسمية الوفد ؛ الوفد الذى ذهب لمناقشة أو التفاوض مع الانجليز على الاستقلال
أ / منير فخرى : هو طبعا بداية أو نشأة لحزب كبير ضم كل أطراف الأمة قام ليطالب بالاستقلال وأيضا يطالب بالدستور
د / عاصم الدسوقى : لما اتشكل الوفد كل الأحزاب اللى فاتت دى دخلته بالتوكيلات ما عدا الحزب الوطنى ؛ الحزب الوطنى ظل كما هو ربما ده يعود إلى فكرة محمد فريد عن سعد زغلول محمد فريد كان اتنفى بقى كان ساب البلد من سنة 12 قاله على موضوع الجمعية التشريعية دى وهو فى المنفى لكن فيه اتصال بينه وبين عناصر الحزب هنا فى مصر فبعضهم كان بيبعت له جواب وهو قال الكلام ده فى المذكرات يعنى بتاعته بعضهم بعت له جواب قال له ده فيه حركة بيعملها سعد زغلول وتوكيلات إيه رأيك فى الموضوع ده فقال له طيب مش بطالة الفكرة بس خدوا بالكم فى الحركة دية من العناصر الانتهازية من أمثال سعد زغلول هو كاتب كده محمد فريد فى مذكراته وهى منشورة النهاردة يعنى بس ده بخط إيده وطبعا ده جابه منين محمد فريد قطعا من علاقات وأفكاره واستماع لسلوك فكرة كده يعنى شئ إيه من هذا وخصوصا إن سعد زغلول كان وزيرا يعنى سنة 6
أ / منير فخرى : سافر سعد ورفاقه إلى باريس للمشاركة فى مؤتمر فرساى فأغلقت أو أسدلت فى وجههم الأبواب ثم سافروا إلى لندن للتفاوض مع الدولة المستعمرة وعاد سعد يوم 4 إبريل سنة 1921 واستقبل استقبالا حافلا فى الاسكندرية ثم فى القاهرة
فاصل
عمرو الليثى : وهكذا لم تكن البداية سهلة بل كانت صراع بين التيار الشعبى الرافض للاحتلال الانجليزى وبين المستعمر الانجليزى نفس الشئ تكرر فى كل أرض عربية دخلها مستعمر أجنبى حيث دائما يتردد الشعار الذى استمر أغنية وأنشودة مصرية حتى خروج آخر جندى انجليزى من مصر وهى " الاستقلال التام او الموت الزؤام "
فاصل
أ / منير فخرى : سعد زغلول سنة 1921 عندما عاد قرر أن يجول فى البلاد وقام برحلة شهيرة على ظهر باخرة اسمها يولية لزيارة محافظات أو مديريات كما كانت تسمى حين ذاك الصعيد وواجه معارضات من السلطات القائمة هناك بتحريض من الانجليز وألهب حماس المصريين جميعا فى الاستمرار فى المطالبة بالاستقلال التام أو الموت الزؤام كما يذكر آن ذاك خرجت الثورة المصرية واضطرت بريطانيا الدولة المستعمرة إصدار تصريح 28 فبراير 1923
أ / أحمد عبد الحفيظ : الانجليز منعا لوصول حالة لهذا احتووا الموقف أولا بتصريح 22 فبراير اللى اقام من جانب واحد والحركة الوطنية لحزب الوفد رفضته على فكرة لكن فى واقع الأمر وللأسف أن النخبة المصرية بما فيها الوفد لم تتعامل مع هذه الحقيقة وانجرت وراء الهدف الانجليزى من الموضوع إن الحركة الوطنية المصرية تبقى جزء من النظام القومى فبقينا كأنه خلاف فى أساليب التفاوض أو خلاف فى مدى المطالب التى يمكن أن نتمسك بها عشان كده بدأ الانشقاق الطبيعى الأول فى الوفد اللى هو بتاع محمد محمود باشا والمجموعة اللى معاه أو عدلى يكن باشا
د / عاصم الدسوقى : الانشقاق بدأ فى باريس ثم فى لندن على المواقف الموجودة هو سعد زغلول هو حصل إيه هى حكاية زى حكاية مصطفى كامل وعباس حلمى لما الانجليز لقوا إن فيه جبهة واحدة شعبية بيقودها سعد زغلول لازم يعملوا إسفين يخترقوا هذه الجبهة بس يخترقوها إزاى بقى يدوروا على مين اللى ممكن يشكل جناح معتدل فلقوا إن الجناح المعتدل يكون فى الناس أصحاب أكبر ملكيات زراعية واللى منهم برضه أصول تركية فعدلى يكن ؛ عدلى يكن من العائلة بتاعت محمد على ومن كبار الملاك فالتقطوا عدلى يكن فدى حاجة ، الحاجة الثانية على أساس إيه بقى يبقوا مهادنين طيب على شعراوى مع سعد فى الوفد فى باريس خرج ليه خرج بسبب إهانة سعد له على شعراوى بيتكلم مع سعد فى إيه بقى مش فى النضال ولا فى السياسة هو لاحظ إن فيه مصاريف كثيرة بيصرفها الوفد على الدعايةوالحفلات والحاجات دى كلها عايز ياخد رأى أوروبى مناصر للقضية المصرية فعلى شعراوى احتج على سعد فى هذه الجزئية فما كان من سعد إلا إنه قال له إيه أنت فى الوفد مفرق على شعراوى غنى من أغنياء الصعيد من أغنياء المنيا فمن هنا زعل على شعراوى وخد بعضه وجاء مين معاه الناس اللى غضبوا لزعل على شعراوى منهم محمد محمود واسماعيل صدقى كل دول خرجوا ودولة عماد حزب الوفد فالاختلاف ما كانش لا على مبادئ ولا على حاجة
أ / منير فخرى : أما سعد زغلول فى تفاوضه كان متشددا وكان رفاقه من أعضاء الوفد المصرى ومنهم عبد العزيز فهمى ومنهم محمد باشا محمود ضد محمود باشا سليمان مؤسس حزب الأمة كانوا أقل تشددا بل اتهموا سعد زغلول بأنه متطرف فى طلباته فانشقوا عن سعد زغلول ولهذا الانشقاق وهذا الانشقاق الحقيقة هو الأساس لقيام حزب الأحرار الدستورى الذى قام سنة 1923
فاصل
د / عاطف البنا : تصريح 28 فبراير سنة 1922 فيه حصل تقدم والاعتراف باستقلال مصر وسيادتها ولكن وجود التحفظات تأمين مواصلات الإمبراطورية للشرق وهكذا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.