يبدأ الرئيس حسني مبارك السبت زيارة إلي فرنسا يلتقي خلالها بالرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي كما يشارك في الدورة الخامسة والعشرين لقمة إفريقيا فرنسا. التي تبدأ أعمالها الاثنين في مدينة نيس بجنوبفرنسا. ويلقي الرئيس مبارك كلمة مصر في الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة التي يفتتحها الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي بحضور عدد كبير من رؤساء دول وحكومات الدول الإفريقية. يعرض الرئيس خلال مشاركته بالقمة ولقاءاته مع الزعماء والقادة المشاركين رؤية مصر لمستقبل التنمية الإفريقية والشراكة مع الدول المانحة وإعفاء إفريقيا من عبء خدمة الديون وترسيخ العلاقات المتكافئة بين الشمال والجنوب. واضاف السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس سوف يتناول في كلمته كيفية تعزيز تواجد افريقيا في النظام الدولي . وقال إن قمة فرنسا افريقيا سوف تشهد جلسة افتتاحية واخري ختامية و3 جلسات مغلقة تركز الجلسة المغلقة الاولي الكيقية التي يمكن لافريقيا من خلالها ان تعزز من تواجدها في النظام الدولي الراهن مؤكدا ان الرئيس سوف يعرض هذا لموضوع خلال جلسته اما الجلسة الثانية تناقش قضايا السلم والامن في افريقيا واليات الاتحاد الافريقي للتعامل مع النزاعات القائمة مشيرا الي ان الرئيس مبارك سيطرح خلال هذه القمة رؤية مصر التي ستؤكد علي اهمية وجود تنسيق بين مجلس السلم والامن الافريقي ومجلس الامن اما الجلسة الاخيرة فسوف تركز علي مناقشة موضوع تغير المناخ والبيئة . وأوضحت مصادر بقصرالرئاسة الفرنسية "الاليزيه" أن الرئيس ساركوزى الذى تستضيف بلاده القمة سيجرى مباحثات ثنائية مع عدد قليل من القادة المشاركين فى القمة، على رأسهم الرئيس حسنى مبارك إضافة إلى رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما ورئيس نيجيريا. وقال المصدر أن القمة سيشارك فيها 51 دولة من بين 53 دولة افريقية، حيث لن يكون هناك تواجد لزيمبابوى التى يرفض الاتحاد الاوروبى دعوة رئيسها روبرت موجابى لأية اجتماعات بينما رفض هو تعيين ممثل له لحضور القمة..كما لن تكون مدغشقر أيضا ممثلة فى القمة نتيجة الأزمة السياسية فى البلاد وعدم الاتفاق على حكومة انتقالية تمهيدا لتنظيم انتخابات هناك. وأشار المصدر إلى انه سيشارك فى القمة 33 رئيس دولة افريقية بالإضافة إلى الرئيس ساركوزى و5 رؤساء حكومات بالإضافة إلى رؤساء وفود من بينهم نواب رؤساء. ويشارك فى القمة الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة بينما يمثل تونس رئيس وزرائها والمغرب شقيق الملك، ويمثل السودان النائب الثانى للرئيس على عثمان طه. ويشارك فى القمة أيضا رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ورئيس البنك الدولى والمفوض الاوروبى لشئون التنمية وسكرتير عام الأممالمتحدة ورئيس منظمة الفاو للأغذية والزراعة وممثل عن منظمة الفرانكفونية الدولية. وقالت مصادر الاليزيه أن القمة ستتضمن بالإضافة إلى جلستى الافتتاح والختام، 3 جلسات عمل مغلقة، الجلسة الاولى برئاسة الرئيس ساركوزى والرئيس الكاميرونى بول بيا، حول مكانة ودور أفريقيا فى الإدارة العالمية، وتوسيع مجلس الأمن الدولى والأطر التى تمثلها مجموعة الثمانية ومجموعة العشرين، التى أصبح لها دور متنامى فى عملية الإدارة الاقتصادية العالمية. أما الجلسة الثانية فيرأسها مع الرئيس ساركوزى رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، وتتناول سبل تعزيز الأمن والسلام فى القارة الأفريقية، وسبل زيادة دعم فرنسا للقدرات الأفريقية فى إقرار الأمن والسلم حتى يتولى الأفارقة بنفسهم تسوية الأزمات فى القارة، وسبل التصدى للتهديدات الإقليمية ومنها الإرهاب والقرصنة وتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية، فضلا عن مسألة الاستقرار السياسى فى أفريقيا وكيفية مساندته ولاسيما من خلال حسن تنظيم العمليات الانتخابية. ويرأس الجلسة الثالثة مع الرئيس ساركوزى رئيس وزراء اثيوبيا ميليس زيناوى، حيث تتناول قضايا المناخ والتنمية، فى إطار المفاوضات الدولية الجارية بعد مؤتمر كوبنهاجن والاستعداد للمؤتمر القادم نهاية العام الحالى فى كانكون بالمكسيك. وتنتهى القمة بمؤتمر صحفى مشترك للرئيس ساركوزى والرئيس الحالى للاتحاد الافريقى وهو رئيس مالاوى بونجو واموتاريكا، بالإضافة إلى سكرتير عام الأممالمتحدة ورؤساء جلسات العمل الثلاثة. وأشار المصدر إلى أن القمة تشهد هذا العام مشاركة المجتمع المدنى وممثلى القطاع الخاص، حيث يعقد على هامش القمة لقاءات بين 80 من رؤساء الشركات الفرنسية و150 من رؤساء الشركات الأفريقية بالإضافة إلى ممثلى اتحاد النقابات الفرنسية والأفريقية، بحضور عدد من الوزراء الفرنسيين والأفارقة من بينهم وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد. وسيتم خلال هذه اللقاءات بحث المسائل المتعلقة بتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة والتدريب المهنى والمسئولية الاجتماعية والبيئية للقطاع الخاص. وسيتم رفع توصيات ممثلى القطاع الخاص والمدنى إلى رؤساء الدول فى الجلسة الختامية للقمة، كما يتم فى ختام اللقاء إعلان الشركات الفرنسية لميثاق عمل لها فى أفريقيا يتضمن التزامات بشأن قضايا العمل والتدريب المهنى واحترام المعايير البيئية والاجتماعية. وأشار المصدر الرئاسى الفرنسى إلى ان مسألة الخلاف بشأن مياه النيل ليست مطروحة على جدول أعمال القمة، إلا أن هذا لا يمنع اى وفد من إثارتها ضمن قضايا البيئة أو الاستقرار السياسى. وحول مساعى عقد قمة لدول البحيرات العظمى على هامش قمة فرنسا أفريقيا، قال المصدر ان الرئيس الاوغندي يورى موسيفنى لن يحضر القمة بسبب انعقاد مؤتمر حول مراجعة الدستور فى بلاده، كما ان رئيس الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا لن يحضر القمة أيضا، وبالتالى لن يمكن عقد قمة لدول البحيرات العظمى على مستوى الرؤساء، وإنما سيعقد الاجتماع على مستوى اقل. وفيما يتعلق بالعلاقات الفرنسية الجزائرية وإمكانية عقد مباحثات ثنائية على هامش القمة بين الرئيسين ساركوزى وبوتفليقة، قال المصدر انه ليس من المقرر ان تعقد مباحثات ثنائية بينهما، إلا انه ليس هناك ما يمنع من ان يلتقيا لدقائق على هامش القمة للحديث بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين.