أعلنت السيدة سوزان مبارك في السادس عشر من يونيو 2003 في جنيف رسميا عن قيام 'حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام'.. وهي منظمة دولية غير حكومية في جنيف بسويسرا لها العديد من الفروع في أنحاء العالم وسكرتارية دائمة في القاهرة. وقد وقعت قرينة الرئيس القانون الأساسي المنظم للمنظمة الدولية في جنيف.. وهي منظمة لا تسعي للربح الغرض الأساسي منها هو دعم البرامج والمؤسسات والمنظمات العاملة لتحقيق الأهداف التالية: *دفع الحركة النسائية في العالم للعمل جماعيا لوقف أعمال العنف على جميع المستويات.. ووضع البدائل للصراعات المسلحة ونشر التسامح بين البشر وتحقيق استجابة عالمية منسقة على أساس النوع لتجنب العنف *الدفع بالنساء للقيام بأدوار متزايدة على جميع المستويات.. ودعم قدرتها على المراقبة وزيادة مشاركتها كعنصر مؤثر هام قادر على التغيير على جميع مستويات العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي *الإنضمام إلي تجمعات تدفع بالإسراع وتقوية الجهود المبذولة من أجل السلام وبناء إئتلاف لدعم التحالفات الإستراتيجية لتعزيز قوة العمل المشترك * نشر وتعزيز رؤية مشتركة عن دور المرأة في عملية السلام على المستوى الرسمي وغير الرسمي. *التأكيد على دور المرأة كشريك فاعل في وضع استراتيجيات السلام وضمان مشاركتها * تأكيد دور المرأة كشريكة فاعلة في طرح السياسات الدولية والعمل من أجل السلام. * تقوم الرابطة- بصفة خاصة- بالعمل تجاه التنفيذ الفعلى لقرارات الاممالمتحدة المتعلقة بالسلام بما في ذلك القرار رقم1325 وذلك عن طريق الشبكات المختصة والوكالات الدولية القائمة حاليا والجمعيات المدنية والحكومات باستخدام كافة الوسائل المتاحة لحشد التأييد وتعبئة الوعي العام إزاء ضرورة تحقيق السلام. كما تقوم الرابطة بالتأثير على صانعي القرارات بحيث يلجأون إلى التفاوض من أجل حل النزاعات. وسيشارك اعضاء الرابطة-كلما اتيحت الفرصة-في الجهود التي تستهدف المصالحة بين الاطراف المتناحرة. تأسيس الحركة : بدأ تأسيس حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام منذ دعوة السيدة سوزان مبارك أمام مؤتمر المرأة من أجل السلام بمدينة شرم الشيخ. في الحادي والعشرين من سبتمبر عام2002 لنخبة من الشخصيات العامة المعروفة بتبني الدفاع عن السلام و دعاة السلام ومنظمات دولية غير حكومية و الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة وذلك لوضع برنامج وخطة عمل للمرأة- على مراحل- لدفع السلام على الساحتين الوطنية والدولية. وانتهى المؤتمر بالإعلان عن مولد حركة المرأة من أجل السلام في إعلان بعنوان دعوة للعمل, تم فيه حث المرأة على العمل إلى جانب الرجال من أجل نشر ثقافة التسامح والسلام وأمن البشر.وفي مؤتمر صحفي عالمي عقدته حينذاك أكدت السيدة سوزان مبارك أن المرأة تستطيع المساعدة في نشر السلام وثقافة التسامح حول العالم وذلك من خلال الدور الذي تلعبه إذا ما استغلت طاقاتها وقدراتها الإبداعية في الدفاع عن قضية السلام.. كما أكدت أن إتاحة الفرصة أمام المرأة للمشاركة في جهود السلام سوف تؤدي إلى طرح تصورات جديدة ومختلفة للسلام. وقد خرجت الحركة للوجود فعليا في السادس عشر من يونيو 2003 في مدينة جنيف السويسرية بتوقيع السيدة سوزان مبارك للقانون الأساسي للمنظمة . وتم عقد أول إجتماع لمجلس الإدارة في القاهرة في السابع عشر من يناير 2004. مجلس الإدارة يتكون مجلس ادارة حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام, والذي ترأسه السيدة سوزان مبارك مؤسسة الحركة من17 عضوا من الشخصيات الدولية المرموقة والخبراء المصريين الذين يؤمنون بالدورالذي يمكن ان تقوم به المرأة في الدعوة إلى السلام والدفاع عنه والمشاركة في تحقيقه. واعضاء مجلس ادارة الحركة هم: -سمو الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة ملك البحرين ورئيسة المجلس الاعلى للمرأة في مملكة البحرين. - السيدة مني الهراوي قرينة الرئيس اللبناني الأسبق . - سمو الاميرة بسمة بنت طلال مؤسسة اللجنة الوطنية الاردنية للمرأة. - الدكتور بطرس بطرس غالي الرئيس السابق لمنظمة الفرانكفونية ، والأمين العام الأسبق للأمم المتحدة. - السيدة ماريانا فردينويانس اليونان مؤسسة منظمة الطفل والمرأة في اليونان وسفيرة النوايا الحسنة لليونسكو. - السيدة نادية مكرم عبيد وزيرة البيئة السابقة. - السيدة ايما بونينو عضو البرلمان الاوروبي. - الدكتورة ليلى تكلا عضو مجلس ادارة الحركة.- -الدكتورة نفيس صادق مستشارة الامين العام للامم المتحدة.- - الدكتورة عَلية البنداري نائب رئيس منظمة الصحة العالمية سابقا. - الدكتور اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية. - الدكتور طاهر حلمي مستشار قانوني ورئيس الغرفة التجارية الامريكية. - السيدة هيفاء الكيلاني اردنية مقيمة في لندن رئيسة المنتدي الدولي للمرأة العربية. - السفيرة ليلى عمارة عضو مجلس ادارة الحركة. - الدكتورة سيلا الورثي بريطانيا رئيسة مركز ابحاث اكسفورد. - السيد عمرو بدر نائب رئيس جمعية الناس للناس. - السيد وليد شاش عضو مجلس ادارة الحركة. لقد تم تسجيل الحركة كمنظمة دولية غير حكومية في جنيف يوم 16 يوليو 2003 وقد وقع الاختيار على تلك المدينة السويسرية بوصفها مقرا لوكالات الأممالمتحدة المتخصصة ولغالبية المنظمات الدولية غير الحكومية كما تم إنشاء سكرتارية دائمة للحركة في القاهرة تمهيدا لانتشار فروعها في العديد من دول العالم وأقطارها والتي تسعى كلها نحو السلام كهدف إنساني رفيع وأمل بشري دائم. ولقد هدفت الحركت الوليدة إلى تعزيز البرامج الفعالة العاملة في حقل الدعوة نحو السلام الحقيقي. والذي تلعب فيه المرأة دوراً أساسياً باعتبارها أكثر من يعاني من غياب السلام، وأول من يدفع ضريبة الحروب. فهي أم الشهداء، وأخت الضحايا، وزوجة المحاربين. لذلك يأتي سعيها نحو السلام والعمل من أجله من خلال التجربة الحية والرغبة الصادقة والشعور المتدفق. فهي مركز العاطفة الإنسانية لأنها تحمل مخزون القيم النبيلة والأفكار السامية. وقالت السيدة سوزان مبارك عن الحركة : لقد اخترنا لمنظمتنا التي تبدأ انطلاق نشاطها الدولي أهدافاً محددة تسعى إلى تعزيز موقف عالمي متناسق يقوم على أساس دور المرأة في تجنب العنف على كافة المستويات. وانتهاج الطرق نحو البدائل السلمية للصراعات المسلحة. ودعم فلسفة التسامح بين الشعوب وتوسيع مساحة التعاون بين الأمم مع تمكين المرأة من دعم مشاركتها المتزايدة في استخدام الوسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية للوصول إلى السلام كغاية تجسد الحالة الطبيعية التي يجب أن تكون عليها البشرية. فالصراعات المسلحة استثناء مرفوض. والمرأة هي أول المعارضين لذلك. والرافضين لأثاره المدمرة ونتائجه التي تؤثر على الأجيال الجديدة في أنحاء الدنيا. سوف تسعى منظمتنا إلى تنفيذ قرار الأممالمتحدة رقم 1325 الذي يهدف إلى الاستفادة من أنظمة الاتصالات العالمية من أجل حشد التأييد وتعبئة الوعي العام بشأن حتمية السلام. مع التأثير في صانعي القرار. للمضي في اتجاهات التسوية ونبذ العنف واعتماد ثقافة السلام Culture Of Peace. والتي تعتبر هدفاً تسعى المرأة للوصول إليه ودعمه بكل الطرق المتاحة. إن ثقافة السلام ليست شعاراً نظرياً أو مطلباً مرحلياً. ولكنها تعبير دقيق ومباشر عن غاية نشترك فيها جميعاً ونسعى للوصول إليها. لأن جوهرها يرتبط بالرسالات السماوية والثقافات الإنسانية والحضارات التي انتشلت الإنسان من ظلام التخلف إلى حياة أفضل ووضعته في مكانه الذي يستحقه بالتقدم العلمي الكاسح والتفوق التكنولوجي الهائل والنقلة النوعية الكبيرة في حياة البشرية خلال السنوات الأخيرة. إن ثقافة السلام يجب أن تستقر في وجدان أطفالنا. وأن تتحول إلى مبدأ لشبابنا. وتصبح إطارا لصياغة مستقبلنا. لذلك فإن التعليم هو قضية حاسمة في هذا الأمر. لأنه يمثل المنهج والأسلوب الذي تريده المرأة لأبنائها وبناتها. وتأمله لدفعهم نحو حياة أفضل تكون أكثر أمنا واستقرارا ورفاهية. ويلاحظ أن مبادرة "المرأة من أجل السلام" قد انطلقت من واقع منطقة الشرق الأوسط بكل المعاناة التي عشنا ها. والآلام التي ذقناها. والتضحيات التي قدمناها. ولست أري في عالم اليوم. وفي هذا التوقيت بالذات منطقة تحتاج إلى مبادرة "المرأة من أجل السلام" مثلما هو الحال بالنسبة للشرق الأوسط خصوصا في السنوات الأخيرة. ختام : نتمنى للحركة الدولية المرأة من أجل السلام الرسوخ والقوة حتي تكون سندا للانسان في كل مكان ومصدرا للامان على طريق الاجيال الجديدة التي نريدها ان تعرف الابتسامات بدلا من الدموع. وان تعيش الحياة الآمنة بدلا من رعب الحروب. وان تنعم بالرفاهية بدلا من مخاطر العنف. اننا نريد عالما جديدا يزرع الورود بدلا من ان يزرع الالغام. ويبني مؤسسات للحياة الآمنة بدلا من شراء ادوات الحرب والدمار. عالم يسعد فيه الجميع لاننا نمضي في قارب واحد لا تفرقة فيه بين جنس أو لون أو دين. بارك الله خطى كل من يسعى للسلام حتي يصبح السلام أنشودة للشعوب وملحمة للأمم وضميرا للإنسانية