حياة كريمة فى الغربية.. المبادرة الرئاسية تغير الواقع بقرية دمنهور الوحش    أنا الوحيد الذي تخليت عنه مبكرا، ترامب يكشف أسرارا عن إبستين في رسالة "عيد الميلاد"    بالأسماء.. إصابة 7 أشخاص في حادثي تصادم بالدقهلية    شعبة الأدوية: موجة الإنفلونزا أدت لاختفاء أسماء تجارية معينة.. والبدائل متوفرة بأكثر من 30 صنفا    مسئول بمحافظة الجيزة: عقار إمبابة المنهار عمره يتجاوز 80 عاما.. والسكان لم يبلغوا الحي بالشروخ    عمرو صابح يكتب: فيلم لم يفهمها!    100 مليون في يوم واحد، إيرادات فيلم AVATAR: FIRE AND ASH تقفز إلى 500 مليون دولار    الزكاة ركن الإسلام.. متى تجب على مال المسلم وكيفية حسابها؟    فلسطين.. جيش الاحتلال يداهم منازل في قرية تل جنوب غرب نابلس    وداعا ل"تكميم المعدة"، اكتشاف جديد يحدث ثورة في الوقاية من السمنة وارتفاع الكوليسترول    أول تعليق نيجيري رسمي على "الضربة الأمريكية"    ريهام عبدالغفور تشعل محركات البحث.. جدل واسع حول انتهاك الخصوصية ومطالبات بحماية الفنانين قانونيًا    انفجار قنبلة يدوية يهز مدينة الشيخ مسكين جنوب غربي سوريا    موسكو تتوسط سرّاً بين دمشق وتل أبيب للتوصّل إلى اتفاق أمني    الشهابي ورئيس جهاز تنمية المشروعات يفتتحان معرض «صنع في دمياط» بالقاهرة    وزير العمل: الاستراتيجية الوطنية للتشغيل ستوفر ملايين فرص العمل بشكل سهل وبسيط    سكرتير محافظة القاهرة: تطبيق مبادرة مركبات «كيوت» مطلع الأسبوع المقبل    أمن الجزائر يحبط تهريب شحنات مخدرات كبيرة عبر ميناء بجاية    ارتفاع حجم تداول الكهرباء الخضراء في الصين خلال العام الحالي    اختتام الدورة 155 للأمن السيبراني لمعلمي قنا وتكريم 134 معلماً    استمتعوا ده آخر عيد ميلاد لكم، ترامب يهدد الديمقراطيين المرتبطين بقضية إبستين بنشر أسمائهم    زيلينسكي يبحث هاتفياً مع المبعوثَيْن الأميركيين خطة السلام مع روسيا    وفاة الزوج أثناء الطلاق الرجعي.. هل للزوجة نصيب في الميراث؟    الإفتاء تحسم الجدل: الاحتفال برأس السنة جائزة شرعًا ولا حرمة فيه    18 إنذارا للمصريين فى 10 مباريات رصيد حكم مباراة الفراعنة وجنوب أفريقيا    الفريق أحمد خالد: الإسكندرية نموذج أصيل للتعايش الوطني عبر التاريخ    «الثقافة الصحية بالمنوفية» تكثّف أنشطتها خلال الأيام العالمية    هشام يكن: مواجهة جنوب أفريقيا صعبة.. وصلاح قادر على صنع الفارق    محمد فؤاد ومصطفى حجاج يتألقان في حفل جماهيري كبير لمجموعة طلعت مصطفى في «سيليا» بالعاصمة الإدارية    أردوغان للبرهان: تركيا ترغب في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة أراضي السودان    أمم إفريقيا - تعيين عاشور وعزب ضمن حكام الجولة الثانية من المجموعات    «اللي من القلب بيروح للقلب».. مريم الباجوري تكشف كواليس مسلسل «ميدتيرم»    كأس مصر - بتواجد تقنية الفيديو.. دسوقي حكم مباراة الجيش ضد كهرباء الإسماعيلية    الأقصر تستضيف مؤتمرًا علميًا يناقش أحدث علاجات السمنة وإرشادات علاج السكر والغدد الصماء    أسامة كمال عن قضية السباح يوسف محمد: كنت أتمنى حبس ال 18 متهما كلهم.. وصاحب شائعة المنشطات يجب محاسبته    كشف لغز جثة صحراوي الجيزة.. جرعة مخدرات زائدة وراء الوفاة ولا شبهة جنائية    بروتوكولي تعاون لتطوير آليات العمل القضائي وتبادل الخبرات بين مصر وفلسطين    متابعة مشروع تطوير شارع الإخلاص بحي الطالبية    ناقد رياضي: تمرد بين لاعبي الزمالك ورفض خوض مباراة بلدية المحلة    نجم الأهلي السابق: تشكيل الفراعنة أمام جنوب إفريقيا لا يحتاج لتغييرات    محافظة الإسماعيلية تحتفل بالذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق بحفل "كلثوميات".. صور    تطور جديد في قضية عمرو دياب وصفعه شاب    جلا هشام: شخصية ناعومي في مسلسل ميد تيرم من أقرب الأدوار إلى قلبي    40 جنيهاً ثمن أكياس إخفاء جريمة طفل المنشار.. تفاصيل محاكمة والد المتهم    "التعليم المدمج" بجامعة الأقصر يعلن موعد امتحانات الماجستير والدكتوراه المهنية.. 24 يناير    أخبار مصر اليوم: سحب منخفضة على السواحل الشمالية والوجه البحري.. وزير العمل يصدر قرارًا لتنظيم تشغيل ذوي الهمم بالمنشآت.. إغلاق موقع إلكتروني مزور لبيع تذاكر المتحف المصري الكبير    الزمالك يستعد لمباراة غزل المحلة دون راحة    ساليبا: أرسنال قادر على حصد الرباعية هذا الموسم    واعظات الأوقاف يقدمن دعما نفسيا ودعويا ضمن فعاليات شهر التطوع    فاروق جويدة: هناك عملية تشويه لكل رموز مصر وآخر ضحاياها أم كلثوم    دهس طفل تحت عجلات ميكروباص فوق كوبري الفيوم.. والسائق في قبضة الأمن    أخبار كفر الشيخ اليوم.. إعلان نتائج انتخابات مجلس النواب رسميًا    جراحة دقيقة بمستشفى الفيوم العام تنقذ حياة رضيع عمره 9 أيام    "إسماعيل" يستقبل فريق الدعم الفني لمشروع تطوير نظم الاختبارات العملية والشفهية بالجامعة    حزب المؤتمر: نجاح جولة الإعادة يعكس تطور إدارة الاستحقاقات الدستورية    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر    الأزهر للفتوى: ادعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها خداع محرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قرينة الرئيس أطلقت الخطة الوطنية لمكافحة الجريمة الدولية
نشر في الجمهورية يوم 11 - 12 - 2010

جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقدته إيذانا ببدء منتدى الأقصر الدولى حول مكافحة الاتجار بالبشر والذى بدأ امس بعقد ورش عمل للشباب والنشء بحضور ومشاركة السيدة سوزان مبارك و100 من القيادات الشابة من 39 دولة من دول العالم.
وألقت السيدة سوزان مبارك كلمة افتتاحية بدأت بعدها ورش العمل.
وأعربت السيدة سوزان مبارك فى المؤتمر الصحفى عن اعتزازها باكتمال وصدور أول خطة عمل وطنية مصرية لمكافحة الاتجار بالبشر , لافتة إلى أن هذه الجريمة شهدت تصاعدا غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة وهى تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وكرامته وتهديدا لآدميته وسلامته .
وأضافت أن هذه الجريمة تحولت إلى ظاهرة عالمية عابرة للحدود تفرض نفسها على الأجندة الدولية وأصبحت موضوعا لمناقشات واجتهادات عديدة حول تعريفها وأشكالها ومسبباتها وسبل الوقاية منها واحتواء تداعياتها والوقوف بجانب ضحاياها .
ولفتت إلى أننا نعيش فى عالم من أبرز سماته التواصل والاتصال وبالتالى أصبحت مصر مثل غيرها من الدول تؤثر وتتأثر بهذه الجريمة خاصة مع الانفتاح على العالم الخارجى وموقعها الجغرافى المتميز مما يحتم التنبيه لخطورة هذه الظاهرة وأهمية البدء فى وضع تحرك محدد المعالم على المستوى الوطنى لمواجهتها.
وقالت السيدة سوزان مبارك في مؤتمرها الصحفي "يسعدني ونحن نلتقي بمدينة الأقصر بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولى حول مواجهة ومحاربة جريمة الاتجار فى البشر أن أنتهز هذه الفرصة لأعلن بكل الاعتزاز عن اكتمال وصدور أول خطة عمل وطنية مصرية لمكافحة الاتجار فى البشر".
وأضافت :"وبطبيعة الحال أول سؤال يطرح نفسه علينا هو لماذا نهتم بوضع خطة عمل وطنية.. كما تعرفون أن جريمة الاتجار فى البشر شهدت تصاعدا غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة وهى تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وكرامته وتهديدا لآدميته وسلامته".
وقالت :" وقد تحولت هذه الجريمة إلى ظاهرة عالمية عابرة للحدود تفرض نفسها على الأجندة الدولية , وأصبحت موضوعا لمناقشات واجتهادات عديدة حول تعريفها وأشكالها ومسبباتها وسبل الوقاية منها واحتواء تداعياتها والوقوف بجانب ضحاياها".
"وبطبيعة الحال نحن نعيش فى عالم من أبرز سماته التواصل والاتصال , وبالتالي أصبحت مصر , مثل غيرها من الدول تؤثر وتتأثر بها , خاصة لو أخذنا في الحسبان انفتاحنا على العالم الخارجي , وموقعنا الجغرافي المتميز , ومن هنا بدأنا نتنبه لخطورتها , وأهمية البدء فى وضع تحرك محدد المعالم على المستوى الوطنى لمواجهتها".
وقالت "قمنا بتشكيل لجنة وطنية لمكافحة ومنع الاتجار فى البشر عام 2007 , لتصبح الجهة الرئيسية المعنية بتنسيق هذا الموضوع على مستوى الدولة وبالتعاون مع كافة الأطراف المعنية , حيث تجمع هذه اللجنة تحت مظلتها 16 وزارة وجميع المجالس القومية المتخصصة المعنية بالموضوع".
وأضافت أن التنسيق هو الخطوة الأولى نحو النجاح فى التعامل مع أى قضية مثارة وخاصة القضايا المتعددة الأبعاد مثل الاتجار فى البشر.
وقالت السيدة سوزان مبارك: " ومع بدء عمل اللجنة ظهرت الحاجة لوضع قانون خاص بمكافحة الاتجار فى البشر وقامت اللجنة بإعداد مشروعه .. وإذا كان بعضكم يتساءل ألا توجد بالفعل فى مصر قوانين تجرم ممارسات استغلال البشر ولماذا نحتاج لقانون جديد؟ فالرد هو أن هناك بالفعل قوانين وطنية قائمة , وإنما لم تكن تتمتع بصفة الشمول التى يقوم عليها القانون الجديد الذي تم إقراره كما أنه نجح فى وضع تعريف محدد لجريمة الاتجار فى البشر".
وأضافت :"يعرف القانون جريمة الاتجار فى البشر بأنها استغلال الإنسان عن طريق استعمال القوة أو العنف أو التهديد أو الاحتيال والخداع أو استغلال حالة الضعف أو الحاجة ويأخذ هذا الاستغلال شكل : أعمال السخرة واستئصال الأعضاء البشرية والعمل القسرى والأعمال غير الأخلاقية وكل صور استغلال الأطفال فى التسول وغيرها".
وتابعت: "وأود الإشارة فى هذا الإطار إلى أن اللجنة الوطنية التنسيقية قامت على مدار عام ونصف بدراسة العديد من القوانين فى الدول المختلفة الأخرى وقامت بإعداد مشروع قانون لا يأخذ فى الاعتبار التزامات مصر الدولية فحسب , وإنما يضمن حقوق الضحايا ويحميهم فى مواجهة المتاجرين بالبشر , وتم رفع القانون إلى مجلس الشعب الذى اعتمده فى أبريل 2010".
الشق التنفيذى
وقالت" ومع استكمال الشق المؤسسى من جهودنا الوطنية من خلال تأسيس اللجنة التنسيقية والشق التشريعى بواقع إقرار القانون المتكامل , كان من الطبيعى أن يتجه التركيز للشق التنفيذى , وكيفية التعامل مع هذه الظاهرة على أرض الواقع".
وأضافت "وكخطوة عملية أولى تم عمل أول دراسة ميدانية شاملة بواسطة المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية تسعى للتوصل إلى جذور ظاهرة الاتجار فى البشر , وأسبابها وأشكالها.
وقالت " وانتهت هذه الدراسة إلى التركيز على خمس مشكلات هى الأكثر شيوعا فى المجتمع : وهى زواج النساء فى إطار الاتجار فى البشر , والاتجار فى الأعضاء البشرية , والاتجار فى أطفال الشوارع , والعمالة القسرية , والاستغلال الجنسى للنساء والأطفال".
وأضافت: "وكما تلاحظون فإن جريمة الاتجار فى البشر - والحمد لله - لاتزال محدودة النطاق فى بلدنا وذلك يرجع إلى المنظومة الاجتماعية والأخلاقية السائدة فى مجتمعنا ولكننا حرصنا كما قلت من قبل بسبب ظروف عالمنا المعاصر والحدود المفتوحة .. وحرية الانتقال للأفراد والمعلومات والسلع .. على أن نأخذ التدابير اللازمة لحماية المواطن والمجتمع المصرى فالوقاية خير من العلاج".
وقالت السيدة سوزان مبارك "وعلى هذا الأساس بدأ العمل لوضع خطة وطنية حول الاتجار فى البشر تمثل الأداة التنفيذية لكافة جهودنا فى هذا الموضوع , حيث تمت دراسة أكثر من 60 خطة على مستوى العالم , إضافة إلى ما تقوم به الأمم المتحدة فى هذا السياق وتوصلنا عقب كافة تلك الجهود إلى خطة عمل تقوم على:
* مبادىء احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان والمساواة النوعية وعدم التمييز بالاضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمى والدولى , وتركز على أربعة محاور رئيسية هى : المنع , الحماية , الملاحقة , والمشاركة .
هذا ويتم تنفيذها خلال العامين القادمين بإذن الله يناير 2011 - يناير 2013 وتوضح الخطة : المشروع أو البرنامج وجهة الاختصاص المسئولة عن التنفيذ والمدة المحددة للتنفيذ المؤشرات التى تساعدنا على تقييم مدى النجاح فى تحقيق الهدف
وأعطيكم الآن نماذج سريعة لهذه البرامج والمشروعات :
- فمثلا هناك برنامج لتقديم القروض المتناهية الصغر فى المناطق والقرى الأكثر عرضة لخطر هذه الجريمة , مثلا القرى التى توجد فيها عملية الزواج الموسمى ويتولى الصندوق الاجتماعى للتنمية مع المجتمع المدنى مسئولية التنفيذ .
- ومشروع آخر لتقديم المساعدة فى شكل قروض لأصحاب العمل لتشجيعهم على تحسين ظروف العمل والحد من عمالة الأطفال , وأيضا يقوم بتنفيذ هذه المشروعات الصندوق الاجتماعى مع المجتمع المدنى .
- بالنسبة لموضوعات التوعية : نشر الأبحاث حول أشكال الأتجار , ويتولى مسئوليتها مركز دعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء .
- تدريب أفراد المجتمع المدنى , وتقوم بذلك حركة سوزان مبارك مع مركز البحوث الاجتماعية والجنائية ومع أجهزة الأمم المتحدة .
- تدريب الإعلاميين يتم من خلال هيئة الاستعلامات وأجهزة الأمم المتحدة والمجلس الأعلى للصحافة .
- تدريب القائمين على إدارة العدالة ( داخلية وعدل ونيابة ) تقوم بها الوزارات المعنية مع أجهزة الأمم المتحدة والمراكز العلمية المصرية .
- إنشاء وحدة التوثيق كذاكرة مؤسسية لتجميع كافة البيانات الخاصة بالاتجار فى مصر وخارجها تتولى مسئوليتها اللجنة الوطنية .
- تطبيق مبادىء أثينا الأخلاقية وتقوم بها حركة سوزان مبارك مع قطاع الأعمال .
ومن الأهمية الإشارة إلى أن كافة تلك الجهود لم تكن ممكنة لولا تواجد الإرادة السياسية لمواجهة تلك الظاهرة , والتى تنبع من إيمان ببشاعة هذه الجريمة وتعارضها مع أبسط مبادىء حقوق الإنسان وكرامته , وانطلاقا من احترام مصر لتعهداتها الدولية من واقع مختلف الاتفاقات التى هى طرف فيها .
أنشطة المؤتمر
وقالت السيدة سوزان مبارك "وبعد تناولنا لجهودنا على المستوى الوطنى فمن الممكن أن ننتقل الآن إلى موضوع مؤتمرنا الدولى والذى يسعى لتقييم ماتحقق بعد عشرة أعوام من اعتماد وثيقة باليرمو حول الاتجار فى البشر , فيأتى تنظيم حركتنا الدولية للمرأة من أجل السلام لهذا المؤتمر إيمانا بالدور الأساسى لكل من الشباب / المنظمات غير الحكومة / مجتمع الأعمال فى مواجهة جريمة الاتجار فى البشر , باعتبارهم يشكلون الأضلاع الثلاثة الأساسية الداعمة لتحرك الحكومات فى مواجهة هذه الجريمة".
وأضافت "أتذكر الآن أول تعامل مباشر لى مع هذه الظاهرة خلال المؤتمر الدولى لحركتنا الدولية للمرأة من أجل السلام فى جنيف عام 2004 الذى تناولت فعالياته كافة أشكال العنف ضد المرأة والطفل , وأصارحكم القول بأننى صدمت بما كشفت عنه المناقشات من ظهور صور عديدة للعنف تهدد المرأة والأطفال فى كافة المجتمعات المتقدمة والنامية".
وقالت "وقد أنشئ تحالف يضم جميع الشركاء المعنيين بالدفاع عن حقوق المرأة من الدول والمجتمعات والثقافات لتبادل المعلومات والخبرات وأفضل الممارسات".
وأضافت "انتقلنا من هذه المواجهة الأولى إلى مرحلة أكثر تقدما تجمع بين الفكر والتحرك العملى حين أطلقت "حركة سوزان مبارك" عام 2006 حملة عالمية كان شعارها "أوقفوا الاتجار بالبشر الآن" تدعو للقضاء على هذه الجريمة بتضافر كافة قوى المجتمع وتتبنى ماأصبح معروفا على المستوى الدولى بمبادئ "أثينا الأخلاقية" فى أول وثيقة من نوعها على مستوى العالم للتعاون مع مجتمع الأعمال فى التصدى لهذه الجرائم وهى وثيقة انضمت إليها آلاف الشركات العالمية وقامت بالتوقيع عليها والالتزام بها , ونتوقع مشاركة العديد من الشركات الأخرى بعد نجاح مؤتمرنا".
وقالت السيدة سوزان مبارك " وقد جاء الاختيار لمجتمع الأعمال كشريك أساسى فى التصدى للاتجار بالبشر منطقيا وفى محله تماما اقتناعا بدوره كركيزة أساسية من ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.
"فما هو المطلوب من مجتمع الأعمال لتفعيل هذه المشاركة" ?
"فمجتمع الأعمال قادر على : نشر الوعى بين شركاته وأفراده بحقيقة وحجم مشكلة الاتجار فى البشر والتى تشمل كل صور الاستغلال غير الإنسانى . مراجعة الأوضاع الداخلية للشركات والعاملين بها , للتأكد من عدم وجود أى شكل من أشكال العمل القسرى أو الاستغلال . المبادرة لتصحيح أي ممارسات خاطئة فى العمل إتاحة فرص العمل ومحاصرة البطالة وتقديم برامج للتنمية الاجتماعية . ومكافحة الفقر باعتباره أحد أهم المسببات الرئيسية الاتجار فى البشر عند الجذور .
وقالت: " إن المسئولية المجتمعية للشركات اليوم لم تعد فقط مشاركة فى تنمية المجتمع وعملا أخلاقىا تقوم به الشركات , وإنما أصبحت أساسا لمصداقية المؤسسة ومقياسا لمدى نجاحها واحترامها ".
وخلصت السيدة سوزان مبارك إلى القول " أتطلع لأن تكون تجربتنا الوطنية فى مجال مكافحة الاتجار فى البشر نموذجا يحتذى به فى دول أخرى ومناطق أخرى , مع أهمية الحرص على تبادل الخبرات والدروس المستفادة حول هذا الموضوع , وهذا ويسعدنى الإشارة إلى اعتزام مصر عرض تجربتها بتفاصيلها فى الاجتماع الذى تعقده جامعة الدول العربية فى نهاية شهر ديسمبر الحالى حول هذا الموضوع".
وقالت "كما أتطلع لأن يعطى مؤتمرنا الدولى دفعة قوية للجهود الدولية الهادفة إلى القضاء على الاتجار فى البشر والعمل على وضع تصور للخطوات العملية المطلوبة فى سياق التحرك العالمى المستقبلى فى مواجهة تلك التحديات , حيث سيخرج عن المنتدى عدد من التوصيات الرئيسية التى ستمثل إسهاما هاما فى التناول الدولى لتلك القضية".

سوزان مبارك تلقى الكلمة الرئسية فى افتتاح منتدى الأقصر الدولى
تلقي السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية ورئيس ومؤسس حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام الكلمة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية في منتدى الأقصر الدولى حول الاتجار بالبشر الذي تستضيفه مدينة الأقصر وتنظمه الحركة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة بهدف تسليط الضوء على مختلف أبعاد وتطورات قضية الاتجار فى البشر منذ اعتماد بروتوكول باليرمو حول مكافحة الاتجار فى البشر عام 2000 وحتى الآن .
وتعقد الجلسة الافتتاحية اليوم وقد سبقتها أمس ورش عمل للشباب وتشارك فيها الشيخة سبيكة قرينة ملك البحرين ويورى فيديتوف المدير العام لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة بفيينا وممثل السكرتير العام للأمم المتحدة والأميرة ماتيلد قرينة ولى عهد بلجيكا ووزير العدل الإيطالي.
ويشارك في المنتدى عدد من المسئولين من الدول ذات الاهتمام بموضوع مكافحة الإتجار بالبشر وممثلي أجهزة الأمم المتحدة وكبار الشركات العالمية والمنظمات غير الحكومية والشخصيات العامة والفنانين والاعلاميين. ويهدف المنتدى إلى تبادل الخبرات والتجارب الناجحة والوقوف على التحديات الراهنة والعمل على وضع تصور للخطوات العملية المطلوبة فى سياق التحرك العالمى المستقبلى فى مواجهة تلك التحديات، حيث سيخرج عن المنتدى عدد من التوصيات الرئيسية التى ستمثل إسهاما مهما في التناول الدولي لتلك القضية.
قرينة الرئيس توقع جدارية شباب "40" دولة
وقعت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية ورئيس ومؤسس حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام على الجدارية الكبيرة التى شارك الشباب من حوالى 40 دولة فى تصميمها بمناسبة اشتراكهم فى منتدى الاقصر الدولى لمناهضة الاتجار بالبشر. وحملت الجدارية تعليقا للسيدة سوزان مبارك كتبت فيه الشباب يتحدث ونحن نسمع، فيما عكست تعليقات وامضاءات الشباب طموحاتهم وأفكارهم وأحلامهم تجاه ضحايا الاتجار بالبشر.
سوزان مبارك تشهد ورش عمل الشباب
شهدت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية ورئيس ومؤسس حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام ورش عمل للنشء والشباب والتي أقيمت فى إطار منتدى الأقصر الدولي لمناهضة الاتجار بالبشر، والذي يبدأ أعماله رسمياً اليوم بمحافظة الأقصر وتستمر مناقشته على مدى 3 أيام.
ألقت السيدة سوزان مبارك كلمة ترحيب بالشباب فى بداية عمل ورشهم واستمعت بعدها لتجاربهم وخبراتهم للتصدي لظاهرة الاتجار بالبشر .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.