وصف وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة المهندس أحمد المغربى ما جاء فى أربعة إستجوابات حول تردى خدمات مياه الشرب والصرف الصحى فى ربوع مصر وتفشى الأمراض بسبب تلوث مياه الشرب وإختلاطها بالصرف الصحى ب"غير الحقيقة"، مؤكدا أن كل هذا لو كان موجودا لما بقى مواطن مصرى حيا وما كان هناك وجود لوزير الإسكان ووزارته التى قامت بجهود كبيرة. وقال المغربى -فى رده على هذه الإستجوابات بجلسة مجلس الشعب الأحد- إنه تم تنفيذ 1669 مشروعا لمياه الشرب والصرف الصحى فى السنوات الخمس الأخيرة بتكلفة 50 مليار جنيه وقد وصلت كمية المياه التى يتم ضخها يوميا مع نهاية يونيو / حزيران 2010 إلى 30 مليون متر مكعب بعد إضافة ثلاثة ملايين متر وبذلك تكون خدمات مياه الشرب لمواطنى مصر قد اقتربت إلى 100 % . ونفى الوزير ما جاء فى الإستجواب حول تلوث المياه، مؤكدا وجود منظومة متكاملة لرقابة جودة المياه تشارك فيها وزارات الإسكان والموارد المائية والصحة والجهاز التنظيمى لمياه الشرب ووزارة البيئة والشركة القابضة لمياه الشرب، مشيرا إلى أنه يتم أخذ نحو مليونى عينة سنويا للمياه فى كافة المناطق وتحليلها، بالإضافة إلى عينات عشوائية من قبل جهاز تنظيم مياه الشرب غير معلن عنها، بجانب عينات من 165 محطة متنقلة جميعها تثبت صلاحية مياه الشرب. وأضاف الوزير أنه ذكر فى بداية الدورة البرلمانية الحالية وجود 414 قرية و 148 تابعا تحتاج لتحسين نوعية مياه الشرب لإرتفاع نسبة الحديد والمنجنيز بها لإعتمادها على مياه الآبار، وأكد أنه مع نهاية هذا العام سيتم ربط هذه القرى والتوابع بمحطات سطحية للمياه وسيبقى عدد قليل يتم به تركيب محطات إزالة لهذه المعادن. وأوضح أنه لا يمكن إختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى إلا فى حالة واحدة فقط وهى حدوث كسر بأحد الخطوط ووقف الخدمة ولذلك فإن هناك تعليمات مشددة للشركات التى تقوم بالإصلاح بتطهير هذه الخطوط بعد إصلاحها. وطمأن الوزير النواب على أداء الوزارة فى مجال مياه الشرب والصرف الصحى، مشيرا إلى تقرير المؤسسة العالمية للمياه والذى رشح الوزارة فى مصر كأحسن أداء حكومى فى قطاع مياه الشرب لعام 2009، كما أن تقرير البنك الدولى لعام 2009 أكد تحقيق مصر لأهداف التنمية فى مجال تحسين خدمات الصرف الصحى. ورفض المغربى مقولة إن حكومات الحزب الوطنى المتعاقبة فاشلة، وقال إنها لو كانت فاشلة لما أصبحت الخدمات، خاصة فى هذين المجالين على ما كانت عليه الآن خاصة بعد تزايد معدلات السكان بالضعف من الثمانينات، مضيفا أن خير دليل على ذلك أن الصرف الصحى فى الثمانينات كان بحوالى مليون متر مكعب يوميا وأصبح الآن 15 مليون متر مكعب يوميا.