أثارت تصريحات د. حمدي السيد نقيب الاطباء حول احقية الاطباء في الزكاة لتدني اوضاعهم المادية غضب شباب الاطباء الذين اعتبروا تصريحات النقيب اهانة غير مقبولة واعتبروا أن مماطلة الحكومة فى تحسين دخول الأطباء هى التى دفعت النقيب إلى ذلك. أحمد عاطف، منسق حركة شباب الأطباءصرح لجريدة"اليوم السابع" أن ما يرغبه السيد هى محاولة لتحسين أوضاع الأطباء التى فشلت فى إصلاحها الحكومة مشيراً إلى أن النقابة والدولة مسئولة عن علاج الأطباء مهما تجاوزت نفقات العلاج إذا كان التبرع للأطباء بقصد المساهمة فى علاج مرضاهم، ولافتاً إلى عدم رضائهم الحصول على مستحقاتهم مختزلة فى صورة زكاة تتولى النقابة توزيعها. وعبرت د.منى مينا، منسق حركة "أطباء بلا حقوق"، عن عميق استيائها من تصريحات السيد، وتابعت قائلة إن الدكتور "النقيب نقيب للأطباء وليس للشحاتين" معربة عن أسفها من وصول الأطباء إلى هذه الأوضاع التى وصفتها بالمأساوية مشيرة إلى أن مشروع التنمية المهنية المزمع مناقشته فى الفصل التشريعى الحالى سيجحف الأطباء مالياً لارتفاع أسعار الدورات التدريبية. وانتقدت مينا أسلوب د.حمدى السيد فى معالجة القضايا المالية الملحة للأطباء مع الحكومة مشيرة إلى تجاهله لتنفيذ قرارات الجمعية العمومية بشأن تصعيد الإجراءات للضغط على الحكومة لصرف الحوافز والكادر محملة السيد مسئولية تدهور أوضاع الأطباء مالياً. وأضافت أن الأطباء سيناضلون للحصول على حقوقهم المالية بعزة وكرامة. وأبدى د.جمال عبد السلام، عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة، ارتياحه لفكرة "زكاة" الخبراء والأطباء الكبار على صغار الأطباء لتدنى مستوى رواتبهم التى لم تتجاوز حتى سن المعاش 700 حنيه، مشيراً إلى أهميتها بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة الذين فى حاجة إلى آلاف الجنيهات للعلاج فى ظل التهاب أسعار كافة السلع. وكشف عبد السلام عن قيام النقابة بعمل صندوق اجتماعى منذ 5 سنوات على أن يتبنى تمويله كبار الأساتذة والعلماء فى الداخل والخارج حيث كان مقررا إسناد رئاسته للدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة قبل توليه مهام وزارته، مشيراً إلى أن الفكرة سرعان ما أحبطت لعدم الاهتمام بها مطالباً بعودتها وتفعيلها حفظا لماء وجه الأطباء وتلافياً للحرج.